أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤولون إسرائيليون: غزو لبنان مسألة وقت السير: التعامل مع أعطال وحوادث محدودة الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المزارع بين الكرام واللئام

المزارع بين الكرام واللئام

21-05-2012 04:01 PM

تعلمنا في مناهجنا الدراسية أن الأردن بلد زراعي . وان التنوع المناخي الواسع فيه يساعد في ذلك ، من المناطق الحارة والمعتدلة والباردة . كذلك اختلاف الجغرافيا وتنوعها ، فمن المناطق المنخفضة إلى الجبلية والسهلية والصحراوية . كل هذا المدى الواسع أدى إلى تنوع الإنتاج الزراعي واختلاف المواسم ومواعيد الحصاد .

ولكن العامل الأهم والحاسم هو الإنسان . فالمزارع الأردني من أنشط المزارعين وهو قادر على التكيف مع مختلف الظروف وتقلباتها . وهو ذكي سريع التعلم يحسن التعامل مع التقنيات المتقدمة ووسائل وطرق الزراعة الحديثة . كما أنه قادر على الابتكار والتطوير والتعديل . يرضى بالقليل ، وارتباطه بالأرض ليس له حدود .

ولكن هذا المزارع الذي يساهم بجهده وعرقه في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات وزيادة الاحتياطي من العملة الأجنبية ، وتنتظر إنتاجه موائد الأسر الأردنية فيعمل على تحقيق الأمن الغذائي والأمن الاجتماعي ، يتعرض لمجموعة من المعيقات والصعوبات تهدف لأبقاءه مهيض الجناح غارقا بالديون أو دفعه لترك مهنته إلى أخرى تدر عليه دخلا أكبر وربحا أسرع .لذلك فهو يستحق شكر المواطن واهتمام الدولة ورعايتها .

ربما لا يعرف البعض أن المزارع قد يحرم نفسه وعائلته من إنتاج مزرعته خاصة في بداية الموسم ، وان فعل فانه يستهلك الإنتاج من الصنف الثاني أو الثالث ، فيضرب مثلا في الإيثار فيفضل غيره على خاصّة نفسه . طبعا هذا بالنسبة للمزارع الحقيقي والذي يعمل يساعده أفراد أسرته كبيرهم وصغيرهم في حر الصيف وبرد الشتاء وعلى مدار الساعة وليس الهواة منهم ، المزارعون بالمراسلة أو بالوراثة .

هذا المزارع يعاني مشاكل كثيرة ويواجه صعوبات مختلفة ليس آخرها التقلبات الحادة في أسعار إنتاجه مما يجعله يلقيها في الأرض أو يتركها لاستعمال الحيوانات . فكم أرسل نتيجة تعبه وجهده للأسواق وجاءته الفواتير( معوض كريم ) وأن عليه دفع أجرة النقل فضلا عن ما دفعه من أجور العمال . ومنها أيضا ارتفاع وسائل الإنتاج واحتكارها كالبذور والأسمدة والأدوية والمبيدات .

إن حلقات التسويق المتعددة يكون نصيبها من جهد وعرق المزارع أكثر مما يصل إليه ، فهو أضعف حلقة ويتحكم به الوسطاء والتجار . كذلك فان تحكم العمالة خاصة الوافدة بعد أن هجر العامل الزراعي مهنته زاد من تكاليف الإنتاج خاصة وأن جني المحصول لا يحتمل التأخير أو التأجيل .

ومن مشاكله المستعصية تبوير الأراضي الزراعية وقلة مصادر المياه وتفتيت الملكية الزراعية وتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية وإغراءه لبيعها بأسعار مرتفعة لهذا الاستعمال . ساهم في ذلك عدم وجود سياسات زراعية واضحة وعدم التنسيق بين الإنتاج والاستيراد .

إلا أن المزارع المحلي يشعر بالفخر والارتياح وهو يجد التشجيع والاستحسان والدعاء من المستهلك عند ذهابه للتسوّق فيجد إنتاج بلده في الأسواق بسعر مناسب فيشكر الله ويحمد صاحب الفضل ، فالشعوب الحرة تحب أن تلبس مما تصنع و تأكل من خيرات بلادها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع