زاد الاردن الاخباري -
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير لفتح هذا الباب الذي ساعد الكثيرين من الإخوة والأخوات، جعله الله في ميزان حسناتكم، ووفقكم لكل خير.
ما دعاني لطلب الاستشارة هو عدم رضاي عن نفسي وعن حالي، فأنا فتاة جامعية بتفوق، عملت لفترة ما يقارب 3 سنوات وتركت العمل لمشاكل افتعلت بيني وبين رئيستي بالعمل بسبب عين والله المستعان، ووالله إن هذا الموضوع يحرقني كل يوم وكل ليلة، لأنني أسترجع كيف أنني كنت سعيدة بعملي وكيف انقلب حالي وصارت المشاكل فجأة، ومضت أيام سريعة وبعدها تركت العمل مجبورة، رغم إيماني أن كل أمري خير وأنه قضاء من الله وقدر، ولكن لأنني لم أجد عملاً بعده، وإن وجدت بعد المقابلة الشخصية والقبول يحصل خلاف على الراتب أو ما شابه ذلك، ولا يعودون للاتصال بي، وكأن هناك شيئاً يعطل أموري كلها، ومنها:
أمر الزواج، فعمري بين (26-30) ولم يتقدم لي أحد، رغم ما يميز عائلتنا من أخلاق حسنة - والحمد لله - ولكن أشعر أن هناك شيئاً يعطل كل أموري، وهذا يحرقني كل ليلة ويكدر صفو حياتي.
أمر الدراسة، نظرت لحالي لا وظيفة ولا زواج، فذهبت لأشغل نفسي بالدراسات العليا، قدمت اختبارات مطلوبة للجامعة وقدمت أوراقي للجامعة وأعددت كل أموري، وفي النهاية رفض طلبي، ولم أجد جامعة أخرى أكمل دراستي فيها، ولو بالمال.
أصاب كثيراً بحزن شديد وتدمع عيناي على حالي وأشكو همي لربي، وأحياناً أسأل أمي لماذا هكذا هو حالي؟! ما الذي يحصل؟ هل هناك سحر أو عين؟ مع أن القرآن بالبيت مفتوح دائماً لكن أعداءنا كثر، وللعلم ساء حالي بعد زواج أخي وأختي، حيث بعدها تركت العمل ولم يعد يطرق بابنا أحد، وكلي حزن وكأن هموم الدنيا على عاتقي، تعبت كثيراً والله، لجأت إلى الله بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، لكن حالي كما هو، كل يوم يزداد حزني لتقدم عمري ولبواري وقعودي بلا أي هدف في الحياة، أصبحت أسهر طوال الليل ولا أنام إلا بعد أن أصلي الفجر، وأحياناً أنام على الـ7 أو الـ8 صباحاً، ومشكلة النوم تجعلني أبقى في نومي حتى العصر أو نهاية العصر أحياناً، بل دائماً أصبحت صلاة الظهر تفوتني وأكاد ألحق على صلاة العصر، فأقضي الظهر وأصلي العصر.
مشكلة النوم زاد حالها وسببت لي توتراً فوق توتري، لأنني أصبحت عندما أستيقظ أشعر أني لم أقدم ليومي شيئاً ولا لحياتي شيئاً، لا أدري كيف أضبط نومي، علماً أن هناك من يشاركني السهر من أهلي ووالديّ، كنت أيام الوظيفة نوعاً ما أنام على الـ 3 الفجر أو قبلها بقليل.
أنا متعبة جداً، وما دعاني لكتابة هذه الاستشارة إلا التعب النفسي وحزني، أرجوكم وجهوني ماذا أفعل بحياتي؟ كيف أتوظف؟ كيف أتعلم؟ كيف أتزوج؟ كيف أنام مرتاحة البال؟
أنا مفوضة أمري لله ومتوكلة عليه، ولكني لست مرتاحة من كلام الناس، فعمري يكبر ومشكلتي بدأت منذ أن كان عمري 24، كل سنة أقول السنة التي بعدها سأكون متزوجة وأُؤمل نفسي وأهلي بذلك، لكن!! صار عمري 27 وأنا لم أتزوج، كل شيء نصيب، ولكن أشعر أن هناك ما يعطل أموري ولا أعلم ما هو، أريد أن أنام واضبط نومي، كيف أعيش إنسانة طبيعية بلا هموم، متعبة من ظلم وأذى الناس ومما أنا فيه ولست راضية عن وضعي، جلوسي وكثرة تفكيري جعلني آكل كثيراً إلى أن سمنت وساء وضعي، والله المستعان.
هذا مختصر همي ومشكلتي، وأنتظر ما تجود به أقلامكم من كلمات تفرج همومي، ودعوات أسأل الله أن يستجيب لها، شاكرة لكم الجهود القيمة التي تقومون بها، أختكم في الله