زاد الاردن الاخباري -
عبر نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات عن استغرابه الشديد من التصريحات الحكومية الأخيرة التي هاجمت فيها النقابات المهنية واتهمتها بالانجرار وراء التيارات السياسية كتبرير للرفض الحكومي بإعطاء المعلمين الحق في إنشاء نقابتهم الخاصة كأي قطاع مهني آخر.
وانتقد عبيدات التضارب الواضح في السياسات الحكومية ففي الوقت الذي تدعو فيه وزارة التنمية السياسية لإطلاق الحريات والتعبير عن الرأي وتنمية الحياة الحزبية ويشهد للنقابات المهنية بقدرتها على الدفاع عن مكتسبات وحقوق منتسبيها بكل مهنية يسوق عدد من أعضاء المجلس الوزاري جملة اتهامات للنقابات المهنية أبرزها خضوعها للتجاذبات السياسية وابتعادها عن العمل المهني وكل ذلك كذريعة لمنع فئة مهنية كبيرة لها وزنها وثقلها في المجتمع من إبداء آرائها والتعبير بحرية عن قرارها وكأن النقابات المهنية ما هي إلا صنيعة سياسية.
وقال أن الوزراء قد تناسوا في الوقت ذاته أن النقابات المهنية كانت في ظل فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية الحكومية على مدار الأعوام الماضية كان صمام ألامان لأكثر من 160 ألف منتسب حيث عملت هذه النقابات على الدافع عن حقوق منتسبيها وتعمل على تقديم خدمات اجتماعية لقطاعاتهم التي عجزت الحكومة عن خدمتها.
وبين عبيدات أن نقابة المهندسين تساند المعلمين بإنشاء نقابة خاصة بهم لتدافع عن حقوقهم وتحمي مكتسباتهم الوظيفية والمهنية مبيناً أن قطاع التعليم يعيش مأساة حقيقية في ظل عدم ثقة المعلم بالجهات الحكومية لحماية حقوقه وتقديم خدمات تحقق له الأمان الاجتماعي المنشود.
واستشهد عبيدات بما تقدمه نقابة المهندسين من سلسلة كبيرة من الخدمات الاجتماعية التي تبدأ بالرواتب التقاعدية مروراً بعدد من القروض الخاصة بتطوير الجانب المادي والاجتماعي لمنتسبيها إضافة إلى برامج التامين الصحي والتكافل الاجتماعي إضافة إلى عدد كبير من الخدمات والبرامج الاجتماعية.
كما دعا عبيدات الحكومة للإطلاع على العمل المهني الذي تقوم به سواء المتعلق بالمهنة الهندسية وتنظيمها أو المتعلق بالخدمات الاجتماعية والمادية التي تقدمها لمنتسبيها.
وشدد عبيدات على ضرورة أن تنصف الحكومة النقابات المهنية وأن تنظر إليها بصورة إيجابية لتطوير العمل المشترك القائم على خدمة المجتمع وتطوير العمل المهني فيها .
الحقيقة الدولية