أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة

نقابة معلمين

20-03-2010 11:31 PM

كنتُ إلى ما قبل خمس دقائق من كتابتي لهذه المقالة من أشدُّ المطالبين بنقابة للمعلمين، وكنتُ أعتقد –واستغفر الله من هكذا اعتقاد- أنَّ النقابة حق للمعلمين، وأنَّهم ظُلموا لحرمانهم منها كل هذه العقود الطويلة. ولكن بعد أن أعملتُ فكري وتبحرت وتنهرت وتمحطت في الأمر، ونظرت في مرآة حقيقية غير مكسورة أو مسحورة، أدركت أني كنت على خطأ، بل خطأ لا يغتفر إن لم يكن قاتلاً، والحمد لله أنَّ الحكومة لن تحاسبني على اعترافي هذا، وإلا ذهبت في خبر كان واسم إنًّ!!

المهندسون لهم نقابة، والأطباء لهم نقابة، والممرضون لهم نقابة، وكذلك المحامون والصحافيون والفنانون والكتاب والجيولوجيون والبيطريون والعمال وأصحاب المطاعم والفلافلجية والكندرجية والكنترولية والشحادون والكشاشون وكل فئات الموظفين في القطاع العام والخاص والمختلط، وهذه النقابات تحمي منتسبيها وتحفظ لهم حقوقهم وتطالب بها وتهدد بالاعتصامات عند أقل مشكلة أو سوء تفاهم أو عصلجة في تحقيق مطالبهم، أي أنَّ لكل هؤلاء ظهر يحميهم وجدار قوي كجدار الصين العظيم يستندون إليه، ولا تستطيع الحكومة أن تستفرد بهم وتخضعهم لما تريد، وهنا مربط الفرس أو التيس، فهل يعقل أنَّ حكومة بقضها وقضيضها لا تستطيع فرض سيطرتها على أحد، ولا تمارس سلطتها على أياً كان؟ وهنا اختير المعلمون ليكونوا هم ضحية أقصد منتسبي نقابة الحكومة، فالحكومة هي الحامي والحاضن للمعلمين، فهي أمهم وأبرّ الناس بهم.

لا تلتفتوا أيها المعلمون للإشاعات المغرضة التي تصطاد في الماء العكر، ثم إنَّ المعلمين أصحاب رسالة، لا يجوز أن يلتفتوا إلى نقابات مهنية، تخرجهم عن قدسية رسالتهم، وأهميتها في بناء الأوطان، وأن لا تكون نظرتهم مادية، وليتحملوا كما تحمل الرسل من قبلهم، فقد تحملوا عليهم السلام الجوع والعطش والطرد والصدود والإعراض والإيذاء وغير ذلك، فليتشبه المعلمون بأصحاب الرسالات السابقة، فهم ورثة الأنبياء، ومعلمي الناس الخير، وبعدين الشغلة مو مستاهلة، فالمعلمين يا دوب (100) ألف فقط لا غير، وهذا الرقم من ستة ملايين أردني لا يذكر بل فاي!!

ثم إنَّ هناك أمر خطير لم يلتفت إليه أحد قبلي ولا بعدي، وهو أنَّ وجود نقابة للمعلمين يستدعي بالضرورة أن ينادي الطلبة بوجود اتحاد لهم ليحميهم من بطش وظلم المعلمين، وعند ذاك تنقسم البلد إلى قسمين أو حزبين أو طائفتين أو شلتين أو عصابتين، وستقع البلاد تحت رحمة النقابة والاتحاد لأقل حردة أو زعلة أو سوء تفاهم.

ولأجل ذلك ومن باب أن الحكومة أدرى بمصلحة المعلمين، وأدرى بما ينفعهم فإنَّ موقفها من نقابة المعلمين موقف مُقدر، يجب أن يُشكر ويُثنى عليه لأنَّه يحمي البلد من تداعيات لا تحمد عقباها، وخاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة برمتها منذ أكثر من مائة عام والمرشحة للاستمرار حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع