زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء الاسبق العين عبد الرؤوف الروابدة أنه ليس مع قانون الصوت الواحد ، رغم تشديده على عدم تحميل القانون مسؤولية ضعف المجالس النيابية.
ودعا الروابدة ، خلال محاضرة في جامعة فيلادلفيا أمس الاول بعنوان "الانتخابات والوضع السياسي" قدم له فيها رئيس الجامعة الدكتور مروان كمال ، الى إحداث بعض التغييرات لايجاد قانون انتخابات يناسب الظروف والتوازنات الاجتماعية والسياسية في الأردن.
وتناول الروابدة مفهوم الديمقراطية والنظام الانتخابي في العالم العربي من الجانب التطبيقي مبتعدا عن الجانب النظري الذي كثر الحديث عنه ، وتحدث عن النظام الانتخابي الذي يعد العنوان الرئيسي للديمقراطية ، مشيرا إلى أنه لا يوجد نظامان انتخابيان متشابهان حيث يأتي كل منها نتاجا لظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية ، فلكل نظام انتخابي تاريخه السياسي الذي تطور بشكل بطيء غير متسرع.
وأشار الروابدة إلى ضرورة أن يشتمل المجلس على ثلاثة أجيال مختلفة أو ما يسمى بتزاوج الأجيال ، وتحدث عن الحزبية التي بدأت بمحاولات الظهورعلى نطاق المملكة متأملا لها النجاح ، مشيرا إلى أن العقيدة لا تعد حزبية ، كما أن العشائرية ليست وحدها المسؤولة عن إعاقة تقدم الحياة السياسية والحزبية ، اذ إنها كانت تمثل حصناً أمنيا واجتماعيا لأفرادها وقال "إننا نظلم الأردن حين نصفه بأنه دولة عشائرية إذ ان الدول المجاورة تضم عشائر ذات ثقل كبير ، بعكس الأردن الذي لا يتجاوز عدد أكبر عشيرة فيه 150 ألف نسمة".
وتحدث عن الكوته التي "ما دامت موجودة فلا يجوز إلغاؤها لما يمكن أن تسببه من أزمة سياسية ، وانما تعديل قانونها" ، مقترحا ألا يكون هناك دوائر محددة للمرأة أو للطوائف المختلفة ، وإنما أن يتقدم المرشحون إلى الدائرة التي يرغبون بها على أن ينجح من حصل على أعلى الأصوات من ضمن هؤلاء المرشحين ، بحيث ينجح على الأقل امرأة واحدة في كل محافظة ، كما اقترح مبدأ المقاعد التعويضية.
وفي ختام محاضرته التي تناولت وظيفة النائب في الرقابة السياسية والتشريع ووظيفته في الخدمة العامة ، قال الروابدة "ندعو الله أن يكون خيارنا جيداً في الدورة الانتخابية القادمة".
الدستور - حسني العتوم