زاد الاردن الاخباري -
الذهبي وصفقة مقابل الخيانة
لست متجنيًا على الذهبي لكنني أرى بأن مقام منصبه الرفيع الذي تولاه والمهام التي أوكلت له برئاسة أكبر أجهزة الدولة نفوذًا وسطوة ومعرفة بخبايا الدولة وأسرارها لا يجيز التعذر له بأي عذر على ما أقترفه، فإن كانت نفسه تجاوزت وانحنت أمام مغريات المال فما تراها قد قدمت في سبيل المال، فمثل هذا السلوك الذي يضع به من أتؤمن على الدولة كفة الدولة بيد وكفة المال بيد راجحة يعتبر خيانة بحق الأمانة وبحق الوطن وبحق سيادة الوطن وبحق الشعب بأكمله، والنظر بأي منظار تجاه قضيته بإنحناء ولو بسيط عن وصف الخيانة العظمى أنما هو بمثابة خيانة للشعب والوطن، وبمثابة استخفاف واضح بجدية ردع كل من تسول له يده الامتداد على مقدرات الوطن، وغير منظار الخيانة العظمى كوصف دقيق له يعتبر ذريعة لغيره للمضي في منهجية التعدي على مقدرات الوطن وحجة لكل صاحب سلطة ونفوذ للإفادة من صلاحياته على حساب الوطن.
إن من حق الذهبي محاكمة عادلة وليس من حقه صفقة تحت بند التسوية، فإن كانت الخيانة تثمن بثمن فما أكثر من سيحترف الخيانة بهذا الوطن.
مالك خلف القرالة/رئيس تحرير صحيفة الكرك الالكترونية.