أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث لماذا تغير طعم التفاح

لماذا تغير طعم التفاح

21-05-2012 10:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: حمزة عدنان القضاة


هذا لمن يعرف عمان قبل 40 سنه واكثر
زمان كانت أسماؤنا أحلى
, و النساء أكثر أنوثة
ورائحة البامية تتسرب من شبابيك البيوت
وساعة "الجوفيال"
في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة
وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء,,
زمان ,, كانت أخبار الثامنة أقلّ دموية
ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب
وطريق "المصدار" أقل ازدحاماً بشاحنات الأثاث
كانت غمزة "سميرة توفيق" أكثر مشاهد التلفزيون جرأة ،
و"مجلس النواب" حلماً يداعب اليسار المتشدد
وأجرة الباص قرشين
والصحف تنشر كل أسماء الناجحين بالتوجيهي
كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل، وكُتّاب القصة
ينشرون مجموعات مشتركة
وحلو العرس يوزع في كؤوس زجاجية هشّة تسمى "مطبقانيات"
والجارة تمدّ يدها فجرا من خلف الباب بكوب شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار!
زمان.. كانت "الشونة الشمالية" آخر الدنيا،
و"فكر واربح" أهم برامج المسابقات،
ولم نكن نعرف بعد أن هناك فاكهة تتطابق بالاسم مع منظف الأحذية
"الكيوي"
وأننا يوماً ما سنخلع جهاز
الهاتف من شروشه ونحمله في جيوبنا!!
كانت "القضامة المالحة! " توصف علاجاً للمغص،
والأولاد يقبّلون يد الجار صباح العيد،
والبوط الصيني في مقدمة
أحلام الطلبة المتفوقين!
كانت "أخبار الأسبوع" لصاحبها عبد الحفيظ محمد أهم
الصحف وأجرأها على الإطلاق،
و"ألمانيا" بلد الأحلام,
وصورة المطربة صباح على ظهر المرآة
اليدوية المعلقة على الحائط,
حين تصحو على صوت "مازن القبج" أو"سمراء عبدالمجيد"
وظهرا تسمع "كوثر النشاشيبي" ومساءً تترقب "ابراهيم السمان"
والتلفزيون يغلق شاشته
في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم!
كانت "مدينة الأهلي للالعاب السياحية" في رأس العين
هي وجهة الأثرياء،
والسفر الى صويلح يحتاج التحضير قبل يومين،
والجامعة الأردنية بلا شقيقات!
حين كانت أقلام البك الأحمر
هي الوسيلة الوحيدة للحب قبل اختراع الموبايلات،
وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة
للرسائل اوراقها مزوّقة بالورد,

أما
الورد ذاته فكان يباع فقط في جبل
عمان،, الحي الأرستقراطي الباذخ في ذلك الزمان!!
كانت جوازات السفر تكتب بخط اليد، والسفر الى الشام
بالقطار،
وقمصان "النص كم" للرجال تعتبرها العائلات
المحافظة عيبا وتخدش الحياء!
كانت البيوت تكاد لا تخلو من فرن " الرضافي " والأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح،
والأغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار في الحي،
كان مسلسل "وين الغلط" لدريد ونهاد يجمع الناس مساء،,
ومباريات "محمد علي كلاي" تجمعهم في سهرات الثلاثاء
وكان "نبيل التلّي" أفضل لاعب هجوم في كرة القدم!
كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط
أحمر" وزن مئة كيلو غرام،,
والأمهات
يحممّن الأولاد في اللقن،
و"القرشلّة" يحملها الناس لزيارة المرضى!
كان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين
ولو حدّثتَ أحدا يومها عن "العدسات اللاصقة"
لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم,،
أما "الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!!
حين كان مذاق الأيام أشهى،,
والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء
ترتجف فيفركونها ببعضها،,
كان "زهير النوباني"
في دور "مقبول العقدي" أعتى رمز للشر
قبل أن يعرف الناس أن في الغيب
رجلاً يدعى "جورج بوش"!
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة
ومسكينة وساذجة!
الموظفون ينامون قبل العاشرة،, والحزبيون يلتقون سراً
محاطين بهالة من السحر والبطولة،,
والزوجة في يوم الجمعة
تخبئ كبدة الدجاجة وقوانصها لتقليها للزوج دلالة على تدليله!
الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين،, والثلج لم يكن
يخلف موعده السنوي،
كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً,، لكنها كانت دائما خضراء!
و بقول لك
ليش تغيّر طعمُ التفاح؟
و دمتم ،





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع