أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات متواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية .. والاحتلال يهدد مطار بيروت 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية هل تمكنت "إسرائيل من "اختراق" حزب الله وفشلت مع حماس؟ عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ثقافة العيب في المنظور الاسلامي

ثقافة العيب في المنظور الاسلامي

27-05-2012 09:45 AM

زاد الاردن الاخباري -

الكثير من الكتاب تداول هذا الموضوع ولكنه ظل من أكثر الموضوعات جدلا في مجتمعاتنا العربية وهو نتيجة أفكار خاطئة متوارثة من الآباء والأجداد وانتقلت للأبناء.أصبحت ثقافة العيب احد الظواهر المتفشية في المجتمع وأصبحت تتحكم في سلوكياتنا وأفكارنا ولا تراعي أحكام الدين وتعليماته وتوجيهاته بل تطغى عليها التقاليد الاجتماعية الموروثة أبا عن جد ,فإذا ارتكب الطفل خطأ أو تحرك من مقعده نجحره وننهره ونقول له:"عيب يا ولد اسكت في عندنا ضيوف" وإذا جلس في مجالس الكبار نعتبر ذلك شيء غريب ومخجل ونحن لا نعلم أن تصرفنا هذا وجهلنا يضعف من شخصية أبناءنا ومتى كان عيب أو عار أن يجلس الصغير مع كبار القوم فالمجالس هي مدارس تعلم الرجولة والصلابة وكان رسولنا يجالس الأطفال ويلاعبهم ويضحك معهم ويمازحهم .في كل خطوة أو نفس نسمع من الكبير والصغير عيب وحرام دون أن نعرف السبب هكذا تعلمنا من الآباء وإذا سأل الطفل أباه سؤالا يتعلق بأعضائه أو نموه أو من أين جاء إلى الدنيا تكون الإجابة بالتوبيخ أو يقول لطفله ستعرف الإجابة عندما تكبر.

هذه الإجابات السلبية تولد عند الطفل رغبة في المعرفة وإذا لم يجد الإجابة من والده فيبدأ في البحث من مصادر أخرى أو من أشخاص مقربين له في العائلة وكذلك الفتاة إذا لم تجد من أمها الصدر الحاني سوف تبحث عن الإجابة من صديقاتها أو عماتها أو خالاتها .لماذا لا نكون منفتحين على أبناءنا في الثقافة الجنسية ضمن حدود الأدب والمنطق دون التطرق للتفاصيل وإذا وجد الآباء والأمهات صعوبات يمكن اللجوء لمختصين في هذا المضمار.كثير من حالات الطلاق كان سببها جهل الأبناء بالثقافة الجنسية فعندما يتزوجون ينفصلون من اليوم الأول بسبب جهلهم وخوفهم أو تحرجهم من الأسئلة وهذا كله سببه ثقافة العيب.كان الرسول عليه السلام اشد حياء من العذراء في خدرها ولكن لم يمنعه حياؤه من الاستماع إلى أسئلة الناس وشكاويهم فيما يتعلق بالأمور الجنسية وقد عالج القرآن العلاقة بين الرجل والمرأة بأدب جم فيما يختص بالأعضاء التناسلية والمتعة الجنسية قال تعالى(نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم).هذا بالنسبة للثقافة الجنسية أما فيما يخص الزوجة فمن واجبها العيش مع زوجها وعدم التفكير بالطلاق مطلقا طول حياتها حتى لو كانت مهانة ومعذبة فالأهل يتخلون عنها بمجرد انتقالها لبيت الزوجية ويجب على هذه المسكينة أن تلزم الصمت والقهر وتبقى على رعاية أولادها حتى توارى التراب لان الأهل لا يريدون فضائح أمام الناس ويرفضون عودتها مطلقة مع أن الإسلام حلل لها الطلاق إذا أغلقت الأبواب في وجهها.التقاليد الاجتماعية والخوف من السنة الناس باتت تسيرنا وتتحكم في حياتنا لماذا؟؟اجل ثقافة العيب تشكل عبئا علينا لماذا لا نغير من هذه القيود والأصفاد التي تكبل عقولنا؟؟الطامة الكبرى أننا نشكو من البطالة والفقر والعمل أمامنا وبين أيدينا ولكن للأسف بعض الشباب والشابات يضعون ثقافة العيب حجر عثرة في كسب عيش كريم فكم من وظيفة شريفة وبسيطة في المجالات المهنية والحرفية تعتبر دونية في نظر شباب اليوم بسبب الخجل وثقافة العيب مع انه مستعد أن يهاجر للغرب ويعمل في غسل الأطباق .

غياب العمالة الوطنية وتواجد العمالة الوافدة هل سببها كثرة الأموال بين أيدينا أم أننا اعتدنا على الكسل والخمول أم أننا ننتظر وظائف مكتبية ذات دخل عالي؟كثير من خريجي الجامعات ينتظرون على الدور عشر سنين فلماذا لا يستغلون فراغهم بوظيفة بسيطة حتى يجدوا فرص عمل أفضل.التقاليد الاجتماعية وغياب الوعي وتفشي الجهل سيطرت على عقولنا .أما ما يخص رب الأسرة فهو متشبع بأفكار جاهلية تدفعه إلى حرم بناته من التعليم لاعتقاده أن البنت عيب أن تكمل تعليمها وبعض الآباء لم يقفوا يوما باتجاه القبلة و يجبرون بناتهم على ارتداء الحجاب بسبب تقاليد اجتماعية أو خوفا من كلام الناس وليس خوفا من عقاب الله أو الأوامر الربانية التي تلزم المرأة على ارتداء الحجاب.

ونأتي للأخ المتسلط في العائلة الذي يمنع أخته من لبس بنطال ضيق خوفا من أعين المارة وكلام الجيران دون فتح باب الحوار والنقاش معها والرجوع للدين وإذا رفع الولد العاق صوته في وجه أبيه نقول له" عيب ترفع صوتك على أبوك يا ولد " دون توعية الأبناء للأوامر الإلهية التي تفرض علينا طاعة الوالدين واحترامهم قال تعالى(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) وجعل عبادة الله مقترنة بطاعة الوالدين .آن الأوان أن نتجاوز الأسباب الحقيقية لثقافة العيب سواء كانت اقتصادية أو تقليد أو تعود للجهل أم ضعف الوازع الديني بالرجوع للدين والسنة ونبذ الأفكار والسلوكيات المستمدة أصولها وفروعها من عصر الجاهلية.

بقلم: وفاء الخصاونة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع