زاد الاردن الاخباري -
عبدالله جبر اللوانسه
ليس كل نهاية جملة نقطة ! ولم تكن النقطة الحمراء نهاية ذلك المطاف ، وسيبقى مطاف بلا نهاية ؛
خرجت من السجن قبل أيام بعد تبرئتي من تلك القضايا وتلك الاتهامات الباطلة ، المنافقة ، الكاذبة التي وجهت الي أنا المتهم الشعب .
هناك الكثير من الأحداث حصلت في غربتي – لم أستطع وقت نشوئها أن أكتب أية كلمة عنها خلف تلك القضبان ، فقررت وحين رجوعي الى وطني ، أن أتمركز بالساحة ، وأن أطلق لساني وأتحدث عن ما يسمى بالحراكات الشبابية !
ان الحراكات الشبابية انتشرت وأصبحت حديث الشارع في هذه الأيام !
هناك ـ أسئلة تدول حول هذا الحدث : أليست الحكومة من أسست تلك الحراكات ؟ – أم أن هذه الحراكات عبارة عن طائفة صادقة تدعو الى الاصلاح مع ذلك الخير النادر في هذا الزمن الغابر ؟
أم أن هذه الظاهرة سياسـة جديدة كسياسة التخدير من سياسات تلك الحكومة ؟
لا أعتقد أن للحكومة أية صلة في قومية تلك الحراكات الشبابية ، ليس دفاعا عنها – بل لأن الهتافات الصادرة من تلك الحراكات خارجة من القلب ! خارجة بغضب – بضجر – بجوع – بعطش – بقهر
( الى متى هذا التسلط والتباطؤ بأداء الواجبات ) بعد أن حلت تلك الوزارات وأقيل بعض الرجال الأوفياء ، صمت حائر في ذلك المجلس الجديد ( ليس هناك شيئ يسرق ، كل شيئ سرق ، اللعبة انكشفت – وان سرقنا سنكشف )
كل هذه الأسئلة لم أجد لها اجابات ، الماضي كتب بورقة زائفة وقد حرقت ، والمستقبل كتب بورقة عنوانها المروس ( الحل هو الغلاء وعلى الشعب البلاء )- ارتفاع بالأسعار – خضروات باهضة الثمن – سلع أساسية نادرة في هذا الزمن – وللأسف ما زالت تصدر بتلك السفن ، وما زال الحبل على الجرار .
حراكات تطالب بمحاكمة أولائك الفاسدين ، ومنح الشعب فرصة ليتنفس لا لتخنقه تلك الحكومة بسن القوانين – قوانين غلاء على كل شيئ – حتى الماء اللذي جعل الله منه كل شيئ حي – أصبح يحتكر كما فعلت رفيقتها الكهرباء صاحبة التيار الخفي( سأبقى أنادي بالاصلاح مع تلك الحراكات)
لست أنا المعني بتلك الديون المترتبة والمستحقة على الدولة ، كفي أيتها الحكومة عن تحميل الشعب تلك الادعائات .
تبين أن هناك حراكات منظمة من قبلكي أنتي أيتها الحكومة ، وحراكات لها حق الشكر والتقدير محبة للوطن تطالب بحقوق جماعية لا فردية ؛
فأنا مع هذه الحراكات – وليس كل نهاية جملة نقطة .