أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل لشهر كانون الأول إيران تعلن تعرض قنصليتها في حلب لهجوم أسير لدى القسام يوجه رسالة لترمب ونتيناهو برشلونة يواصل الترنح ويخسر على ارضه من لاس بالماس انباء عن ارتقاء عشرات الشهداء بمجزرة مروعة في جباليا بسبب مباراة ليفربول وريال مدريد .. أزمة جديدة تواجه فينيسيوس جونيور إزالة 35 اعتداء على الشارع العام والأرصفة في إربد الجيش السوري يؤكد دخول المعارضة حلب ويعلن مقتل عشرات من جنوده العيسوي يلتقي وفدا من أهالي محافظة معان المعارضة السورية تفرض حظرا شاملا للتجوال في حلب الأشغال وتنظيم الطاقة وشركات الكهرباء يبحثون التعاون لتحسين البنية التحتية الاحتلال يحظر التجول في مناطق بجنوب لبنان الأردن .. خفض أسعار البنزين ورفع سعر الديزل مجلس التعليم العالي يطالب بمنع التدخين ووقف بيعه داخل الجامعات الجمارك: تطبيق خطة طوارئ للتخليص على السيارات الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مصر الحائرة،،،الاستقرار أولا

مصر الحائرة،،،الاستقرار أولا

30-05-2012 09:39 AM

بدت مصر حائرة تتلمس طريقها بعد ظهور النتيجة الأولية للانتخابات الرئاسية ؛وتأكد أنها تقف في مواجهة ذاتها،لم تقرر ماذا تريد؟ وما هو الطريق الذي ستسلكه نحو المستقبل ؟خياراتها انحصرت بين جماعة الإخوان المسلمين وبين بقايا وأركان نظام مبارك. مصر على مفترق الدروب،حائرة بين الماضي والمستقبل،بين الثورة والاستقرار، بين الفوضى والأمن، بين الدولة الاخوانية (مجلسي الشورى والنواب، والحكومة، والرئاسة) والدولة العسكرية وإعادة إنتاج النظام البائد. مصر حائرة بين إستكمال الثورة وتحقيق شعاراتها (عيش،حرية، عدالة اجتماعية) وبين الخوف من المجهول،والتردد في المضي في طريق نهايته مجهولة.

بدت مصر حائرة عندما قاطع الانتخابات أكثر من 50%من الناخبين، وعندما منحت للمحسوبين على النظام السابق حوالي 37% من أصوات المشاركين،وحينما وزعت البقية على أحد عشر مرشحا يمثلون ألوان الطيف السياسي والاجتماعي المصري. مصر لم تحسم موقفها من المرشحين،ولم تتجه بكليتها نحو أحد أو تيار بعينه. من المؤكد أنها تريد نظاما جديدا،لكنها حائرة حول طبيعة هذا النظام.
المصري يميل بطبعه إلى الاستقرار، ومصر حكمها الفرعون لقرون وقرون،وحكمها العسكر منذ محمد علي 1805 إن لم يكن عبر عهودها العثمانية والمملوكية،ومصر التي تمنح الفريق أحمد شفيق 24.5% والوزير عمرو موسى 11.6% من أصوات المشاركين في الانتخابات يبدو أنها تعيش هاجس الأمن،وتتطلع للخلاص من الفوضى،وتبحث عن الدولة.

من صنع حيرة مصر؟ صنعتها سلسلة أحداث الفوضى المتراكمة(ماسبيرو،مسرح البلون،محمد محمود،مجلس الوزراء، أحداث بورسعيد،وزارة الدفاع العباسية،وأحداث العنف الطائفي المتكررة،)هذه الأحداث أثارت رعب المصريين ومخاوفهم.شعور المكون القبطي بالخطر شكل معلما من معالم الحيرة المصرية العامة وساهم في تعزيزها. ساهمت منظومة الحزب الوطني (الفلول) والبلطجية، أو ما اصطلح على تسميته الطرف الثالث الخفي في نثر الرعب في كل مكان. ممارسات بعض القوى الثورية المنفلتة والمخترقة، التي اقتربت من الحالة الفوضوية (إحراق المجمع العلمي ) والإصرار على تعطيل الحياة العامة في بؤر حيوية،عززت مخاوف المصريين وحيرتهم.عمليات شيطنة الثورة،عبر الاعلام الموجه.مساهمة قوى اليسار في نشر الخوف من الإسلاميين (رفعت السعيد) حزب التجمع) يعلن وقوفه لجانب شفيق، تفضيلا منه للدولة الشيطانية على الدولة الاخوانية. الفشل في حل المشكلات الحياتية للمصري. ممارسات الإسلاميين وغموض خطابهم. تشدد التيار السلفي الذي رفع شعار «لازم حازم»وتسبب في أحداث وزارة الدفاع. والمواقف الإخوانية كالعودة عن قرار عدم الترشح للرئاسة،وأزمة ترشح دكتور أبو الفتوح،وأزمة تشكيل الجمعية التأسيسية،والأداء البرلماني في ظل غياب الأولويات وإشغال الناس بقضايا هامشية،كإثارة السلفيين لمشكلة القسم الدستوري، ومطالبة نائب سلفي بـ”إلغاء تعليم اللغة الإنكليزية في المدارس”، وقصة النائب البولكيني، وتقدم الاخوان بمشروع قانون لـ”تطوير التعليم”، مثير للجدل في بعض بنوده،هذه كلها من معززات الحيرة والخوف. ولعل الاصرار على استصدار قرار العزل السياسي على أبواب انتخابات الرئاسة نبّه منظومة العهد السابق إلى قوتها الكامنة،وسلط الاضواء على رموز العهد الماضي، وأظهرهم في صورة الضحية،وأثار مخاوف آخرين من تحكم عقلية الإقصاء والعزل، وإن طبقت في هذه المرة على (الفلول).

إخراج مصر من حيرتها تتحمل مسؤوليته اليوم القوى الوطنية والسياسية كلها،وعلى رأسها التيار الاسلامي، فالتطمينات الحقيقية للجميع، وللمكونات المصرية جميعها،أمر هام، والأهم هو الممارسات القائمة على خلق الإيثار،فقد تسعف في تصحيح المسار. ثقتي كاملة بأن مصر لن تفرط في حلمها ومشروعها للتقدم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع