العلم البيئي

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: الطالبتان رهف الخطيب و آية رضوان *


المدرسة احدى مؤسسات المجتمع ولعلها أهمها وتتمتع ببيئة جميلة، نقضي بها نصف النهار و جزءاً كبيرا من عمرنا .. نتعلم فيها الكثير .. نقابل الكثير من الطلاب في مثل عمرنا والمعلمات والمشرفين والضيوف من كل انحاء الوطن وخارجه لذلك يجب على هذه البيئة ان تكون آمنة نظيفة صحية تريح النفس والجسد وتقينا من الامراض و تحمينا من كل سوء كما لو كنا في حضن والدينا..

مدرستي !!

فازت بالعلم البيئي و اصبحت من أروع المدارس البيئية في العاصمة عمان، انها مدرستي نعم .. مدرسة الملكة رانيا العبد لله الثانوية للبنات انظروا اليها ما اجملها بمساحاتها الشاسعة واشجارها الباسقة ونظافتها وفيها تعددت الانشطة التي من خلالها يتم المحافظة على البيئة وذلك من خلال اشراف اللجنة البيئية فقامت باعادة التدوير و زراعة الورود والاشجاروالنباتات الطبية لاعطاء المدرسة منظراً رائعا وللمساعدة على تنقية الجو.. وقامت ايضا بتنظيم الشرطة البيئية التي تهدف الى المحافظة على نظافة باحة المدرسة وتم وضع سلال للمهملات في اماكن تجمع الطالبات و المحافظة على نظافة الصفوف حيث أقامت المدرسة مسابقة لأنظف صف وتم تعزيز الجانب الوجداني والسلوكي للطالبات من خلال محاضرات توعوية في ترشيد استهلاك الماء و الكهرباء باطفاء الأنوار لاننا بغنى عنها في الصباح فضوء الشمس يكفينا .

و بما أنني أنا عضو في اللجنة البيئية أخاف على بيئتي و احميها من أي خطر قد يؤدي إلى الإضرار بها , فعندما أرى في مدارس أخرى أن الطلبة يقطعون أغصان الأشجار الموجودة في مدرستهم و ينسون إطفاء الأضواء بعد انتهاء دوامهم , و يلقون النفايات على ساحة المدرسة , فإني استاء لما قد يحدث للبيئة من تلوث و إضرار بها و استنفاذ مواردها بسبب هذه الفئات القليلة في مجتمعنا , و أتمنى لو استطيع إرشاد و توجيه جميع الطلبة وكل من يضر بالبيئة الى السلوك الافضل والاصح.

ونحن الجيل الجديد الذي سيكون بعد عدة سنوات أمل وعُدة المستقبل الذين نأمل منهم أن يبنون وطننا و يحافظون على بيئة هذا الوطن الجميل .

و بما اننا شاركنا في نشاط الشرطة البيئية التي بدورها تحافظ على البيئة فهذا المجال عزز فينا روح المبادرة وحب النظافة والانتماء لوطننا والمحافظة علية.. و ايضا عززت لدينا الجانب السلوكي و الوجداني حيث اننا نقوم بتوعية الطالبات و حثهم على عدم هدر المياه و الكهرباء ..

كما ان اهتمامات اللجنة الصحية المدرسية تعدت الى توفير وجبات صحية كالفطائر و الفاكهة و العصائر الطبيعية في المقصف المدرسي في محاولة منها قدر الامكان توعية الطالبات بمخاطر و اضرار المشروبات الغازية و التقليل من بيعها ..

فكل هذا لوطن أخضر مفعم بالصحة و النشاط و أنا و أنت و جميع من في الأردن ينتمي للأردن و بيئته وارفع شعار "بيئتي هي حياتي"

و في الختام نشكر مديرتنا الفاضلة "اعتدال الردايدة" على دعمها الدائم و تشجيعها لنا ، و بالطبع لن ننسى فضل المعلمة خولة الاطرم على ما بذلته من جهود في سبيل البيئة .....


* مدرسة الملكة رانيا العبد الله الثانوية للبنات
مديرية عمان الأولى