زاد الاردن الاخباري -
بقلم: طالبة بسيطة جالسة على مقعد الدراسة سمر عطية *
أذكر ذلك اليوم أذكر ما قلت أذكر ما فعلت جلست حزينة مستاءة نادمة على ما فعلت أذكر تلك الهمسة تلك الكلمة شيء من بعيد همس بصوت متألم بحثت عنه في كل مكان فكان صوت تلك البيئة المسكينة التي دمرتها بإستهتاري وعدم مبالاتي فإلقي القمامة هنا وهناك تكلمني قائلة:أتذكرين كلام معلمتك ورفاقك وأقربائك و والديك كلهم نصحوك لقد دمرتيني بعدم مبالاتك لقد "رميتي وتركتي وبعثرتي"كيف فعلت هذا لقد رميتي الأوراق على الأرض وتركتي الأضواء مضاءة والصنابير مفتوحة ونثرتي الأكياس ألم تعلمي أن هذا الكيس يجوب العالم مع الغبار والأتربة حاجبا الضوء عن النبات الذي هو أساس وجودها فهي تقوم بعملية البناء الضوئي من أجل النمو تخيلي أنه لا يوجد نبات على الأرض عندها سيموت العالم ويصبح قاحلا فالنبات كالغطاء الذي يتلحف به العالم كما أن ذلك الكيس لا يتحلل بسهولة أرأيت هذا ما يفعله كيس واحد ماذا لو ألقى كل منكم أكثر من كيس عندها تخيلي ماذا سيحصل عديني أن تحافظي علي
لقد شعرت بتأنيب الضمير والاحباط جرّاء أفعالي فما كان مني الا ان أنضممت الى اللجنة البيئية والتي من أهدافها توعية الطلبة بكافة الأعمار بأمور البيئة وجعل بيئتنا مكانا صحيا وكنت عضوا فعالا فيها فبدأت العمل مع الطلبة في اللجنة الى أن حصلنا على ذلك الشئ الذي أسعدنا وبه حصدنا ثمار جهدنا ذلك العلم الأخضر الذي رفرف عاليا كم أشعر بالفخر لحصول مدرستنا عليه وبعدها لم يقتصر الأمر فقط على انشطة معينة فقد بدأنا العمل على نطاق أوسع فبدأت المدرسة اعادة تدوير الورق , وانشاء الشرطة البيئية التي كنت عضوا فعالا فيها وكانت البداية عقد المحاضرات التوعوية وكتابة المقالات واعداد" البروشورات " واقامة رحل للطالبات لزيارة المواقع البيئية كالمحميات الطبيعية في الأردن وزيارة المدارس الأخرى ولا أنسى الفضل التي قامت به مدير تنا " اعتدال الردايده" في دعمنا وتوجيهنا وتلبية حاجاتنافلا ننساها بالشكر وأيضا لا ننسى مشرفة لجنة البيئة " خولة الأطرم" وأتمنى من كل شخص قرأ هذه المقال بأن يفكر مليا بأهمية البيئة وأنها كالام الحانيةالتي تربيه بين أحضانها.
* مدرسة الملكة رانيا العبدالله الثانوية للبنات
مديرية عمان الأولى