أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني باريس تطالب إسرائيل بعدم التوغل البري في لبنان الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني في غزة إن بي سي: العملية البرية على لبنان قد تبدأ الليلة نفاد تذاكر مباراة النشامى وكوريا الجنوبية محافظ مادبا يزور مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب بلدية إربد تحيل عطاء لشراء كابسات جديدة نتنياهو يتوجه إلى الشعب الإيراني برسائل وتهديدات الهمص: المستشفى الأردني للتوليد سيكون مساندا رئيسيا للقطاع الصحي في غزة ابوزيد: العمل البري جنوب لبنان (قاب قوسين او ادنى) ألمانيا تجلي رعاياها من لبنان جيش الاحتلال: أجرينا تدريبات قرب الحدود الشمالية اليرموك تبحث مع السفارة الأردنية بالقاهرة تعزيز تعاونها مع الجامعات المصرية وحدة دعم مبتوري الأطراف المتنقلة الأردنية تواصل عملها بغزة معدل استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمتابعة وسائل الإعلام نحو 3 ساعات يوميًا وزير الأشغال يلتقي وفدا من الصندوق السعودي للتنمية انتشال جثث 3 شهداء من رفح جنوبي قطاع غزة الأمن يفتح باب التجنيد للذكور والاناث - تفاصيل البنتاغون: نعزز قواتنا في الشرق الأوسط
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدكتور شكر محمود عطية .. اقتراب متجسد من...

الدكتور شكر محمود عطية .. اقتراب متجسد من الحضور المحسوس

21-05-2012 11:28 AM

تخرج زميلنا الدكتور شاكر محمود عطية،من كلية الطب بجامعة الموصل عام 1976،وبعد ان انهى تدرجه الطبي،اصبح مديرا للمركز الطبي في ناحية القيارة. حيث تطلع حينها،للارتقاء بالواقع الصحي للمنطقة،والنهوض بالصحة العامة للمجتمع،الى مستوى ما كان يحلم به من صورة راقية لهما في ذهنه،فمارس مهنة الطب بأعلى معاييرها المهنية المعتمدة في هذا المجال،قبل ان يفكر في تحقيق طموحاته الشخصية،كما يفترضه حال المثل من الاطباء الشباب.لذلك كان بحق من اصحاب المواقف النبيلة،والمروءة العالية،يوم نذر نفسه جمل أحمال،يعمل ليل نهار،على معالجة المرضى من الناس،دون كلل او ملل.

احب بلده،وديرته،وناسها الطيبين،بلا حدود.فلم تنفصم عرى تواصله ابدا مع الديرة،رغم كل اغراءات المدينة يوم ذاك،لاستقطاب طبيب نابه مثله.فظل يجدل ضفائر الوصل لقريته الحبيبة،التي طالما استنبت كينونة حضوره الابدي،بمرابعها الجميلة،واستوطنت ايحاءات فضاءاتها الساحرة عواطفه الجياشة،كلما أطل على مضاربها من سفوح هضبة سن المشراق.فكم تغنى بها ايقونة حب شجية،تلقفتها نوارس دجلة الحائمة قبالته،ترتيلة عشق ابدي لأوكارها الامنة،في شعاب تلك السفوح الازلية.لكن يد المنون عاجلته،فنكثت ما جدله من ضفائر وصل،كان يحلم ان تدوم.. بعد ان اختطفته فجأة في شباط من العام1987.

كان قدره في الحياة ان يحمل العلم والمعرفة،رسالة عصرية للأجيال اللاحقة،فبعد ان دخل كلية طب الموصل،وتخرج منها طبيبا وجراحا،وظف تحصيله الاكاديمي،ومهنته الطبية،لخدمة المرضى،والاهتمام بصحة الاطفال،ورعاية الام،وفقا لأعلى المعايير الصحية،من واقع حسه انه يخدم اهله.فانعكس ذلك الاهتمام المخلص ايجابا،على الصحة العامة للأسرة والمجتمع،بعد ان قضى على امراض متوطنة كانت متفشية بين الناس،ونجح في نشر الوعي الصحي الوقائي بينهم.

لم يتخلف يوماً عن مناسبة اجتماعية،او عيادة مريض تخفف عنه آلامه،فكان حاضرا في كل محفل،سباقا في اداء الواجب،يشارك الجميع افراحهم وأتراحهم،بحس صادق،ووجدان دافئ.فكان وجوده في وسطه بهذا المعنى،يحمل دلالات رمزية،تجسدت بدوره المتميز،في ترسيخ العلاقات الانسانية،وتعزيز أواصر التواصل الاجتماعي بين الجميع،في تراث ريفي زاخر بالألفة،شعر انه بدأ يتآكل بالحداثة للتو،كأنه مثله يستعد للرحيل،فكان حريصا للمحافظة عليه، باستلهامه،واستنهاض تقاليده.

رحل على عجل،وهو لما يزل في ريعان الشباب،وفي ذهنه الكثير من التطلعات الوامضة،فكان غيابه المفاجيء موحشا.لكنه ظل حاضرا في الوجدان،بكينونة تقترب من المحسوس،بتجليات ما تركه وراءه من مآثر خالدة،كلما استحضرت الذاكرة ابتسامته الوديعة،وقامته الباسقة،وأناقته البهية،ونبرات صوته الرخيمة،ودعابته العذبة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع