أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا

إنها نكبات

18-05-2012 01:11 AM

نعم نكبات ونكبات وكما قيل ولو كان هما واحدا لاحتملته ولكنه هم و ثان وثالث وسنحتملها لنمضي من جديد

ذكريات مريرة لاتمر بنا مرة واحدة في السنة ,انما هي واقع معاش منذ عشرات السنين اقتربت من القرن الكامل

لم يفصل بينها الا نكبات جديدة متمثلة بأشكال جديدة من الوعود التي تنتهي بنكبات اشد مرارة واكثر عمقا,

لتتأصل انظمة جاءت بحجة التحرير والانقاذ ولم يكن لها شرعية سوى ادعاء الوطنية والكفاح من اجل استرداد الارض المغتصبة والكرامة, فضيعت الارض كل الارض المحتلة وزيادة , بمسرحيات هزيلة مكشوفة ,وباختصار ضيعت الارض بالمعاهدات واغتصبت الكرامة الشعبية وصادرتهالئلا يعيب عليها احد.

سنت قوانين الطوارىء واحتمل الناس ما لايطيقون , وقبلوا ما لا يقبل وسكتوا عن المصائب رجاء العودة والتحرير

دفعت الشعوب دماءها وقدمت رجالها ونساءها وعاشت حياة الكفاف او ما دونها ’ واحتفظ الناس بمفاتيح بيوتهم ووعود حكامهم وخزنوها في سويداء قلوبهم واهلكوا اقدامهم واقفين مصفقين للزعماء ( المجاهدين ) ينتظرون ساعة الحسم وشمس الغضبة المضرية ,وسينتظرون حتى يخرج اخر الركاب ولن يجدوا مسافرهم فهو لم يقلع ولن يقلع عن طريق هؤلاء.

اكتشفت معظم الشعوب بعض الحقيقة المرة , وان لم تعرفها كلها فبدأت تحاول قلع شوكها بذاتها وظنت انها تركت لذاتها وانى لها ذلك , فقد تدخل الخائبون مرة ثانية لمشاركتها حتى في ريع دمائها الخاصة فزرعوا بين ثوراتها ازلامهم لئلا تجني الشعوب ما زرعت , واوغلوا في صناعة الفتن بدهاء منقطع النظير , واحصوا على المقاومة انفاسها , حتى تمكنوا من سرقة قرارها بخفة يد ماهرة ’

وبقرارات عربيةحجموا القضية المركزية للامة عربية واسلامية واعلنوا زورا وبهتانا انها قضية فلسطينية صرفة , وان المسؤول عنها منظمة التحرير الفلسطسنية وحدهاوانها الممثل الشرعي والوحيد , من اجل ايصالها لحالة التوقيع على فقدانها والتسليم باحتلالها حتى غدا التحرير مفاوضات من اجل المفاوضات والحياة مفاوضات كما قال السيد صائب عريقات وغيره , وهكذا شأنهم مع كل حركة جهادية تشب عن الطوق الاستسلامي يمدوا ايديهم لها في البداية بالدعم والتأييد ثم يقطعوا الحبل بها في منتصف الطريق او ان تنفذ لهم ما يريدون من سياستهم المقرة وهكذا يفعلون فتقع في حيص بيص .

وحتى مجرد الاجابة على سؤال الاجيال لماذا انهزمنا ونكبنا وكيف ننتصر لا يسمح ببحثه ومراجعته لانتفاء نية التحرير والخروج من المأزق , وان سمح بالحديث فلتضليل والمخادعة ليس غير .

وعليه فقد ولدت النكبة نكبات والنكسة نكسات, سلبت فلسطين وما كاد احد يصدق انها ستغيب سوى اشهر قليلة واستعمرت معظم الاراضي العربية فهبت الشعوب وطردت محتليها ورفعت بعض رجالها على اكتافها وقدستهم ليبنوا دولهم من جديد بعزة وكرامة فغدروها وامتصوا حماستها وخنقوها ونكبوها من جديد بهم وباوليائهم

واليوم تستيقظ الشعوب العربية من جديد منذ سنة ونصف بعد ان تكشفت الحقائق للاجيال التي راى بعضها الدنيا من حوله ونهضت مطالبة بحريتها وكرامتها وقوتها وبناء اوطانها فالاستعباد هو الاستعباد كان من اجنبي اعجمي افرنجي او من اقرب المقربين نسبا او جغرافيا , وهي تعاني من شدة مقاومة مستعمريها ( او قل مستحمريها ) اكرمكم الله حيث يسعون جاهدين بالتعاون مع الشرق والغرب من اجل خنقهم لتبقى الساحة خالية لحميدان العربي وعمه الافرنجي ولكن انى لهم ذلك .

لله در هذه الشعوب كم تحتمل !!!

نكبات نكبة استعمار ’ ونكبة وعود , ونكبة بحكام ليسوا كحكام الدنيا فاما ان يحكمونا واما ان يقتلونا و ونكبة دماء وتضحيات , ونكبة تشريد , ونكبة ظلم وقهر وحرمان وتشريد , ونكبة عيشة ضنكى , ونكبة ضيا ع هوية ’ونكبة قيود دولية مباشرة او عن طريق صناديق النقد الدولية , ونكبة اسعار تغلي وضرائب على الفقراء وضرائب على الضرائب حتى بلغت القلوب الحناجر وخرجت العيون مم المحاجر ووبلغت الزفرات عنان السماء ’ والصرخات الافاق .

مهلا فالشعوب عرفت طريق تحرير انفسها وتحرير ارضها ومقدساتها وكفرت بكل الوعود الكاذبة وقرأت ما قاله اجدادها :ــ ما حك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميــــــــــــــــــــــــــــع امرك

تحررت تونس وما كان احد يظنها ستتحرر , وليبيا المثخنة بجراحات عميقة عميقة في طريقها ان شاء الله ’ وشعب مصر يكافح ليجني ثمار صبره ومصابرته رغم المؤامرات الكونية عليه وسينتصرفي النهاية قريبا وسيملك امره وسيغير المعادلة كلها باذن الله , وكذا المغرب واليمن وسوريا والاردن ايضا وبقية بلادنا اليوم او غدا ولا راد لامر الله , ومن غالب سنن الكون غلبته وهي غلابة .

ستغسل الشعوب عارها وتستعيد كرامتها وسيادتها من مغتصبيها وستحرر ارضها ايضا وهذا هو الطريق الذي لا طريق سواه اما منعرجات الحكام فمتاهة اوصلت الناس الى متاهة تتلوها متاهة لا متناهية ولن يسلكها الا المغفلون المخدوعون ندعوا لهم بالشفاء والوعي

نعم انها نكبات وفتن ولكنها حصدت المنافقين لنستبين ضحى الغد وليس بعد الشدة الا الفرج , ويقولون متى هو ؟ قل عسى ان يكون قريبا .

سالم الفلاحات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع