علاج «مريم» من مرض عضال توقف لحين تعديل أنظمة وتعليمات التأمين الصحي

زاد الاردن الاخباري -

منعت التعليمات والانظمة استمرار علاج الطفلة مريم منير الطاهر (12) عاما المصابة بضعف بالنخاع الشوكي وجهاز المناعه ومرض التقزم الى حين تعديلها وتحديد الجهة التي يمكن ان تتبنى علاجها وتأمين ادويتها الشهرية لتبقى على قيد الحياة هل هي مديرة التامين الصحي التابعة لوزارة الصحة او مديرية شؤون المرضى غير المؤمنين صحيا؟

وتقول والدتها اسماء شاكر ان المشكلة في موضوع طفلتي مريم ان التامين الصحي التابع لوزارة الصحه رفض الموافقة على صرف علاجات لها رغم اننا نتمتع بتأمين صحي / من فئة شبكة الامان الاجتماعي وطلب منا مراجعة وزير الصحة من اجل الحصول على موافقة استثنائة نستمر معها بعلاج مريم وصرف هذه العلاجات الباهضة الثمن .

وتضيف تقدمنا باستدعاء وتقارير طبية لمكتب وزير الصحة لعلاج مريم خارج مستشفيات الوزارة ورفض طلبنا بحجة ان الوزير منع التحويلات الى القطاعات الصحية الاخرى طالما ان لها علاج في الصحة وحولنا الى مديرية التامين الصحي مرة ثانية .

وقالت وعند مراجعة دائرة التامين الصحي المركزية في عمان لعرض المشكلة والمساعده في حلها صرف العلاجات ابلغنا التامين الصحي ان كلفة علاج مرض النمو لوحدة يبلغ ( 800 ) دينار شهريا وهذا المبلغ فوق قدرة التامين الصحي .

وطلب منا ان نحضر الدواء على نفقتنا الخاصة لان هذا الدواء يكلف صندوق التامين الصحي مبالغ طائلة تفوق قدرتنا بعشرات المرات كوننا اسرة فقيرة ولولا ذلك لما حصلنا على تامين صحي / فئة شبة الامان الاجتماعي .

وتتابع والدة مريم وبعد ان اغلق الطريق في وجهنا توجهنا الى وحدة شؤون المرضى غير المؤمنين صحيا /وحدة الديوان الملكي لنحصل على اعفاء لعلاج مريم في و تامين علاجاتها الباهضة الثمن بشكل منتظم كل شهر فعلمنا بان الوحدة تصدر اعفاءات للمرضى الذين ليس لديهم اي نوع من التامينات الصحية وقالوا لنا ان مريم لديها تامين صحي حكومي يفترض ان يتكفل في علاجها والانفاق عليها وان تعليمات ونظم الوحدة تمنع اصدار اعفاءات للذين يتمتعون بتامينات صحية(...) وانها مخصصة للمرضى الذين ليس لهم اي نوع من التامينات.

وقالت والدة مريم ولم شعرنا ان التامين صحي الحكومي لم يستطع مساعدتنا او انقاذ مريم قررنا الغاءه ومن ثم التقدم لوحدة شؤون المرضى / في الديوان الملكي للحصول على اعفاء بالمعالجة لذا راجعنا مديرة التامين الصحي وطلبنا الغاء التامين الصحي الخاص بمريض وشرحنا لهما الاسباب الموجبة لذلك واهمها الحصول على اعفاء من وحدة المرضى بالديوان الملكي وكان رد التامين انه لا يمكن الغاء التامين بحجة انه جاء بموجب مكرمه ملكية لفئة الفقراء والذين لا يتمتعون باي نوع من التامينات الصحية .

وتطلب والدة مريم بعد هذه العناء والرحلة الطويلة بين مديريات التامين الصحي بحل يبقى ابنتها المريضة على قيد الحياة فلا التامين الصحي موافق على علاجها وصرف ادويتها الحياتية الشهرية بانتظام او الغاء تامينها الصحي لتستطيع الحصول على اعفاء من وحدة شؤون المرضى التابعة للديوان الملكي تستكمل معه علاج طفلتها مريم.

وتتسأل والدة مريم عن المسؤول في حق المواطن في الحصول على الرعاية والعلاج وتقول على من يقع اللوم في حالة مرض ابنتي مريم على مديرة التامين الصحي ام غيرها وتطالب المسؤولين سرعة مساعده طفلتها بعيدا عن الانظمة والقوانين والتعليمات بسبب ان جسدها لا يعد يتحمل التاجيل والتاخير في علاجها .

وتناشد والدة مريم سرعة البت في قضية ابنتها خاصة وان كتاب تحويلها للعلاج بمستشفى الملك عبدالله المؤسس ينتهي بعد (15) يوما وان وزارة الصحة وفق ما ابلغت(...) قررت وقف تحويل او تجديد التحويلات لقطاعات طبية خارج الوزارة وان تم فان ذلك يتم وفق حدود ضيقة .

واكد المكتب الاعلامي التابع لوزارة الصحة ان وزارة الصحة اوقفت صرف المكاملات الغذائية التي كانت تصرف لعدد من الحالات من ضمنها مرضى التقزم على نفقة التامين الصحي وفق راي لجنة شكلت من جميع القطاعات الطبية بالمملكة ورات اللجنة ان المكملات الغذائية ليست علاجات فضلا عن ان اثمان هذه المكملات الغذائية مرتفع جدا ويرهق صندوق التامين الصحي الذي هو ملك لزهاء (مليوني) مشترك .

وقال المكتب الاعلامي اذا عجزت مستشفيات ومراكز وزارة الصحة عن علاج بعض الامراض فانها تصدر تحويلات للعلاج لدى قطاعات اخرى مشيرا انه طالما ان هذه الامراض ممكن علاجها لدى الوزارة فمن الصعب اعطاء المرضى تحويلا لتلقى العلاج لدى قطاعات طبية الامر الذي يرتب على وزارة الصحة تسديد فواتير واجور علاجات من الممكن علاجها لدى الوزارة .

الراي