أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هكذا فنّد الاحتلال ادعاءاته بنفسه بشأن مجمع الشفاء بعد الإفراج عنه .. أبو سلمية: أسرى استشهدوا تحت التعذيب وسنعيد بناء غزة فلس الريف يزود 272 موقعاً ومنزلاً بالكهرباء خلال أيار بكلفة 702 ألف دينار ارتفاع النفط عالميا وسط توقعات بتراجع المعروض "ويست جت" الكندية تلغي 77 بالمئة من رحلاتها الجوية بسبب إضراب عبور 32 شاحنة مساعدات جديدة لأهلنا في غزة تايلاند تعفي الأردنيين من شرط الحصول على التأشيرة بدء العمل بنظامي الخدمة المدنية والموارد البشرية الجديدين الضمان: استمرار التسجيل ببرنامج استدامة ++ موريتانيا: فوز الغزواني بفترة رئاسية ثانية 2973 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم العراق: تسجيل ثلاث هزات أرضية بمناطق مختلفة بالبلاد روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر تموز جلسة لمجلس الامن الثلاثاء بشأن اعمار غزة أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الدينار الأردني أسماء الطلبة الأوائل في امتحان الشامل توضيح مهم لمستخدمي الباص السريع وباص عمّان لبيد: الاتهامات حول إطلاق أبو سلمية خلل وظيفي للحكومة نتنياهو يرد على اتهامات إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأردن .. فتح موسم صيد الطيور بالأغوار فقط

القفز في الظلام !

27-05-2012 10:50 PM

من المؤكد أن الحكومة سترفع أسعار عدد من السلع، وهذا يعنى تحميل المواطن حملا ثقيلا جديدا فوق الأحمال التي ينوء بها أصلا، فرفع المحروقات مثلا يعني رفع لغالبية السلع والخدمات الأخرى، ولعل الأشد معاناة في هذا هو الموظف الذي لا يكاد يفرح بزيادة بسيطة على راتبه إلا ويبلعها ارتفاع الأسعار آخذا في طريقه هذه الزيادة وأخواتها من أحلامه بسداد ديونه أو شراء حاجات أسرته الضرورية، فنراه في كل مرة يتقدّم إلى الخلف ركضا لا زحفا !

وفق مدير مركز الدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، فإن إحصائيات مؤسسة الضمان الاجتماعي تشير إلى أن (56%) من القوى العاملة تبلغ أجورها ما دون (300 ) دينار، وأن (77%) من هذه القوى تبلغ أجورها ما دون (400) دينار، الأمر الذي يشير إلى تفاقم مشكلة الفقر في المملكة،

أما معدل الأجور في القطاعين العام والخاص في الأردن فقد بلغ العام الحالي (379) دينارا مشيرا إلى أن خط الفقر قفز إلى (348) دينارا للأسر المكونة من ستة أشخاص، كل هذا في مقابل رواتب متورّمة في المؤسسات المستقلة وغيرها، وملايين الدنانير التي نهبها الفاسدون والتي عجزت الحكومات عن إرجاع قرش منها، وجل ما تقدر عليه هي محاولة تعويض مديونية الدولة من أفواه الفقراء والمحرومين ضاربة بعرض الحائط كل ما يمكن أن ينتج عن ذلك من مزيد من الاحتجاجات والاعتصامات إذ بلغ الحراك العمالي في العام الماضي وحده (890) احتجاجا عماليا، فيما شهد العام 2010 (140) احتجاجا فقط،

وحسب الدراسة السابقة نفسها، فإن من أسباب زيادة وتيرة الاحتجاجات، وتوسيع نطاقها بزيادة أعداد المشاركين فيها هو المطالبة برفع الأجور....فإذا ما أضفنا إلى ذلك كله زيادة العنف المجتمعي إذ بلغ جريمة في كل 10 دقائق حسب إحصائية أمنية أجرتها إدارة المعلومات الجنائية في الأمن العام ، وزيادة الأمراض النفسية إلى 17 بالمئة من عدد السكان حسب أخصائيين في مدينة الحسين الطبية، وزيادة حوداث الطرق المتفاقمة، واستمرار المسيرات جمعة بعد أخرى، وبالتالي، فإن السؤال الذي بات يطرح نفسه: هل الحكومة تتطلع على مثل هذه الدراسات الصادرة عن مؤسسات الدولة المختلفة قبل اتخاذ القرار أم أنها تعصب عينيها، وتقفز في الظلام في وطن مرهق، وفوق مواطن محبط!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع