زاد الاردن الاخباري -
اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي موقف الاردن الثابت والملتزم بدعم الدولة اللبنانية وعملها من أجل صيانة استقلال لبنان وحرية قراره وفرض سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ودعم جهودها لإستعادة كامل أراضيها المحتلة وفق ما تضمنته الشرعية الدولية.
وقال رئيس الوزراء ان الاردن قيادة وحكومـة وشعباً ليسـعده أن يكـون لبنان الشقـيق منيـعـا، قوياً ومزدهراً وأن نرى أبناءه متوافقين ومتعاضدين لما فيه خير بلدهم ،مؤكدا ان لبنان السّيد المستقل المسـتقر والعصي على التدخـلات الخـارجية في شؤونه ، والذي يسيـر على طريـق البنـاء والإزدهار ، هو سند لأشقائه العرب .
جاء حديث رئيس الوزراء هذا في كلمة القاها خلال مادبة العشاء التي اقامها رئيس الوزراء اللبناني تكريما للرفاعي والوفد المرافق في السرايا الحكومي ببيروت في ختام اجتماعات الدورة السادسة للجنة العليا الأردنية اللبنانية المشتركة .
واكد رئيس الوزراء كذلك الحاجة الماسة لشعوب المنطقة لان تنعم بالأمن والسلام كمفتاح رئيس لتحقيق التنمية الشاملة بكل أبعادها ولترفل شعوب المنطقة بالتقدم والإزدهار .
واشار الرفاعي بهذا الصدد الى ان الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يعمل على تكثيف الزخم الإقليمي والدولي من أجل تحقيق السلام في المنطقة المنطلق من مرجعيـات دوليـة متفق عليها ، ووفـق مبـادرة السـلام العربيـة في قمة بيروت عام 2002 حتى يتمكن الشعب الفلسطينـي من إقامـة دولتـه المستقـلة ، ذات السيـادة والقابلة للحيـاة، على كـامـل الأراضـي الفلسطينيـة المحتـلة عام 1967 فـي الضفـة الغربيـة وقطـاع غــزة، وعاصمتها القدس الشريف، وهو السلام الذي يعيد الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة لأصحابها الشرعيين.
واكد رئيس الوزراء ضرورة تكاتف الجهود من أجل تحقيق السلام العادل والشامل حتى لا تبقى منطقتنا عرضة للتهديدات والأزمات التي تعيقنا عن تحقيق التطور والنمو المنشودين .
ونوه بان الاردن ولبنان يتشاركان في سياسة الاعتدال والإنفتاح والحرية الاقتصادية ، وتشجيع المبادرات الخّلاقة من قدرات أبناء الوطن ،معربا عن ثقته بان آفاق التعاون بين البلدين ليس لها حدود وضرورة ان يظل منحناها صاعدأً بما يحقق الغايات النبيلة التي يصبو إليها الأردنيون واللبنانيون.
وفي الوقت الذي اوضح فيه إن مجمل المؤشرات تبين أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين كانت في نمو مضطرد خلال السنوات الأخيرة ، مما يدل على أن البلدين يمضيان على المسار الصحيح الا انه اضاف بان الطموحات التي تباركها قيادتا البلدين الحكيمتان تهدف الى الإستمرار في استشراف مواضع التطوير الإيجابي وصولاً الى مستوى يعود بالنفع على الشعبين ويجعل العلاقات الاردنية اللبنانية مثالا يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء.
واعرب رئيس الوزراء والوفد المرافق عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات كبيرة من خلال فعاليات هذه اللجنة التي يأتي انعقادها تجسيداً لعمق وتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وتأكيداً للرغبة الصادقة في تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة في البلدين الشقيقين .
من جهته اكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن العلاقات بين لبنان والأردن مميزة بالفعل على جميع المستويات، على مستوى قيادتي البلدين وحكومتيهما كما على مستوى الشعبين الشقيقين وعلى مستوى قطاعات الاقتصاد والمجتمع فيهما.
وقال إن البلدين يواجهان التحديات نفسها إن كان على مستوى انعكاسات المخاطر الإقليمية وأهمها تلك الناجمة عن تعنت اسرائيل في وجه الحق الفلسطيني أو على المستوى الاقتصادي والمالي لافتا الى ان لبنان والأردن يتشابهان أيضا في كونهما بلدين ترتكز ثروتهما الوحيدة على كفاءة الشباب وعلى إرادتهم في العلم والعمل والإنتاج إضافة إلى طاقة القطاع الخاص على الابتكار والمبادرة.
ونوه الحريري بان التبادل التجاري بين لبنان والأردن زاد في الفترة الأخيرة حتى بلغ حجمه 300 مليون دولار العام الماضي ،كما وصل عدد الزائرين الأردنيين إلى لبنان في العام الماضي حوالي 225 ألفا بفعل إلغاء التأشيرات بين البلدين.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني القطاع الخاص في البلدين ليكون سباقا في المبادرة والاستثمار والتوظيف ،مؤكدا ان الحكومتين اللبنانية والأردنية ستتحملان مسؤوليتهما في تأمين الإطار القانوني والتشريعي والاستقرار السياسي والنقدي والمالي لدعم هذه المبادرات والمشاريع الاستثمارية التي تضمن فرص العمل للشباب اللبناني والأردني .
بترا