الزيارة الملكية السامية التي سيقوم بها جلالة الملك إلى محافظة جرش خلال الأيام القادمة أضافت بصمات من الانجاز قبل وصول جلالته غالى المحافظة حيث كان يعيش أبناء محافظة جرش حالة من المعاناة المستمرة طوال فصل الشتاء حفرا وجور وبرك وفي الصيف غبار وضباب وأتربة وعلى هذه الحالة مضت أيام والعمل يسير ببطء كالسلحفاة والأهالي يدفعون الثمن سوا ما الحق من ضرر بمركباتهم أو بصحتهم خاصة مرضى الربو القصبي .
والمسئولين نصبوا أنفسهم محامون للدفاع عن المتعهدين الذين اعتدوا وبشكل مستمر المماطلة في التنفيذ وانجاز العمل في الوقت المحدد ، وكان أهالي جرش يسمعون الرد على استفساراتهم أن المتعهدين يعملون حسب خطة العمل والمرحلة المفترضة لربط المدينة الحضرية بالمدينة التاريخية ودمج السائح القادم إلى جرش مع المجتمع المحلي من خلال توفير البنية الخدمية والتسويقية له ، دون الأخذ بعين الاعتبار الانفجار السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده هذه المدينة التاريخية حيث المشاهد لبعض الانجازات البسيطة عملت على تضييق سعة الشوارع وعمل أرصفة بمساحة تفوق مساحة الشارع دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة جرش الجغرافية وضيق شوارعها من الأصل حيث طبقت مرحلة مشروع السياحة الثالث المثل الذي يقول ( أجا يكحلها عماها ) .
والمثير للاستهجان شهدت جرش خلال اليومين الماضيين خلية عمل لا يصدقها احد الأمر الذي أثار استهجان المواطنين الذين تعودا على التراخي وعدم اكتراث المتعهدين والمسئولين عن سرعة الانجاز ونسبته ، فبدأت تساؤلات المواطنين واستفساراتهم عن الهداية الإلهية التي أصابت المسؤولين والمتعهدين في أن واحد وصحوة الضمير المفاجئة لتحقيق المصلحة العامة وتخفيف العبىء على المواطنين وما أن ظهرت الأجوبة بان هناك زيارة ملكية سامية سيقوم بها صاحب الجلالة إلى محافظة جرش لافتتاح مشروع توسعة مستشفى جرش ودار المحافظة فكان هذا العمل الدؤوب اللافت إلى الانتباه .
وقد استطاع المسؤولين المباشرين في المحافظة إقناع التشريفات الملكية بان يكون مسار موكب جلالته خارج مدينة جرش وأسواقها التي تعاني الأمرين وان شاهدها ستكن الطامة الكبرى بحقهم والقرارات التي قد تطيح برؤس كثيرة في هذه المحافزة لما ألت إليه من حالة من التردي والتراجع .
مواطنو جرش هتفوا ويهتفوا باسم القائد ويتمنون على جلالته زيارة كل شهر ليبقى العمل كخلية نحل كما هو هذه الأيام وزيارة خفية من جلالته إلى وسط المدينة وأسواقها ليرى الكارثة التي يعيشها أبناء وطنه المظلومين في هذه المحافظة أيمانا منهم بأنه لا عمل ولا انجاز دون زيارة ملكية
سيدي يا صاحب الجلالة أنت صاحب الرؤى والنظرة الثاقبة والذكاء الخارق الذي ستفوت على المخططين لزيارتك الفرصة ونراهن انك ستخلف الطريق وتدخل إلى قلب مدينة جرش وإحيائها السكنية سالكا الطريق التي يسلكها عشرات الألف من أبنائك يوميا باتجاه مستشفى جرش ودار المحافظة حتى ترى يا مولاي كم يعانون هؤلاء يوميا من سوء الخدمات وتراجعها في حين أن المنطقة التي ستزورها أصبحت تزهوا بالاهتمام ليعطوك فكرة أن جرش كهذا الجزء والحقيقة أن الواقع لا يقدره ألا زيارتك .
فكان الله بعونك يا صاحب الهمة وأنت تواصل الليل بالنهار عين على قضايا أمتك وعين على قضايا وطنك فلن يرحموك المسؤولين ولن يشعروا بجهدك حتى بات كل مواطن يناشد جلالتك لحل مشكلته بسبب غفلة المسؤولين عن واجباتهم فأهلا بكم قمر هاشميا تنير سماء جرش وتسطع بنورك سهولها وجبالها الشامخة شموخ أبناء المحافظة النابض قلبهم بحبكم والوفاء لشخصكم والإيمان بمسيرتكم الفذة فليحفظكم الله يا سيدي وأهلا بك عميد العشيرة وشيخ الديرة أبا الحسين المفدى .