انعكست المقاييس والموازين في هذه الدنيا مثل هذا العنوان كيف يكون الصعود وباطن الارض يحتاج للنزول .!. انعكس مضمون الحياة و انعكس ملامح البشر ابدأ واقول : ( هذه الدنيا فانية وان الآخرة باقية ) تمسك الناس في الدنيا بكامل زينتها وابهى حلتها تمسكوا بالفاني الزائل و تركوا رضوان الله ومغفرته والدار الآخرة الباقية الدائمة كل شي من حولنا انقلب رأس على عقب نقبل على ما يضرنا ونترك ما ينفعنا نترك الحق و نتمسك بالباطل حقرنا الامين و احترمنا الحقير اصبح الكذب فضيلة و اصبح الخداع و الغش امرا محمودا اصبح قلة الادب هي الادب بعينه اصبح لا يسكننا غير الهم و الاحساس بالفراغ اصيبت النفس بالتشوه والمرض و العجز واصبحت تكره الخير و النجاح لغيرها يطمحون بالكثير من ملذات الحياة و يطمعون بها دون ان يأبهوا لما يدوسونه من قيم اصابهم الجشع والغرور اختفت من حياتهم وانقرضت مكارم الاخلاق اهمها الاحترام اصبح بأيامنا هذه نرى وجوب احترام الكبير للصغير احترام الاستاذ للتلميذ احترام الوالدين للابناء انتشر الجحود و الفساد بأنتشار ظاهرة بسبب هذا الخلل بأيامنا وهي ( تحرش الفتيات بالشباب ) اصبحنا نخاف على ذكر اليوم ونقول له : ( الله يحميك يا هالشب ) الشب اصبح يمشي الحيط الحيط و يقول يا رب الستر . تبجحت مصطلحات مفاهيم القيم و المبادئ و الاخلاق ليقيسها كل انسان على ما يناسب نفسه و اهوائها فلم نعد ندرك ما هو الصح من الخطأ ربما تكون بالمسار الصح ولكنك تضطر بالاتجاه للتيار المعاكس الخاطئ لتواكب وتساير من حولك لانك اذا صممت وثبت على رأيك و مسارك ستجد من حولك يقولون لك بأنك انت المخطأ و المصيبة انك انت بذاتك تصدقهم و تدرك رغم انفك مسارهم و تدرج معهم . تمكن الجهل في جميع مظاهر حياتنا لو نظرنا الى صفحات الصحف في الآونة الاخيرة لوجدنا جرائم تدمع لها الانسانية .. الانسانية اللتي اصبحت تحتاج الى عملية جراحية سريعة وحاسمة لاستئصال الامراض اللتي تسللت اليها قبل فوات الاوان لكي لا نقوم بعدها بتقديم العزاء بأنسانيتنا و بشريتنا . لننهض الآن نعيد الاستقامة لذاتنا ونطيب انفسنا بذكر الله ونعتني بها لننشر اريج عطرها الزاكي الملئ بالخير في الكون كله مادامت قلوبنا نابضة بالحياة . وآخر كلامي قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) صدق الله العظيم .. الآية الكريمة آية عظيمة تدل على ان الله لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر و من شر إلى خير و من رخاء إلى شدة و من شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا .. غير الله عليهم بالعقوبات و النكبات و الشدائد ...