في ذكرى إستشهادك ايها الملازم الطيار " مالك مشعل الزبن " تتوق انفسنا للسير صوب مرقدك الخير لقرأة الفاتحة على روحك الطاهرة ، وقد كان لنا ذلك من خلال الوقوف بجانب المكان الذي ارتوى من دمك الطاهر ، ليكون شاهدا على الروح الوثابة التي طالما سارت في درب الخير والعسكرية دفاعا عن ثرى هذا الوطن الاردن الذي نحب ، ففي الغور الذي سكن ترابه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ممن جاؤوا ليحرروا هذا الوطن من نير دولة الروم آنذاك ، فقد كنا نعدك ليوم تدرا به عن حياض الأمة مناكفا ومجاهدا عن عروبتها واسلاميتها ، لكن إرادة المولى سبحانه عجلت لك المنية ، واختارتك من بين صحبك لتكون بين الشهداء والصالحين .. ان شاء الله .
وفي ذكرى الشهادة التي نسأل الله انك نلتها، وذلك تيمنا بحديث النبي " محمد " عليه السلام .. حيث قال : عينان عينان لا تمسهما النار عين بكت من غشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله " .
ولا ارى انا كعبد لله من روعة الحراسة لأجواء الوطن ليسكن الناس الى الطمانينة والراحة التي بذل في سبيلها الشهيد " مالك مشعل الزبن " ورفاق سلاحه المنحى والركن الرئيس في اردن الخير والرجال الرجال ممن قاموا على ذلك .
ففي الذكرى الأولى لك يا صقر الاردن وفلذة كبدها.. كم فقدناك والألم يعتصرنا على فراق نسر لا يمكننا امامه إلا المثول لحكمة الله سبحانه وإرادته في خلقه .. لكن نشعر في طمأنينة المسلم وطيب ربعك اننا سنراك وكل شهداء الوطن غدا تعلي الصوت ان شاء الله عند تطاير الصحف .. هاإقرؤوا كتابيه . دلالة بهجة وفرحة على اعطية الله من مكارم خالصة للشهداء .. الذين هم اكرم منا جميعا .
انها الصورة الخلاقة التي رسمها مجتمعنا الاردني في ذكرى الوفاء الاولى .. عندما تنادى الكثير من اصحابي لإحياء حفل تابيني خاص لبعض اصدقائي وذلك وفاء منهم لروحك الطيبة ، ولعشيرتك الكريمة ، ولوالدك الرائع الذي كان ولم يزل فاتح بيته ومكتبه كمحج للفقراء وكل محبي " الباشا ابو مالك " على دماثة اللقاء والمعشر.
وفي هذه النفحة من نسمات الأصالة التي تربى عليها الشهيد " مالك " سنبقى نكتب في قصصنا ما حيينا عن ابطال عظام قدموا للوطن ارواحهم على مدرج الحب للوطن واهله.
ورحم الله الشهيد البطل ابن الأكرمين .. الملازم الطيار " مالك مشعل الزبن " .