أعتذر وزير التربية والتعليم للمعلمين والعاملين في قطاع التربية والتعليم عن سوء الفهم أو إساءة فهم معالي الوزير للمعلمين, بطريقة غير صريحة وغير مريحة على ما قام به من شتم وذم للمعلمين بطريقة غير لائقة وغير منطقية في مكان وزمان غير مناسب , في ظل مطالب المعلمين الملحة بضرورة وجود نقابة لهم لكي تحمي حقوقهم وتلبي مطالبهم, أنا لستُ مع أو ضد وجود نقابة للمعلمين ؟.. ولكنني ضد وجود أي نوع من أنواع الإساءة للمعلمين أو غيرهم من العاملين في القطاعات الحكومية المختلفة, فهم الذين يشكلون محور الإصلاحية والتنموية التي نسعى إليها وهم الذي يعول عليهم الوطن.
فما جرى من أحداث متسلسلة في وزارة التربية والتعليم مؤسفة للغاية من أخطاء ابتداء من امتحانات الثانوية العامة ومروراً بأخطاء نتائج الثانوية العامة نتج عن ذلك أحداث فوضى أثرت على سمعة التعليم في الأردن إلى سحب المكافئات وضرب الطلبة واحتجاز المعلمين إلى شتمهم وتوبيخهم أمام الجميع وهم الذين يشكلون الجزء الأكبر من موظفي القطاع العام أضف إلى ذلك أنهم يدرسون ثلثي سكان المملكة أي يجب معاملتهم بالطريقة المثلى والطيبة التي ستنعكس على الطلبة ومدى قابليتهم للدراسة, فجميع الإحداث التي ذكرتها ليست بالايجابية وليست جيدة لا للوطن ولا لأبنائه فيجب على الحكومة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتخطي هذه المرحلة الحرجة للتربية والتعليم في الأردن التي لم تشهدها العقود الماضية لا أن تقف دور المشاهد لما يحدث وتترك الفرصة المناسبة للمتصيدين الذين يقتنصون الفرص للشتم والذم بالوطن وانجازاتهِ ويصبح هذا الموضوع دسماً مثرياً للفضائيات العربية التي تتصيد لهذه الأخبار وغيرها , فمن الخطأ بقاء الوزير في مكانهِ ومن الخطأ أيضا بقاؤه وزيرا للتربية والتعليم بعد فقدان الثقة والاحترام بين الوزير والعاملين في وزارتهِ وذلك لضمان سير العملية التربوية في مسارها الصحيح وإعادة الاعتبار للمعلم وإبراز دورهً الحيوي ومكانتهِ المتميزة .
وكما قال أمير الشعراء احمد شوقي:
قم للعملم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا
abed_khazaleeh@hotmail.com