أظهرت دراسات سابقة أجرتها جهات مختلفة من الأردن وخارجه ،أن الإعلام الأجنبي لعب دور هام وكبير في نقل الصورة الغير صحيحة عن مدينة معان ، وكذلك عدم الترويج للموارد والثروات الطبيعية والمميزات الاستثمارية الموجودة فيها بشكل وافي ومناسب ، وجاء ذلك مع توالي الأحداث السياسية فيها ، حيث كان للإعلام دور سلبي في التركيز على السلبيات وتضخيمها وتهميش الإيجابيات وعدم التطرق لها نهائيا ، على الرغم مما تحويه معان من موارد وثروات طبيعية ومميزات إستراتيجية وسياحية وجغرافية إلا أن الإعلام لم يتطرق لها بالمستوى المطلوب سابقا .
ولقد كان اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بمدينة معان كبير ومميز ، حيث كانت الأولى لجلالته لها منذ توليه الحكم ، وتوالت المكارم الهاشمية عليها ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، مكرمة جلالته بإطلاق منطقة معان الاقتصادية التنموية ، ووضعه حجر الأساس للحرم الجامعي لجامعة الحسين بن طلال وبإيعاز من جلالته للحكومة ، تم إنشاء مدينة معان الصناعية ، التي تعد بوابة مهمة تسعى الحكومة من خلالها إلى تعزيز الاستثمار في المحافظة ، ووضع جلالة الملك حجر الأساس لمصنع الفوسفوريك في منطقة الشيدية ، وغيرها الكثير من المكارم الهاشمية ، كيف لا ومعان هي العاصمة الأولى للأردن الحبيب.
ولعل المتتبع لشاشة التلفزيون الأردني في الآونة الأخيرة ، يجد أن إدارته أخذت منحى هام من حيث توزيع الأدوار وإعطاء كل منطقة من المملكة حقها في التغطية الإعلامية المناسبة ، سواء كان في النشرات الإخبارية أو البرامج الحوارية والرياضية والتقارير ، وهذا ما لمسه المواطن في معان بشكل خاص والأردن بشكل عام ، منذ تولى الأستاذ صالح القلاب مهام إدارة التلفزيون الأردني منذ فترة ليست بالبعيدة ، وبمتابعة مميزة من الإعلامي رعد عوجان مراسل محافظة معان.
من ناحية جغرافية تعتبر مدينة معان من أكثر المناطق إثارة للمخاوف لدى المستثمرين من حيث الأوضاع السياسية والاضطرابات المتكررة والوضع الاجتماعي في المدينة ، مما يدعو جميع الوسائل الاجتماعية المتعلقة بإيصال المعلومة من إعلام وندوات ومؤتمرات إلى الإشادة بالصورة الحقيقية التي هي عليها الآن، حيث لبست معان ثوب جديد من خلال الزيارات الملكية لمعان والاهتمام المنقطع النظير من الحكومة الأردنية .
ولما كانت معان قد ظلمت سابقا من الإعلام بمختلف أنواعه ، فأنها الآن ببداية مرحلة جديدة إعلاميا ، وهذا كله يأتي ضمن إطار \" الإعلام التنموي \" من خلال وضع النشاطات المختلفة التي في مجتمع ما في سبيل خدمة قضاياه وأهدافه بالشكل المطلوب الذي يتفق مع أهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا، وهذا ما ركز عليه التلفزيون الأردني من خلال جولاته في مختلف مناطق المملكة، ومنها محافظة معان.
وأخيراً ، وهي أمانة حملني إياها شباب معان الغيور على وطنه إلى معالي الأستاذ صالح القلاب ، بأن تحظى معان في الجنوب كمثيلتها في الشمال اربد ، باستديو تلفزيوني لمتابعة الأنشطة والأحداث عن قرب ، ولتسليط الضوء على المنجزات ، نظراً لبعدها عن العاصمة عمان ، وموقعها الاستراتيجي الذي يربط المحافظات الأربعة في الجنوب ويتوسطها ، من أجل رؤية جلالة الملك لهذه المدينة التي تعد جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي .
فهل نسمع بهذا القرار الجرئ من معالي الأستاذ صالح القلاب ...... أملنا كبير.
Abdullah_alhsaan@yahoo.com