أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
معدل استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمتابعة وسائل الإعلام نحو 3 ساعات يوميًا وزير الأشغال يلتقي وفدا من الصندوق السعودي للتنمية انتشال جثث 3 شهداء من رفح جنوبي قطاع غزة الأمن يفتح باب التجنيد للذكور والاناث - تفاصيل البنتاغون: نعزز قواتنا في الشرق الأوسط بايدن يعارض عملية بريّة في لبنان مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغتنا أن العملية البرية قد تبدأ الليلة البنتاغون: أوستن تفاجأ عندما أبلغه غالانت بعملية نصر الله 23 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم المستشفى الأردني غزة 79 يستقبل 16 ألف مراجع منذ مباشرة عمله الكنيست يصدق على تعيين ساعر وزيرا الامانة الثانية في جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز و الاولى للموظف القيادي سقوط صاروخ في حيفا دون تفعيل صفارات الإنذار غالانت: المرحلة المقبلة في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا تراجع الاسترليني أمام الدولار وارتفاعه مقابل اليورو واشنطن بوست: خطط إسرائيل بالتوغل البري في لبنان متوافقة مع أميركا الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب بالأردن ضمن التسعيرة الثانية أسماء المرشحين للدورة الثانية للمنح الخارجية الجامعية

سوقيات

21-05-2012 12:23 PM

في سوق السلط حضور ليس ككل الايام .........وبائعات (الخبيزة )يملأن الرصيف منهن عجائز بل كلهن كذلك ........الله اعلم كم استغرق جمع الخبيزة جهدا ووقتا وهل يتبقى الكثير من أجل اجرة الحافلة للعودة صوب الاغوار قبل الغروب

يذرع الشارع متسول عجوز يمسح ما بقي من كرامته بـكُمٍّهِ بعد فراغه من الرجاء ليعطيه المارة شيئا من الفكة

يتبرم شخص من لَجَّةِ السؤُّال ويقسم انه ان بقيت الأحوال على حالها فسوف يطوف كذلك المتسول

المرأة البدينة تمعن في المساومة وصاحب البسطة يحتد بشدة ويلوح بيديه بذات الشدة :لا اريد البيع سائر هذا اليوم ان كان كل زبائني مثلك ...وتصرُّ على موقفها وتوغل في الإصرار : لن أدفع أكثر من دينار

كثيرون هم يسيرون - جماعات - وكل يتكلم وحده يوشوش (هاتفه النقال )ولا يزعجه صوت صفير السيارات خصوصا تلكم الفتيات اليافعات ...فيطل السائق الغر بشعر اشعث وجميع المارة يعلمون انه لا يملك ثمنها ربما لصغر سنه فيكتشفون من غيرالدخول في" جدلية المنطق " أن اباه غنيٌّ وانه قد ركز بشدة لا نظير لها على تعليمه فن السياقة أكثر مما كانت تركز أمه على تعليمه حق الطريق (لأن قواعد الاخلاق عندها أن يعلو في كل مكان فوق جميع الناس ) ...وهي التي أقنعته بشراء سيارة له اسوة بأبناء الاغنياء في الحي والجامعة....وتفخر بين جميع "نساء حي سكن ألف" بأنه يحلف على صديقاته بالطلاق إن أراد منهن شيئا فتمنعن !!!!!!!!!!!

ووحدها الفتاة – في الحجاب الحداثي والبنطال الحازق جدا- كانت تنظر صوبه بإعجاب.......... وكم كانت تتعثر وهي تقطع الشارع والناس يصرخون في وجهه.

والرجل العريض المنكبين والمضمخ باللون القمحي الداكن يحمل ورقة يكشف اقترابه بأنها فاتورة للكهرباء ...فلماذا يسب ويلعن ذلك اليوم الذي ذهب فيه القنديل الصغير وجائته المصابيح المُشعَّة ....تخرَّجَ كل اخواني على ضوء القناديل وكانوا جميعا يأكلون من نفس مقلى البندورة المملوء ببضع حبات والمطهي بأضعافهن من الماء ليكثر المرق هكذا كانت خدعة أمي....ولكم رجوا أمي أن تضع فوق القلاية كوزا من الماء فقط بدلاً من كوزين .....

اليس غريبا يا وطني ان يتحسر الفقير على ايام كانت أشد فقرا ليتهرب من تكاليف الحضارة

ويعلو الصخب والضجيج قبل الغوص في شارع البلدية السفلي فكل باعة الخضار يصيحون بالمارة ولا فرق في الاسعار بل لست تسمع فرقا لاختلاط الاصوات وشدتها لأن من مؤهلات العامل قبل تعيينه قياس شدة الانفجار بصوته ......."والبندورة المصدرة "صارت كالتفاح "الامريكي المستورد"
ويُعَقِّبُ فاروق والحسرة تتغشاه بأن ما يبيعه من البندورة ليس معشار مبيعاته السابقة .............إذن فماذا سيأكل الناس المفطورون على الإلتزام بحب البندورة ..الحل بسيط فليشتروا كوزاً وليكثروا من صبِّ الماء عليها ليكثر المرق . ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع