زاد الاردن الاخباري -
أنا فتاة تربيت بأسرة متوسطة الدخل بعد وفاة والدي، وعانيت الكثير حتى وصلت لوضعي الحالي طبيبة، وهذا الأمر جعلني حادة الطباع وسريعة الغضب، لكني طيبة القلب أرضى بكلمة حنان، ومؤخرا ارتبطت بشاب كان قد درس بمعهد تجاري، ويعمل بالإمارات.
بقينا سويا لمدة أسبوع فقط ثم سافر للعمل وبقينا على اتصال هاتفيا مرة بالأسبوع، وكنا نعمل شات على النت، كنت دائما أحس بأنه بعيد مني إما بسبب المسافة، وإما ببعد روحي، كنت أطلب منه التكلم يوميا، فكان يرفض بحجة العمل؛ فخصصنا 3 أيام، وحتى فيها كان دائما يعتذر ليؤجل لساعة أو أكثر؛ لأنه بالعمل، بالبدء كنت أنزعج ثم اقتنعت، ولكن بآخر مرة لموعدنا أرسل رسالة بأنه سيتأخر لنصف ساعة؛ لأنه بالمطعم مع أهله، فأنا غضبت وأرسلت له رسالة مفادها لا ترجع إلى البيت؛ لأني ـ قسما بالله ـ لن أحكي اليوم، ثم أرسل 2 - 3 رسائل صلح، ولأني لم أجب عليه (أحسست بأنه غير مهتم بي، علما أني أحبه كثيرا وهو يعلم بذلك )، ثم تفاجأت بأنه يكلمني ويقول لا أريدك، ليس هناك امرأة تمحو لي شخصيتي!
حاولت أنا أشرح له سبب غضبي، ومحبتي له، وأني لست متسلطة، وأنا مستعدة لتخفيف عصبيتي بشرط أن يكون معي، لا ضدي! فكان رده: "أنا لست مضطرا لتغيير شخصية أحد، وأنا أعرف أن ظروفك صعبة، لكن ما دخلي بها" وهكذا انفصلنا!
أحيانا أحس بالندم وبالمسؤولية تجاه الذي حصل، علما أني بعد الانفصال حاولت معه للرجوع لأني أحبه كثيرا، لكنه أصبح لا يرد على هاتفي، وأخيرا حضر لسوريا ولم يعرني انتباها! علما أنه يسكن أمام منزلي ( لا توجد قصة حب قبل الخطبة )، أنا أحبه كثيرا ( هو إنسان كريم جدا ومحب لعائلته )، برأيكم هل هذا السبب كاف ليفك الخطبة؟ وما تحليلكم للموضوع؟
وشكرا.