زاد الاردن الاخباري -
شيع امس الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد المرعب اللذان قتلا الاحد برصاص الجيش في شمال لبنان, وسط جو متوتر وظهور مسلح كثيف واطلاق رصاص في الهواء وخطب هاجمت النظام السوري والحكومة اللبنانية.واعرب مراقبون عن خشيتهم من ان لبنان قد انزلق في المغطس السوري وان خروجه منه بات مشكوكا فيه.
وقال النائب الشمالي خالد الضاهر المنتمي الى كتلة تيار المستقبل برئاسة الزعيم السني المعارض سعد الحريري في التشييع نريد محاكمة عادلة وصولا الى اعدام قتلة الشيخ أحمد ورفيقه, لان من ارتكب جريمة الاعدام والاغتيال يستحق الاعدام شنقا لانه مجرم ضد الانسانية وضد الشعب اللبناني.
واعتبر ان الحكومة تهدد امن اللبنانيين, داعيا رئيسها نجيب ميقاتي الى اسقاطها.
وشارك في التشييع حشد من رجال الدين والسياسيين. وسار موكب بالجثمانين من مستشفى حلبا في منطقة عكار حيث أعيد الجثمانان الى مسقط راسيهما في بلدة البيرة في عكار, وتجمع الناس على الطرق والقوا الزهر والارز على الموكب, وسط اطلاق رصاص كثيف في الهواء.
وقتل عبد الواحد ورفيقه لدى مرورهما الاحد على حاجز للجيش اللبناني في بلدة الكويخات في منطقة عكار. وقال مصدر امني ان سيارة الشيخ عبد الواحد لم تمتثل لامر بالتوقف عند الحاجز, بينما قال مرافقوه انها امتثلت, لكن عناصر على الحاجز تعرضوا للشيخ بالاهانة, ثم اطلقوا النار عليه بعد ان قرر عدم الرد والعودة بالسيارة من حيث اتى لانهم لم يسمحوا له بمتابعة سيره نحو احتفال للمعارضة كان ينوي المشاركة فيه.
واوقف القضاء العسكري اللبناني 21 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط على ذمة التحقيق في القضية التي تسببت بتوتر شمل عددا كبيرا من المناطق اللبنانية وتطور مساء الاحد الى اشتباكات بين مسلحين مناهضين للنظام السوري وآخرين مؤيدين له في احد احياء بيروت قتل فيها شخصان.
والمعروف عن الشيخ عبد الواحد انه من المنتقدين للنظام في سورية, وينشط في مساعدة النازحين السوريين. وشارك في مناسبات عدة داعمة للثورة السورية.
ولم يصدر حتى الآن اي تعليق من حزب الله على مقتل الشيخ عبد الواحد.
الا ان مسؤولا في حزب الله انتقد استخدام انصار قوى 14 آذار (المعارضة) للسلاح, في رد مبطن على المعارضة التي تتهم الحزب الشيعي باستخدام سلاحه للضغط على الحياة السياسية وتدعوه الى وضع ترسانته في تصرف الجيش.
كما اتهم المعارضة بانها حولت لبنان الى مقر للمسلحين السوريين.
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق في احتفال حزبي, بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام, ان السلاح الذي يشكل خطرا على الاستقرار الامني في البلاد هو سلاح الميليشيات الذي يستخدم في الداخل, مشيرا الى استخدام اسلحة ثقيلة في الشمال خلال الاشتباكات التي حصلت الاسبوع الماضي بين سنة مناهضين للنظام السوري وعلويين مؤيدين له.
واضاف ان سياسة 14 آذار كارثية, وهم من ادخلوا لبنان في نفق المخاطر الكبرى, متهما اياهم ب¯ التحريض في الشمال وب¯ توريط لبنان عن عمد في الازمة السورية وقد عملوا على جعله ممرا ومقرا للمسلحين السوريين.