أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام التنمية وكتاب التكليف السامي

التنمية وكتاب التكليف السامي

20-03-2010 11:25 PM

أكد كتاب التكليف السامي الذي وجه لدولة السيد سمير الرفاعي \"بأن الإنسان محور العملية التنموية برمتها، وهو وسيلتها وغايتها\"، فلا جدوى من التنمية ما لم يكن المواطن هو في نفس الوقت هدفها وأداة إنجازها. ولهذا، يتعين الانطلاق من رصد حاجات السكان في ميادين التربية والعمل والصحة والسكن والترفية والاتصال والتواصل وترتيبها طبقا لدرجة أولويتها، لبلورة أهداف التنمية المرغوبة.

إن الأمر لا يتعلق هنا فقط بتحسين ظروف معيشة المواطنين، وإنما يعني بالدرجة الأولى تمكينهم من المعرفة والمهارات وظروف العيش التي تسمح لهم بالمساهمة الفاعلة في التنمية العامة للبلاد، وهو ما لا يتأتى دون العمل على رفع القيود ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية التي تحول دون استغلالهم لطاقاتهم ولإمكانيات محيطهم، وتمنعهم من التحقيق الكامل لذاتهم.

ومن هنا، يكتسي تعليم المواطنين وتكوينهم طابعاً حيوياً، بالنظر لما له من دور في تغيير العقليات والسلوكيات السلبية التي تهدر الطاقات وتكبح المبادرات وتمنع من تطور روح المواطنة الفاعلة.

وفي إطار هذا التصور، تتخذ التنمية كأساس لها بناء مجتمع جديد، تحكمها قيم الديمقراطية والمواطنة الفاعلة وروح المسؤولية، وتوفر للمواطنين شروط تحقيق ذاتهم والمشاركة بوعي في تحديد الاختيارات التي تهم مستقبلهم الجماعي. فبهذا المجتمع فقط، يمكن ضمان التعبئة التي يقتضيها رفع التحديات التي تطرحها التنمية في ظل العولمة ومواجهة المخاطر التي أصبحت تهدد التوازنات البيئية، بكيفية تضامنية.

وإن اعتماد سياسة للتنمية المستدامة في الأردن سيشكل مشروعاً جماعياً وتوافقياً، يشارك في بلورة توجهاته واختياراته كل مكونات المجتمع الأردني، في إطار حوار وطني مفتوح، واسع وديمقراطي.

وتقتضي ترجمة هذه السياسة على أرض الواقع، المضي في اعتماد أساليب الحوار الديمقراطي مع المواطنين وإشراكهم في تحديد وإنجاز الاختيارات التي تهم مستقبلهم الجماعي، ضماناً لالتفافهم حول الأهداف المسطرة في إطار سياسة التنمية ولتعبئتهم من أجل تنفيذها.

وقد تتخذ المشاركة صبغة استشارة واسعة للسكان، حينما يتعلق الأمر بمشاريع ذات وقع محقق أو محتمل على معيشهم اليومي، أو قد تتمثل في تعبئتهم للإسهام بشكل فعلي في إنجاز بعض المشاريع ذات البعد المحلي، وقد تتم من خلال ممثليهم في المجالس المنتخبة والغرف والجمعيات المهنية والنقابات، أو عبر منظمات المجتمع المدني.

ولكي تكون هذه المشاركة ناجحة، يتعين أن تواكب بتطوير اللامركزية وبتوسيع نطاق لا تمركز المصالح الإدارية، وأن تقوم على مبادئ التدبير العصري.

د. فيصل المعيوف السرحان
دكتوراه في التخطيط الإقليمي والتنمية
المفرق/ سما السرحان
faisal_mayouf@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع