أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
906 أطنان خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد منتخب الشباب يلتقي نظيره الإماراتي في الدور نصف النهائي ببطولة غرب آسيا الأردن الوجهة الأكثر استقطابا للسياح القطريين شباب العاصمة ونادي أبو نصير يحتفلان الخميس باليوبيل الفضي لتولي الملك سلطاته الدستورية الاحتلال يهدم منزلا قيد الإنشاء في أم الفحم من أراضي 1948 الفايز ينعى العين الأسبق عمر النابلسي الصادرات التجارية لمدينة الزرقاء تتجاوز 24 مليوناً لشهر حزيران هكذا فنّد الاحتلال ادعاءاته بنفسه بشأن مجمع الشفاء بعد الإفراج عنه .. أبو سلمية: أسرى استشهدوا تحت التعذيب وسنعيد بناء غزة فلس الريف يزود 272 موقعاً ومنزلاً بالكهرباء خلال أيار بكلفة 702 ألف دينار ارتفاع النفط عالميا وسط توقعات بتراجع المعروض "ويست جت" الكندية تلغي 77 بالمئة من رحلاتها الجوية بسبب إضراب عبور 32 شاحنة مساعدات جديدة لأهلنا في غزة تايلاند تعفي الأردنيين من شرط الحصول على التأشيرة بدء العمل بنظامي الخدمة المدنية والموارد البشرية الجديدين الضمان: استمرار التسجيل ببرنامج استدامة ++ موريتانيا: فوز الغزواني بفترة رئاسية ثانية 2973 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم العراق: تسجيل ثلاث هزات أرضية بمناطق مختلفة بالبلاد روسيا تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر تموز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من سرقَ الوطنَ إذن .. ؟!

من سرقَ الوطنَ إذن .. ؟!

28-05-2012 01:31 PM

جميع خطواتنا الرّسميّة والشّعبيّة سليمة وسديدة مائة بالمائة، قوانيننا تدعم الأردن وتنهض به، اختيارنا للمسئولين موفّق ومنظّم ودقيق...، الجداول الزّمنيّة التي حدّدناها ونحدّدها للحكومات ورؤسائها؛ تمّ ويتمّ احترامها والالتزام بها، خطواتنا الإصلاحيّة سريعة بسرعة (المئة متر حر وليس حواجز)، لم يبقَ لدينا فاسد، أو شاحذ، الوضع (هِيف ورِغيف)...!

الحكومات (بما فيها هذه الحكومة)؛ راضية مرضيّة عن انجازاتها ونفسها مُطمئنّة، رئيس كلّ واحدة منها؛ يحدّثك طوال الوقت عمّا أنجزته وقدّمته من إجراءاتٍ وانجازات في كل السّبل والمجالات...، وأنّها قد عملت وتعمل الذي عليها ولم تُقصّر في واجباتها المنوطة والموكلة إليها قيد أنمله، أعضائها يوصلون الليل بالنّهار فلا ينامون من أجل الوطن والمواطن...، وجهودها وجهودهم لا يمكن أن يُنكرها إلّا ظالم مُظلم وباهت مُبهِت، أو حاسد حاقد، أو ناكر جميل وموتورٍ مأجور...!!!

الحراك الشّعبيّ السّلمي وأصحاب الاحتجاجات والاعتصامات؛ راضون عن أنفسهم ومرتاحو الضمير ...، إذ لم يُرَ لهم أخطاءَ تُذكر أو تُدرَج، وأخرجونا من الظّلمات إلى النّور؟ أناروا لنا الدّربَ بعد ظُلمه، وحقّقوا تماماً ما أراده الأردنيّون وتحتاجه الأردن، أنقذونا من الفساد والمُفسدين وأعادوا المديونيّة إلى وضعها الطّبيعي... !

عقل ووعي وحركة ودور وأهداف ورؤساء وبرامج أحزابنا سابقها ولاحقها، قديمها وحديثها... (اللهمّ لا حسد) ...؛ جميعها عال العال...، ومثال وقدوة للتجارب الحزبيّة في البلدان الأخرى...، فهي تحظى برضاً تام عن جميع مقوّماتها السّابقة وعن انجازها وتأثيرها الواضح بالاتجاه الايجابي للوطن... !

إخواننا المسلمون...، وإخواننا السّلفيّون ومعهم الجهاديّون والجماعات الإسلامية الأخرى...؛ كلّهم على حقٍّ ولا يشوبهم شائبة، راياتهم بيضاء وقلوبهم خُضر، وأياديهم ناصعة بيضاء، وطريقهم جميعاً هي الطّريق الأوحد إلى الله...!

انجازات مجلس (نوّابهم) لا تُحصى ولا تُعد...، وعن جدارة واستحقاق...؛ استحقّوا الحصول على تقاعدٍ لكلّ نائبٍ مدى الحياة...، (الله يجزيهم الخير) أرضوا الجميع بعد أن رضوا عن أنفسهم وأرضوها بالحقّ والعمل المخلص النّزيه...، تفوّقوا على المجالس السّابقة وتميّزوا عنها فطلبوا منّا كلّ الشّكر والتّقدير...!

الشّعب جميعه راضٍ عن ما يُقدّمه للأردن (الهاشميين، الحسنيّه، الصّخور، السّلطيّه والبلقاويّه، الحورانيّه، الحمايده، العدوان، العجارمه، العبّاديّه، الكركيّه، بدو الشّمال والجنوب والوسط...)، وكلّ واحدٍ منه يبحث عن الحفاظ عليه والارتقاء به...، يتغنّى به ليلاً نهارا...، ويحمل همومه على عاتقيه، يعشقه كعشقه لأبنائه وبناته...، وينام ويصحو فيه وعليه... !

يا الله...، ما دامَ الكلّ في أردنّنا (أطرافْ وأطيافْ)؛ راضٍ عن نفسه ويقول: (يا أردن اهتزّي ما حدا عليكِ قدّي)...، فإذن...؛ ليس هنا أحد يستطيع أن يقول أو يُفسّرَ لنا أسباب الفشل والانفلات والحيرة والقلق والدّهشة والتّشويش التي نعيشها ويعيشها بلدنا، أو أن يبيّن لنا كذلك لماذا يبدو الأردنيّون في حالةِ إحباطٍ مُتقدّمة، وفقرٍ رهيب، وشكٍّ مُبين، وإرباكٍ بائنٍ، واضطرابٍ مستفحلٍ، وحرمانٍ عاطفيٍّ وسياسيٍّ واجتماعيٍّ شديد ؟!

أتمنّى أن يكون وزير الأوقاف راضٍ عن نفسه كذلك مثلنا جميعاً؛ فيأمر خطباء الجمعة القادمة في كلّ مساجد المملكة أن تكون خطبتهم موحّدة ونصّها على الشّكل الآتي:

(بعد الحمد لله والصّلاة على رسوله الكريم...؛ أيّها النّاس: ما دام الجميع هنا في الأردنّ راضٍ عن نفسه وبريء؛ فمن الذي سرق الوطن إذن...؟ هداكم الله لما فيه خيركم...، وأنت يا أخي لا تُقِم الصّلاة...، فالكلّ يصلّي (لحاله) أو كيفما يكون راضٍ عن صلاته...، قوموا وصلّوا في بيوتكم يرحمكم الله...، وأكثروا في هذا الشّهر الثّقيل من مشاهدة اليورو 2012 في البرتغال والرولاند جاروس في فرنسا...؛ فأجر مشاهدة كلّ دقيقةٍ منهما يعني بالمقابل سرقة ألف مترٍ من وطنكم وفي روايةٍ أخرى مائة ألف دينارٍ ويزيد في حال كانت شاشتكم L. C. D...، والله أعلم) !!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع