زاد الاردن الاخباري -
"ملكة المسرح".. هو اللقب الذي نالته الفنانة ميريام فارس في مهرجان "ليالي فبراير", حيث قدمت أجمل أغنياتها متألقةً بأبهى حلة، جمهور كبير احتشد للاستمتاع بأغنيات نجمة الشباب الأولى التي تقدم مزيجاً من الرقص الشرقي والغربي في أغنياتها, فاستحقت اعجاب الكبار والصغار.. وكان معها هذا الحوار الساخن الذي أجراه الصحفي ماري عبدو ونشرته صحيفة "الوطن" اليمنية :
انه اللقاء الأول لنا في المكتب. هل أصبحت جاهزة لتأسيس مكتب أم هناك أسباب سرعت ذلك?
انهما الأمران معاً. أولاً أنا بت جاهزة لتكريس نجوميتي, انما علاقتي الجيدة جداً مع ادارة أعمالي السابقة, منعتني من اتخاذ تلك الخطوة. اليوم وقد انفصلنا, بات طبيعياً أن أفتتح مكتبي الخاص وشقيقتي رلى هي التي تسلمت ادارة أعمالي.
لكن لم تكن هناك شرارات تنذر بأي خلاف بينكما. فما الذي أشعل الفتيل? هل هو موضوع أغنية "واحشني ايه" أو "ايه اللي بيحصل" التي سرق لحنها?
أنا من النوع الذي يتكتم عن المشكلات التي يواجهها في عمله, لأن الناس لا يعنيها الأمر بل يهمها أن تسمعك وتحضر حفلاتك. دفنت أسرار العمل في الشركة, ولم أسمح لنفسي بالتحدث عن المشكلات العميقة التي كانت تواجهني, ولم أفضح شيئاً, بل كنت أنقل الصورة الجميلة عن الصداقة التي جمعتنا كوننا نجحنا معاً. وهذا السبب كان خلف تركي الشركة, لأنني اذا بقيت معهم, فأكيد كنت سأخسر صداقتهم, لأن المشكلات تفاقمت.
هل للفنانة قمر والموضوع الذي أثارته علاقة?
موضوع الفنانة قمر هو أحد الأسباب لكنه ليس أساسياً. فضلاً عن أنها لم تأخذ مساحة من تفكيري ولو للحظة واحدة. سُئلت مرة واحدة لماذا لا أرد? وكان الجواب أنني مهما قلت لها, فان ثقافتها لن تسمح لها بأن تفهم ما أقول.
بعض الفنانين يتكلون على الفضائح لتحقيق "سكوب"?
صحيح, لكنني لست من هذه الفئة. لم أبنِ يوماً شهرتي على حساب فضيحة أو شائعة ولن أفعل اليوم.
علمت أن ألبومك الجديد سيتضمن أغنية مغربية. هل نجاحك في "كازابلانكا" حفزك لتقديم الأغنية?
بالفعل, كانت حفلة منفردة لم أشهد مثلها, حيث حضر مئة وخمسون ألف متفرج تقريباً, وقد كتبت الصحف والمجلات عن هذا الأمر في حينه. لذلك وفاءً مني لهم قررت أن أقدم أغنية مغربية لن أفصح عن مضمونها.
ألم تجدي اللهجة المغربية صعبة?
بالتأكيد والمستمع اللبناني سيجد بعض الصعوبة في فهمها, انما مع تكرار الاستماع اليها ستصبح أسهل. لكنني كنت مصرة على اتقانها وفعلت, كما انوي تصويرها في المغرب مرتديةً الزي المغربي وفي الأجواء المغربية.
ماذا عن الألبوم?
اخترت مجموعة كبيرة من الأغنيات وعندما قررت انتقاء بعضها من الألبوم, وجدت صعوبة في ذلك. وبما أنه أصبح لدي ثماني أغنيات خليجية ومثلها لبنانية, قررت أن أصدر البومين لبناني وخليجي, وأعمل على هذه الفكرة مع جمال مروان, على أن يسبق الألبوم الخليجي نظيره اللبناني.
ألست تخشين الانتقاد على أنك قلدت يارا وهي مثلك مع "ميلودي"?
لا, لأن يارا فعلت ذلك عن سابق تصور وتصميم, بينما أنا أتت العملية عفوية معي. ولا تنسى أن فنانات كثيرات أصدرن ألبومات خليجية قبلي.
هل تخشين أن يواجهك غسان شرتوني في مسيرتك ويضع لك العراقيل?
حسب معرفتي الشخصية به لاأعتقد ذلك, فهو شخص محترم جداً بشهادة كثيرين ويتعالى عن هذه الأمور. ان عدم التفاهم المهني بيننا لا يعني عداوة مهنية.
كيف تعملين على اختيار أفكار "كليباتك"?
أضع فكرة الكليب انطلاقاً من موضوع الأغنية وأعرضها على المخرج. وحتى الآن لم يكن أي مخرج معارضاً للتصور الذي رسمته لنفسي, بل جميعهم كانت لهم الرؤية نفسها. وهذا يعني أنني أستطيع أن أرى نفسي بشكل موضوعي.
ما زلت في بداية الطريق, ولدي الكثير لأبرزه, ولم أصل بعد الى مرحلة القبول بفكرة مخرج ما. عندما تفرغ جعبتي من الأفكار, وأفقد الأشخاص الذين يستطيعون مساعدتي, أعتمد هذا الأسلوب. أفكاري تتبلور بدءاً من الكلمة فاللحن وصولاً الى الكليب و"اللوك".
كيف تختارين المخرج الذي تتعاونين معه?
لكل مخرج رؤية خاصة وناحية معينة يبرع ويتميز بها عن سواه. مثلاً ليلى كنعان برعت معها في "الكليبات" الرومانسية, وقد قررت سلفاً التعاون معها في الألبوم الجديد, أترك ليحيى سعادة "الكليبات" الجريئة والغريبة, مع وسام سميرة قدمت "الكليبات" البسيطة والهادئة في الوقت نفسه.
الى أي مدى أنت مع الاثارة خصوصاً أنك ظهرت في لباس رياضي مثير ومحتشم في أغنيتك الأخيرة?
أنا فتاة جريئة في كل ما أعمل, من دون أن أستفز عين المشاهد. أرتدي الأزياء التي تليق بي وبالفكرة التي أقدمها, سواء كانت تمثيلية كما مع ليلى كنعان, أم استعراضية كما مع يحيى سعادة. هناك فنانات يُغرين المشاهد بنظراتهن, بينما أنا لا أفعل ذلك, لأنني أظن أن عملي سيفقد مضمونه.
هل سيتضمن ألبومك الجديد أغنية من كلمات شقيقتك رلى التي باتت مديرة أعمالك?
أنا مصرة ان تكتب لي أغنية لكن انشغالها بتجهيز المكتب ومتابعة أعمالي يعرقل ذلك. انما قلت لها ان الألبوم لن يصدر من دون أغنية لها.
هل تفكرين بالـ"ديو"?
هناك مشروع ديو مع فنان روسي لن أذكر اسمه وأحب أن يتعاون معي بعد نجاح أغنية "غمرني" التي فاجأني انتشارها الواسع في روسيا. المشروع قيد التنفيذ علماً أنني أفكر أن أغني باللغة الروسية كي أشعر أنني قدمت الجديد, خصوصاً أن هذا الفنان الروسي يريد أن يحقق شهرة في الشرق الأوسط, كما أحب أن أستغل نجاح هذا "الديو", لأحقق خطوة جديدة فيه.
تتميزين بملامح طفولية وبشرة نضرة جنبتك عمليات التجميل. هل أنت مع الموضوع?
مع عمليات التجميل ضمن الحاجة اليها بالتأكيد, وليس لتغيير الملامح والتشبه بأخريات. طلبت اجراء عملية لأنفي, لأنني أراه غير متجانس مع وجهي, وقصدت أكثر من مختص, وجميعهم رفضوا وقالوا انه متجانس تماماً مع وجهي. على أية حال, ليس أجمل من أن تكون الفنانة جميلة طبيعياً, فاذا خضعت لعمليات تجميل تغير ملامحها, فانها لن تعود ذاتها. عندما غيرت شعري قالوا انني أقلد شاكيرا, لكنني غيرت التسريحة لأجرب "لوك" جديدا فقط, بينما شعري هو فعلاً علامة فارقة تميزني عن غيري.
ماذا عن الحب? ولماذا أنت بعيدة عنه?
لست كذلك, أرجوك اذا كنت تعرفين أحداً عرفيني اليه. ليست المشكلة أن الفنانة تصبح صعبة المزاج, انما طبيعة عملي تأخذني من نفسي. كثرة السفر والتنقل والثقافة الشاملة التي تتغذى بها الفنانة نتيجة التعاطي مع الناس, فضلاً عن أمور كثيرة تقوي شخصيتها, تجعل من الصعب على الطرف الآخر التقرب منها. اذا لم أجد الشخص الذي يكون من المستوى الفكري والاجتماعي المناسب, فلا يمكن أن أجد الحب.