شهدنا خلال الفترة القصيرة الماضية تشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور فايز الطراونه بالفتره التي شهدت فرنسا انتخاب رئيسا لها فاز بالانتخابات على الرئيس الذي يتربع على كرسي الحكم. لن نقارن بين الاثنين فالمقارنة هنا ظلم وأي ظلم ولا يجوز لنا المقارنة ولكن من خلال متابعاتنا يحق لنا كمواطنين متابعة تصريحات الطرفين في كيفية إدارة الحكم وتعريف كل منهما بخططه السياسية والاقتصادية واطلاع مواطنيهم عليها حتى يكونوا بصورة ما يجري وما سيتم من اخذ قرارات تهمه فيستعد لها او ربما يكون لديه فكرة عما سيكون عليه الأمر.
بداية نبارك لرئيسنا الجديد استلام زمام الأمور في بلد ما زالت ملامح الإصلاح التي طال الحديث عنها تراوح مكانها لا والأدهى والأمر إن الكثير يتشدق باننا شبعنا اصلاحا وقد بلغ غايته وربما حقق هدفه الا يكفي الحديث عنه فهو بحد ذاته يعتبر اصلاحا .
في العشرين من هذا الشهر نستمع الى بيان او برنامج الحكومة امام مجلس نوابنا العتيد لكن الرئيس استبق كل ذلك بشفافيه لا غموض ولا لبس فيها وبالتصرح الواضح الصريح اننا بصدد رفع الاسعار وبصدد تحرير اسعار الوقود وبصدد رفع اسعار الكهرباء فهل هذا برنامج الحكومه الانتقاليه بحيث تعمل على نقلنا من حالة الى حاله،من حالة الفقر والبطاله الى حالة الجوع والحرمان بالمقابل إن اول عمل قام به فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي المنتخب بالإفصاح عن ذمته الماليه وما يملك من متاع الدنيا استنادا الى تطبيق مبدأ الشفافيه الذي نادى به خلال حملته الانتخابيه فشتان بين شفافيتنا وشفافيتهم وان كان المبدأ في القول واحد
على ذلك فان هذه الحكومه تحمل صفتين لا ثالث لهما الاولى نقلنا من حالة يرثى لها الى حالة ينخر فيها الفقر عظامنا جوع وبطالة مستفحله ومن جيوب فقرنا وعوزنا ترسم حكومتنا العتيده خططها لسد العجز في موازنتها على حساب لقمة عيش اطفالنا إن بقي لهم ما يقتاتون به لا بل ويزداد الرئيس شفافية بانه وبصريح العباره أن رفع الاسعار لن تمس الطبقة العامله والطبقة المتوسطه فهل نصدق ذلك ولنا مع ممن سبقه تجارب بانها لن تمسنا واذا بها تنخر عظمنا فقرا وجوعا وحرمانا .او ربما هناك طبقات لا نعرفها يقصدها الرئيس بقوله فالله سبحانه وتعالي خلق الارض سبعا طباقا فربما واحدة منها وليس نحن .
اما الصفة الثانيه فلأنها حكومة انتقاليه فسوف نتقبل منها كل شي بما في ذلك رفع الاسعار كما تريد على حجة انها شهرين وذاهبة في سبيلها رغم ان اثر ذلك باق طوال حياتنا وعليه كما نحن سنجد نوابنا العتيدين سوف يشاركوننا نفس التوجه والإحساس فتحصل على مباركة رفع الاسعار لا وربما الانكى من ذلك على ثقة مريحه تشجعها وتشجع من ياتي بعدها في قادم الايام على اتخاذ ما يراه مناسبا ولما لا فنحن دائما نردد هل من مزيد ونتقبل على مضض ولكن تفعل الحكومات بنا ما تريد .