بأي ذنب هذه الأرواح أزهقت وأشلائها انتثرت وعائلاتها دُمرت ، بأي ذنب أطراف عُطلت وأخرى بترت وأجساد شوهت ، وكم من قتلى ومصابين هذه الحوادث خلفت وكم من الملاين أهدرت ، والحسرة والأنين في نفوسنا تركت وكم من القلوب روعت ، آه لتلك الحوادث كم قتلت ورملت ويتمت وعطلت ، فهل من اجل ذلك هذه السيارة وجدت . ؟!!
فكم مرة سنسمع في اليوم هذه الأخبار التي تقشعر لها الأبدان ، حادث سير مروع راحت ضحيته وفيات وإصابات ، هذه الأخبار التي اعتدنا على سماعها في الليل والنهار حتى مللنا التكرار ، شباب ذهبوا في عمر الأزهار وعائلات أصبح مصيرها إلى دمار ، كم تركوا من خلفهم أطفال صغار ، ودوما نضع اللوم على الأقدار لكن السرعة العالية وتغير المسار وقطع الإشارة في وضع الاحمرار واستخدام الهاتف الغدار والسير على الطريق بكل استهتار ، أكيد كل ذلك من أنواع الانتحار ، فهل لنا من اعتبار فيما نسمع ونشاهد من أخبار .
إحصائية تقول ان عدد الوفيات نتيجة لحوادث السير بلغت أكثر من 700 حالة وحوالي 18 الف مصاب في العام 2011 فهل يعقل في بلد بحجم الأردن ان نقرأ أو نسمع هذه الأرقام أضف إلى ذلك ما تركت خلفها على الأهل والأولاد والاقتصاد من أثار ، نتيجة هذا الاستهتار ، فكم شقينا وتعبنا وسهرنا الليالي حتى نفرح بك يا غالي . ؟؟
فكم فقدنا من عزيز وكم فجعنا بقريب ، وكم وقف الأطفال في الباب ينتظرون عودة الحبيب ، لكن ؟!! للأسف ليس من مجيب فقد قدر الله له ان يغيب وها نحن ننظر في حيرة بين صدمة وتكذيب ، فنحن في انتظاره من شروق الشمس حتى المغيب لكنه تركنا خلفه في ظرف عصيب سنقضي بعدها حياتنا من دونك يا حبيب ،
ولكن هل من مستجيب ..........؟؟