لمن لا يعرف الرجال
الكاتب : فيصل تايه
كم هي السعادة كبيرة عندما نتحدث عن رجل له في القلب مكانة .. وفي كثير من الميادين سبق .. وفي مجالات الخير حضور .. ما عرف عنه إلا الأمانة والإخلاص.. صاحب خلق جم .. لا ينطق ثغره إلا عن كل جميل من القول .. ولا يصدر عنه إلا كل أصيل من الفعل… إنه أنموذج راقٍ وفريد للموظف المثالي والمواطن الأصيل … صاحب عشق وهوى لأردننا الغالي انه ابن هذا النسيج الاجتماعي المتآلف والمتعاضد الواحد .. نشمي من ثرى بلدي الطيب الطاهر .. فكم هو جميل الشعور بالرضا عن النفس عندما تعطي لصاحب الحق حقه ..فتأتي الألفاظ صادقة والعبارات موحية .. تنبع من القلب لتصل إلى القلب لتعبر عن الإعزاز والإعجاب بالزميل والصديق امجد نجم الدين لمبز
فهو المثال في عطائه المتنوع .. تربى على عشقه للوطن .. وأكمل مسيرة أب عظيم .. حمل هذا الوطن بين عينيه .. رجل باسل مقدام أعطى وضحى وفاءً للمبادئ والقيم الإنسانية .. وكافح في سبيل نصرة الحق ..انه المرحوم المناضل نجم الدين لمبز .. صاحب السيرة العطرة كرائحة الزهر ..وشذى الورد ..وعبير الفل ..وعطر الياسمين.. فكان مثلا للإخلاص لوطنه ودينه .. ضحى وصبر وناضل من اجل قضية العرب الأولى إبان عهد النكبة فساهم ورفاقه في التصدي للعدو الصهيوني الغاشم .. وكان الصديق المخلص للمقاومة الفلسطينية .. لم يبخل على رفاقه المناضلين الشرفاء أحرار فلسطين بالغالي والنفيس فقدم لهم الكثير لقناعته التامة بعدالة قضيتهم .
امجد لميز .. الصديق .. لا يتحدث إلا بأدب ليجبرك على احترامه وينصت جيداً ليس بسمعه فقط بل بقلبه أيضاً لكل من يحاوره.. أنه من النماذج الفريدة للأصدقاء الرجال .. التي تترجم الأخلاق العالية والمعاني السامية سلوكاً حياً وواقعاً ملموساً .. إنه عنوان التواضع والعمل الجاد المخلص والوطنية والاستقامة وهو أهل لأن يحمل أمانة وظيفته.. أنه رجل العمل والفعل والإخلاص .. يدخل إلى القلب لصدقه وأمانته وتواضعه وإخلاصه واحترامه .
فهو دوماً مثالاً للموظف المثالي الذي يعمل بكل جد واجتهاد وحرص وبعزيمة صادقة وهمة وثابة.. في كل المواقع الوظيفية التي شغلها .. منذ أن كان رئيساً لقسم المكتبات بوزارة التربية والتعليم إلى مديرا لمكتب الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية وسكرتيراَ للوزير .. ورئيسا لقسم أندية المعلمين بالمملكة .
وما حديثي عن الأستاذ امجد إلا شهادة حق ومقالة صدق في رجل مخلص من رجالات الوطن حملت أخلاقه السماحة والطيبة ما يدل على عميق شعوره الإنساني بالمسؤولية فكان سباقا لفعل الخير من خلال عملة في الجمعيات الخيرية الإنسانية والثقافية والرياضية فهو العضو البارز في جمعية الأرض والإنسان وهو المحاضر الإقليمي في حقوق الإنسان والبرلمان الطلابي .. ونائبا لرئيس نادي الجيل الجديد ..وأمين سر مجلس إدارة الجمعية الخيرية الشركسية ..وكذلك رئيساً لنادي أصدقاء الأمير حمزة لثلاث دورات وعلى مدار ست سنوات.
إننا مهما كتبنا وعبرنا عن الزميل (أبا نارت) فلن يكون ذلك إلا قطرة من سيل أخلاقه الكريمة ومواقفه الإنسانية الرائعة لأننا بصدق حين نلتقيه نشعر في حديثه ببر الأمان ونخرج من كنفه وقد انشرح صدرنا بلقائه فلا نجد منه إلا بسمة صافية وخلق رفيع وأدب وتواضع وسعة صدر لا يتوفر إلا في القليل ..
كل الحب والتقدير لك صديقنا الغالي أبا نارت وأطال الله في عمرك وأبقاك صديقا وفيا مخلصا لكل من عرفك
مع تحياتي
فيصل تايه