الوزير لايدفع ثمن بنزين سيارته ولامصاريف ولا فواتير هاتفه ولايفكر في الطريقة التي يتم بها توصيل أولاده للمدرسة وكذلك هو ليس معني بتكلفة وجبات غدائه أو عشائه اثناء عمله أو حتى ثمن فنجان قهوة الصباحي وليس معني بالطريقة التي يرغب بها في تحسين مستوى مسكنه أو ما يحيط به من ضروريات المنصب ، هو في النهاية وزير سوف يأخذ تقاعد على مدار العمر ولم يخدم في الدولة أكثر من سنه ويكون قد ضمن تعليم اولاده في أفضل الجامعات الحكومية وربما في افضل الجامعات خارج الوطن على نظام البعثات وكولساتها .
رجال الجيش وخصوصا الرتب العالية لديهم سيارات دفع رباعي وهي ذات سعة محرك عالي والذي يرغب بالمشاهدة عليه فقط السير في الطريق المؤديه من شفا بدرن للزرقاء ويقوم بالمرور على طريق الحرة المفرق أو في شوارع الزرقاء الرئيسية ، وهم لايدفعون بنزينها ولايعينهم طول المسافة التي تقطعها سياراتهم والمكيف شغال على طول الوقت سواء كان المسؤول في السيارة أم لم يكن ، وهناك سيارات توصل أبنائهم للمدارس والجامعات وكذلك فواتير هواتفهم لاتدفع منهم ، وكذلك رجل الجيش يكون قد ضمن تعليم أولاده على حساب الحكومة وفي افضل جامعات الوطن أو على نظام البعثات الخارجية .
وعلينا أن لاننسى هنا نظام البدلات والسفريات والروحات والجيات والكثير من المصاريف التي توضع على هامش نثريات ولزوم المنصب بالاضافة الى أن مستوى رواتبهم يعادل أكثر من ستة اضعاف راتب متوسطي الدخل في البلد، والمعادلة بكل بساطة أن ما أقدم عليه وزرائنا ورجال الجيش من خصومات وتبرعات للدولة من رواتبهم لاتمثل سوى تنزيلات وهمية ومن أجل رد العين عنهم وإعطاء المواطن نوع من الاحساس بالمشاركة بالهم الوطني وعلى قاعدة أننا جميعا بالهم معا .. ولكن همي كمواطن يختلف كثيرا عن هم الوزير أو كبار رجال الجيش الذين نحترمهم جميعا ونطلب منهم أن لايتلاعبوا بعواطفنا كشعب ، وبما يخص نوانبا الكرام فنحن غسلنا ايدينا منهم منذ عام 111 تصويت وبالتالي ليس مستغرب أن يرفضوا التبرع للوطن وهم من قام ببيع الوطن لأنفسهم وهي معادلة جديدة لم يسبق لأحد أن قام ببيع الوطن لنفسه ، ولأن أمعانا خاوية والجائع لايشبعه الكلام فقط ... وعلى هونه على دوه .... انا سأتبرع بدينار للوطن وسيكون طعمه أجمل لأنني تعبت به وسال عن جبيني العرق لأجله ؟