أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المشكلة ليست في وزير التربية

المشكلة ليست في وزير التربية

18-03-2010 09:23 PM

إذا أردنا أن نعرف ما هو المستوى الإجتماعي لأي مهنة لدينا في الأردن ، فيكفي أن نسأل الفتاة المقبلة على الزواج عن المهنة التي تتمناها في عريسها وأين تضع المهنة المذكورة في سلم أولوياتها !!وهكذا نستطيع أن نسأل بناتنا المقبلات على الزواج ماذا ترى إذا كان المتقدم لخطبتها مدرسا ،وماذا سيكون ردها !!
لا أظن أن هدف هذا المقال هو إيضاح أهمية دور المدرس في حياتنا وحياة أي أمة ، وكذلك ليس من أجل إيضاح حق المدرس في حياة كريمة يستطيع أن يوفر بها الحياة الكريمة له ولأولاده وعائلته ، فهذا أقل ما يمكن أن يقال ، هذا عدا عن حقه في نقابته المهنية التي تحمي حقوقه الوظيفية .....
ولكن المشكلة هي مشكلة دائمة في نقص الأموال اللازمة دائما لدعم أي شريحة من شرائح المجتمع من أموال القطاع العام ، وحتى لا تضيع ( الطاسة ) في تعويم الموضوع ،لا بد من إيجاد حلول عملية وليس نظرية ...

المشكلة بالقطع ليست في وزير التعليم الحالي ، فهذه مشكلة مزمنة انتقلنا فيها من مدرس كنا نهاب رؤيته في الطريق بعد الدوام المدرسي إلى مدرس يتعارك معه الطلبة خلال الدرس فيصيبهم ويصيبوه ، مدرس يشكو من قلة دخله ويشكو من تقدير المجتمع لدوره ويشكو من عدم قدرته على ضبط الأمور في صفه ومدرسته مع وجود نظريات التربية الحديثة التي يريدون تطبيقها في الصفوف ولا يطبقونها في البيوت .....ونرى في الطرف الاخر طالبا يشكو من غياب اهتمام المدرس به وعدم حرص المدرس على فهم الطالب للدرس من عدمه، واهتمام المدرس فقط بطلبته الذين يعملون الدروس الخصوصيه عنده ، ومن مدرس عصبي المزاج ومتهجم في حديثه ولفظه معهم ...ونرى في الطرف الثالث عائلات تريد أن ترى المسيرة التعليمية تسير بدون أن يزيد هذا من الكلفة المالية التي تزداد كما في أوجه التعليم الأخرى....

لا بد أن الوزير لم يكن موفقا في دعوته المدرسين إلى حلق لحاهم وإصلاح هندامهم ، ليس لأن ذلك خطأ بل على العكس ، فالمطلوب من جميع من يعملون مع المواطنين أن يكونوا ذو شكل مقبول وهندام مرتب ونظيف ، ولكن إثارة الموضوع في تلك الفترة بالذات جاء بشكل ووقت غير موفق ...

من الواضح أن الحل ببساطة يكمن في إيجاد الأبنية المدرسية المناسبة مع المرافق المناسبة من معامل ومكتبات وصالات رياضية وملاعب وكذلك بزيادة رواتب المدرسين وزيادة تأهيلهم بالدورات التدريبية السنوية المناسبة وزيادة كفاءة الإداريين ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب ....ولكن هذه كله حلم غير قابل للتحقيق لأنه لو حصل لأصبحنا من دول العالم المتقدم ونحن لسنا كذلك ولكننا نأمل أننا نعمل من أجل أن نكون مثلهم ...
أما الحل العملي فهو استغلال المباني المدرسية في ما يزيد من دخل الوزارة وكذلك إيجاد أنواع من المدارس التجريبية التي تمزج القطاع العام مع الخاص والتي تزيد من دخل الوزارة وتخصيص هذا الدخل لزيادة دخل العاملين في الحقل التعليمي أما كيف يكون ذلك فلا بد أن المدرسين يستطيعون إيجاد الطرق المناسبة لو شاركناهم في الحلول ......
إن إيجاد نقابة للمعلمين لا يعني عملا ضد الحكومة وممن الممكن أن تضع الحكومة في قانون النقابة الأساسي أن تكون النقابة غير مسيسة وأن تهتم فقط بمصالح أعضائها ، وبالعكس فوجود النقابة يجب أن يرفع من مستوى التعليم في بلدنا ..
نحن بحاجة إلى تكاتف جميع أبناء التعليم في تحسين ورقي التعليم في بلدنا وهو ما نفخر به في الخارج لأنه نواة الإنسان الأردني والعامل الأردني في أرجاء المعمورة والإنسان في الأردن هو فعلا أغلى ما يملك هذا البلد .....

د . معن سعيد
Awsat55@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع