أيهما الأشجع الزير سالم أم جسا س بن مرة؟ لن اسرد القصة فالكل يعرفها ولكني سأكتفي بأخر لحظات حياة كل منهما وأترك لدولة الرئيس أن يختار بين أن يكون الزير سالم أو جساس
سأبدأ كما يحلو للغالبية ببطلهم الهمام الزير سالم ففي غزوة حليقي الرؤوس وعندما كسر الحارث بن عباد ظهر الزير وهم بقتله توسل الزير بالحارث أن يبقي على حياته ولم يكن الحارث يعلم حقيقة من هو الذي بيده لضعف بصره فاعتقه الحارث بشرط أن يدله على الزير فأخبره الزير انه هو الزير فصاح الحارث من الصدمة لأنه كان قد أعطاه الأمان وعندها طلب منه الحارث أن يدله على عزيز قومه الذي يعدل الزير فدله على أكثر الأشخاص ولاء\" له وهو امروء ألقيس بن أبان الذي بذل كل ما يملك من اجل الزير سالم وثاراته ,فحياة الزير سالم كانت اعز عليه من كل شيء حتى من ثأره الذي طالما تغنى به لدرجة انه ارتضى العيش بظهر مكسور وبذل ومهانة وخيانة اخلص الناس إليه .
في المقابل هاهو جساسا الذي كرهه الناس بحجة انه طعن كليب ـ شقيق الزير ـ من الخلف وهي ليست من شيم الشجاعة عند العرب والحقيقة أن جساسا لم يكن جبانا ولا خائنا ليطعن كليب من الخلف ولكن غرور كليب وجبروته هو الذي أفقد جساسا صوابه وجعله يقتل كليب من الخلف وذلك بعد أن طالبه بالالتفات ومبارزته الند للند ولكن تجبر كليب وغروره هو ما جعل جساسا يبادله برمح من الخلف وهي الشجاعة وليست جبنا برأي المتواضع وتمضي السنون والأيام وتأتي لحظة مبارزة جساس لابن كليب الجرو الذي عاش وتربى وتعلم القتال في كنف خاله جساس حتى انه أحبه مثل أباه الذي لم يراه ولكن طغيان الثأر عند العرب اعمي عيون الجرو عن حبه لخاله جساس وهو الذي علمه فنون القتال حتى أصبح قادرا على التغلب على خاله وقاتل أبيه.
وعند اللحظة التي أصبح فيها سيف الجرو على عنق خاله توقف الجرو لبرهة ولعل شيئا تحرك في نفسه تجاه الشخص الذي أحسن إليه وكأنني في قرارة نفسه يقول لعل جساسا يتوسل إلي فأعفي عنه إكراما لما أحسن إلي في الصغر !
لكن عزة نفسه وشجاعة جساسا دعته إلى القول لقاتله افعلها وخلصني ولم يستجدي الرحمة منه للإبقاء على حياته وفضل الموت كريما على الحياة ذليلا!!!!!!!!!! وهنا اخلص إلى السؤال أيهما أشجع من عاش بذل وظهر مكسور أم الذي مات بكرامته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دولة الرئيس:
إن مصلحة الوطن ومصلحة أبناء الوطن وطلابه أهم من رضا وزير التربية والإبقاء عليه بعد ما أقدم عليه من إساءة للوطن حين أساء لمعلمي هذا البلد وهي اكبر بكثير من مجرد انتقاد لمظهر وذقن المعلم الأردني فأنا يا دولة الرئيس عشت حياة المعلم الأردني وأعرف ما يدور في خلجاته فهو النقي المخلص المتفاني في عمله المحب لطلابه الحالم أن يكون طلابه من المتفوقين وهو السعيد بنجاحاتهم كأنه الوالد والوالدة , كيف لا وهو صانع الأبطال ومربي الأجيال وليس أدل على نجاح المعلم الأردني من أن معلمنا الأول في الأردن وباني نهضته جلالة الملك المفدى بدأ مشواره التعليمي في مدارس الا ردن وتحت إشراف أصحاب الذقون التي انتقدها وزيركم (سامحه الله) وها هو جلالة الملك نقل الأردن إلى عتبات التقدم والازدهار والحرية .
أليس هذا بدليل كاف على نجاح المعلم الأردني والأمثلة كثيرة ولكني أكتفي بجلالة الملك المفدى واترك الباقي لكم . الا إذا كان عندكم أمثلة عكس ما أقول!!!!!!!!.
دولة الرئيس
إن إجماع المعلمين وغضبهم على الكلام غير المسؤول من الوزير المفروض انه مسؤول ؟إن غضبتهم لها ما يبرها فهل أنت منتصر لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا يستحق كل معلموا الأردن أن تقف إلى جانبهم وهم على الحق وتضحي بوزير أصبح عبئا ثقيلا على حكومتكم التي قلتم قبل يومين أنكم ماضون بمحاسبة الفاسدين وكن على ثقة يا دولة الرئيس إنها نقطة تسجل لصالحكم ولن ينساها شعبنا ما عاش .؟أليس بقاء طلابنا دون مدارس وبلا تعليم هو الفساد بعينه ,أم ا ن رضا وزير التربية (الذي أخطأ وأساء) أهم من مستقبل أبنائنا.
دولة الرئيس
إن حكومتكم جاءت بناءا على كتاب تكليف سامي يدعو إلى محاربة الفساد والمفسدين وإصلاح ما فسد فإقالتكم لوزير التربية هو موقف شجاع يسجل لدولتكم فلا تنتظر أن يقوم غيركم بهذه المهمة فبالله عليكم يا دولة الرئيس
افعلها وخلصنا !!!!!!!!!!!!!!.
رياض الزعبي /معلم أردني مغترب reyad525@hotmail.com