أعلم ويعلم جميع الأردنيين بأن الدولة الأردنية الفقيرة التي تعيش على المساعدات وتعتمد في ميزانياتها على ضرائب الشعب و امواله تتكرم من جيوبنا و تشتري أفخر السيارات لموظفيها أبتدا من كبار موظفيها و على رأسهم رئيس الحكومه و حتى صغار موظفيها ممن يتبوؤون مراكز خصصت لأصحابها الدولة الفقيرة سيارات فارهة لا تتناسب ابدا و مديونية الوطن الهائلة و فقر شعبه المدقع الذي وصل حد الأمر بأبنائه لاحراق أنفسهم هربا من العوز و الفقر.
نرى و نتابع هذه النمر الحمراء تتنقل هنا و هناك على حساب الشعب و ضرائبه راضين بالحال مادام الأمر يجري ضمن القانون مع التحفظ على أنواع السيارات و تجاوز أثمانها في كثير من الأحيان الحدود المعقولة و التي يجب ان تتواكب و مستوى معيشة الشعب الأردني و ليس غيره من الشعوب الغنية , نقبل بالحال ولكن أن يبلغ الأمر ببعض المسؤولين الفاسدين بأن يستخدموا هذه السيارات أثناء العطل الرسمية وفي الرحلات السياحية و الزيارات العائلية والمشاوير التسوقية لا بل و تبلغ وقاحة البعض ذروتها عندما تجده يتبرع بما لا يملك و يتكرم بمال الشعب لأحد أبنائة و يعطية سيارة الدولة كي يتسكع بها مع أصدقائه فهنا يصبح الامر أبدَاَ غير مقبول وغير مبرر حتى من قبل أكثر هذه العلقات كذبا و اختلاقا للمبررات و الحجج الفارغة كرؤوسهم, فهم يقتاتون على دماء الشعب و طعامه و سيجدون فسادهم هذا جحيما وسعيرا أمامهم يوم الحساب بأذن الله.
لن نتحدث عن اي فساد اخر دون أدلة حتى لو كان معروف و لكن هذا الفساد القبيح واضح وضوح الشمس و للأعمى قبل البصير وبجولة واحدة من قبل الجهات المختصة في شوارع العاصمة في أي يوم من أيام العطل فأنهم سيتثبتون بأنفسهم من هذا الفساد.
ومن هنا فأننا نناشد السيد سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد أن يضطلع بمسؤولياته وأن يستخدم ما بين يديه من موارد بشرية و مادية و سلطات طالب بها ومنحت له في الحد من هذه الظاهرة و هذا الفساد وأن يستغل مكانة الهيئة في الضغط على جميع المؤسسات و الهيئات الرسمية لمساعدته في عمله وأن يفتح خطوط ساخنة للمواطنين للتبليغ عن أي مركبة حكومية تتحرك خارج أوقات الدوام و بدون مبررات رسمية تستخدم في قضاء المصالح الشخصية سواء تواجدت أمام مقهى أو مول أو في فاردة او رحلة سياحية أو جولة فساد عائلية, فالفساد يجب ان يكافح صغيره قبل كبيره ,وانا بدوري هنا كمواطن سأزود الهيئة ببعض الصور لسيارات حكوميه يرتكب اصحابها مخالفات واضحة للدين للذمه و الضمير و الاخلاق و الاعراف راجيا ان تجد مثل هذه المشاركات الشعبيه في مكافحة الفساد الأذان الصاغيه والتحرك المطلوب من قبل الهيئة وجميع الجهات المسؤوله وأناشد جميع أفراد الشعب التحرك و كشف هؤلاء الفاسدين للمساعدة في الذود عن حليب أطفالهم و اموالهم التي تصرف هباء منثورا على حفنة من العلقات.