أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السياحة توقع مذكرات مع بلديات السلط والفحيص وأم الجمال إلقاء القبض على قاتل والدته في محافظة الكرك اتفاقية بين "التربية" والثقافي البريطاني لتدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس إعلام عبري: 3 إصابات بعملية طعن داخل مجمع تجاري السيسي يعين وزيرا جديدا للدفاع ارتفاع أسعار الذهب 30 قرشا في الأسواق المحلية 853 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد التوثيق الملكي يصدر كتاب المشاركة الشعبية في بناء الدولة الأردنية" 1921- 1948" 3 مباريات ببطولة الأردن لكرة السلة غدا ناديان أوروبيان يدخلان على خط مفاوضات التعمري "جيدكو" تفتح باب التقدم لبرنامج تمكين حتى نهاية تشرين الثاني المقبل مسؤول أوروبي: الأردن نجح في تجاوز أزمات متعددة بايدن: كاد يغلبني النوم خلال المناظرة بسبب اضطرابات السفر اختتام فعاليات مسابقة آرميثون 2024 السنوية الناصر :النظام المعدل للخدمة المدنية يحافظ على حقوق الموظفين السابقين ماكرون يحث نتنياهو على تجنب عملية جديدة بخان يونس ورفح الأردن يؤكد أهمية التعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي لتحقيق "الأهداف والطموحات المرجوة" اسرائيل تصادق على آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بوتين في كازاخستان لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أبا الحسين .. هل يُسمعوك نداءاتنا؟؟

أبا الحسين .. هل يُسمعوك نداءاتنا؟؟

10-06-2012 10:07 AM

أرجو أن يتسع صدر الناشرين والقراء والمعنيين لما ربما يبدو استنساخا واجترارا لحالة مزمنة تم تشخيصها وعرفت أسبابها وكتبت وصفة علاجها الشافي لكن يبدو من المتعذر صرفها لثمنها الباهظ . فدعونا نطرح بعض الأسئلة والتساؤلات التي تفرض نفسها على الألسن وتضع نفسها في أفواه الجميع بسبب الحالة التي استفحلت والتي تبدو للمراقب أنها باتت ظاهريا مستعصية. 


فليسمح لي من يعنيهم الأمر من النظام ، وأعني بالنظام كل من هو جزء من هيكل الدولة كمؤسسة هي المعنية بإدارة الوطن واحتياجاته من أمن لشعبه ونظامه من الرأس حتى القاعدة وهي المعنية بالتزاماته والمسئولة عن توريطه واتفاقياته وعلاقاته مع الدول الأخرى وليس المقصود بالنظام الملك فقط لأن مفهوم مصطلح (النظام) عند الكثيرين يفهم على أنه الرأس سواء كان ملكا او رئيسا بل النظام هو كل القائمين على جهاز إدارة الدولة الوطن والناس بكل تفرعاته وبالذات الذين يشاركون باتخاذ القرارات ويفترض أنهم يتحملون ويُحَمّلون مسئولية قراراتهم إن ثبت فشلها ويثنى عليهم إن أصابت , فليسمحوا لنا أن نضع النقاط فوق حروفها ونعود بالذاكرة إلى الماضي القريب والماضي البعيد نسبيا ونسترجع كلام جلالة الملك عن الإصلاح والشروع به وإصراره على عدم العودة عن الإصلاح ، إذ ذلك يعني إعلان وتصريح بوجود إشكال كبير ألا وهو الفساد الذي أصبح ارتباطه وثيقا بالكثير من مناحي حياة الأردنيين وإصرار جلالته يعني وجوب إيجاد حل. وقبل ذلك كان استخدام كلمة فساد يمر تلميحا وعلى استحياء مشوب بالحذر من عاقبة التلميح.


وأصحاب القرار فرضوا علينا فهما فحواه أن هذا المصطلح لا مكان له في الأردن بل هو ضرب من ضروب "التجني والإفتراء واغتيالٌ للشخصية وشخصنة للأمور وإخفاءٌ لأجندة تآمرية" . ظل الحال كذلك حتى وصل الفساد مرحلة ينطق بها عن نفسه بنفسه حيث لم يعد يفيد الترقيع ولا تنفع الضبابية المصطنعة والمقوننة ولا تجدي الضغوط للسكوت ولا ننسى تزامن ذلك مع المناداة بالشفافية التي ربما "لا يمارسها إلا المسئولون الأردنيون" بل أصبح الفساد حديث البلد وانطلقت الأقلام وصاحت الحناجر بما سكتت عن البوح به طويلا. فلا بد الآن من كبش فداء لتحميله استحقاقات وتبعات الجرائم التي قام بها من لا يخافون الله في الوطن.


فعندما يتحدث جلالة الملك عن الإصلاح ويطالب الحكومات بالشروع به ، فذلك يعني أن جلالته ينتظر ويتوقع بعد ذلك تنفيذا من خلال إجراءات وقرارات يتم اتخاذها باتجاه تحقيق الإصلاح وبمعنى آخر محاربة الفساد ومؤسسيه . وهناك دليل واضح هو استقالة حكومة عون الخصاونة بسبب تباطئها في المضي في عملية الإصلاح كما قيل لنا . ثم جاءتنا حكومة فايز الطراونة التي بدت لنا حَمَلا وديعا بأنها ستقوم بما لم تقم به سابقتها . وإذا بها قامت بما لم تقم به سابقتها من رفع للأسعار وزيادة لتوتير الناس وتأزيم للشارع ومكونات الحراك.


فيا ترى هل فعلت الحكومة ما أُمرت به (بالرغم من انتقاليتها لأغراض الإنتخابات) ؟؟ أم ما زالت تراوح مكانها ؟؟ أم أنها سمحت لنفسها بزيادة أعباء المواطن برفعها للأسعار عن طريق التحايل على المواطن لتستولي على القليل الذي تبقى لديه ؟؟ هل يعقل أن يتحمل شعب بأكمله وُزر شرذمة أفقرت الوطن وما زالت طليقة لا تطالها يد المحاسبة ؟؟ كيف يستقيم ذلك وهم معروفون بالأسماء وبما اقترفت أيديهم وليسوا قوى خفية؟؟ شعب بملايينه لا يحسب لردة فعله حساب ونفر من الفاسديين تُغمض العيون عنهم ويتم التستر عليهم ويد العدالة تبدو قاصرة عنهم . والله إن ذلك مدعاة للعجب!! كما أنه مدعاة ليسخر الساخرون منا.


ما السكوت هذا , والله, إلا إلقاء بالنفس إلى التهلكة لم تحسب عواقبه جيدا وما الشعب إلا على صفيح ساخن يقفز من شدة الحر بكل الإتجاهات ليتجنب السخونة اللاسعة. ألم يخطروكم يا جلالة الملك بهذا الحال الذي إن استمر دون إصلاح جاد وملموس فالوضع بطريقه الى التصعيد؟؟ والتصعيد يعني الولوج بمتاهات يمكن تجنبها لو عمل أصحاب المناصب الرفيعة بما يرضي الله. ولن يرضي الأردنيين أقل من محاكمة من أفسدوا وعاثوا فسادا واسترداد أموال الشعب منهم وإلا سيبقى التصعيد يسير باضطراد مع الزمن . ويكفيهم مراهنة على أن الشعب اعتاد أن يثور في بداية الأمر ثم يهدأ وينسى . تلك نظرية كانت تنجح قبل الإنفجار العربي أما بعده فكلا. 


جلالة الملك ........
بالله عليك لا تسمع ولا تصدق من ينقلون لك الوضع القائم لأنهم والله لا ينقلون لك إلا ما تحب سماعه ولو كانوا ينقلون الحقيقة لما وصلنا لما نحن فيه من قلق وتوتر وتشنج واحتقان لا بد منفجر ولا ندري ساعة انفجاره الذي إن حصل, لا قدر الله, لا بد من دوامة كلنا داخلوها معكم جلالتكم . فاحذر منهم لأنهم لا يريدون خيرا لكم ولشعبكم بقدر ما يريدونه لأنفسهم وخاصتهم.


سيدي ........
سمعناكم وشاهدناكم مرات عديدة تؤكدون مِضيّكم في الإصلاح وكانت هناك إشارات بهذا الإتجاه ، حيث جلالتكم قبلتم استقالة الحكومة السابقة بسبب عدم التزامها بما تطمحون اليه من وسائل للإصلاح . بالمقابل ، هل ترون جلالتكم مؤشرات إصلاح من قبل الحكومة الحالية ؟؟ أم هو إصلاح بالإتجاه المعاكس؟؟ أم أننا لا نستطيع إدراك أن الحكومات تعمل لصالحنا وبالتالي نظلمها؟؟ أؤكد لجلالتكم وبمنتهى الصدق قناعة الملايين من الأردنيين بأنهم لا يرون فرقا بين حكومة وأخرى بل يرونها حكوماتا مستنسخة كربونيا عن بعضها ولا تأتي بجديد وإن فعلت فجديدها يتمثل بزيادة الضغط على المواطن حتى أهلكته. ترى هل هي سياسة ممنهجة ومدروسة لترويضنا بقبول ما هو أسوأ, أ م هي غمامة طال انقشاعها؟؟


أبا الحسين ...........
أصدقك القول الذي يأتي على لسان الجميع أن الحل ليس بتغييرالوجوه بل باتباع النهج السليم والمسعى القويم حيث هما الفيصل في حالنا هذا . فأينك من الذين كُلفوا بالإصلاح ولم يفعلوا ؟؟ أينك من الفاسدين الذين أصبحت أسمائهم تُذكر بالسوء وتتكرر بالسخرية في كل الوسائل الإعلامية والمجالس الشعبية وفي الصالونات العَمّانيّة؟؟ ألم يُنقل لكم ذلك ؟؟ إن كانت الإجابة بلا ، فمستشاروك قد خانوا الثقة والأمانة ولم يصدقوك القول ولم يؤدوا واجبهم على أكمل وجه كما أقسموا أمامكم بوضع أيديهم على أقدس الكتب بل حنثوا بقسمهم وبوضح النهار دون أن تهتز لهم ولو شعرة . وإن كانت الإجابة بنعم ، فنقول لقد طال انتظارنا ومللنا من عدم تصويب المسار ومحاسبة من أفقروا الملايين .


الإنفجار الأردني, يا سيدي, يسير ليكمل العامين من عمره ، ولا نسمع إلا حكومة قد استقالت وأخرى قد عُينت والحال يزداد احتقانا وجلالتكم خير من يعلم ما ينتج عن الإحتقان الملاييني إذا طال ولا أظنكم راغبين به. والتعبير عن الإحتقان بات منحناه يتجاوز الخطوط الحمراء أي دخل المحتقنون مرحلة الخطر الذي لم نكن نتمناه بل حذرنا منه مرارا وما زلنا نفعل.


سيدي ........
ثقتكم غالية فلا تمنحوها إلا لمستحقيها ومن هم أهل لها فقد علمتنا الحياة وخطوبها أن نحكم على الآخرين مرحليا لأننا بشر خطاؤون ولسنا أنبياء. فالثقة المطلقة تعطي الأمان لمتلقيها ليبيح لنفسه التفرد بالقرار والقرار هنا يتأثر به وطن. والتفرد بقرار ينعكس على وطن شيء غير محمود.
لا نتمنى ما حصل في بلاد عربية من فوضى أن يحصل في الأردن. وكلنا نعلم ما أصبح عليه الحال عندهم, بل ما نتمناه الجدية الملموسة في محاربة الفاسديين وتقديمهم للقضاء مع إيماننا واقتناعنا بأنكم خير خلف لخير سلف في حكم البلاد وهذه قناعة لا تتزعزع عند كل الأردنيين بكافة أطيافهم .


فانقذوا شعبكم وساعدوه حتى يستطيع مساعدتكمم وشعبكم من الأردنيين والمنتمين لهذا التراب الغالي, أؤكد لكم جلالتكم ,أنهم سيوف تضربون بها الفاسدين ورماح تسددونها بوجه الفساد وأهله .
فالفاسدون يعملون ضد شعبكم وهذا قطعا لا يريحكم وبالتالي هم يعملون ضد جلالتكم لأنكم أب للشعب ورأس للنظام وكبير للقوم وزعيم للعشيرة الذي تقع على كاهله المسئوليات الجسام في النهاية .
سيدي ........
إن التباطوء في الإصلاح والنأي بالنفس عن الفاسدين ، يعطي الفرصة لهم كي يعيدوا تنظيم فسادهم ويصبحوا أكثر شراسة لرصد مواقع الخلل كي يحاولوا النجاة . كما وأن التباطوء يعطيهم هامشا للمناورة ليحاولوا العثورعلى الثغرات أو خلقها للنفاذ منها .


جلالة سيد البلاد ........
كيف يتم السكوت عمن باع مقدرات الوطن ومكتسباته السيادية والإستراتيجية ؟؟
كيف يتم السكوت عمن استخف مرارا وتكرارا بعقول شعبك و أبنائك الذين هم كما قال والدكم المغفور له " الإنسان أغلى ما نملك " ؟؟


كيف للتباطوء أن يُقبل ومن ظنوا أن صبر الأردنيين لا حدود له واتخذوا منه ذريعة, ما زالوا يتمادوا باستهتارهم حتى أفقرونا وها نحن أصبحنا نعيش على وقع أخبار المساعدات التي لا بد وأن لها مقابل ؟؟ جنودكم يا سيدي وعند اقتراب عيد أو مناسبة وطنية يتراهنون كم جلالتكم ستمنحوهم. بعضهم يقول أنها (50) دينار وآخرون (100) دينار وتنتشر الإشاعة كالنار في الهشيم ويتوتر من جراء ذلك غالبية الأردنيين وليس هناك ما هو أسرع من انتشار الإشاعة في مجتمع معوز. ظروف نتمنى أن تنتهي وحال نتمنى ان يتبدل والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.


سيدي ........
لماذا نبقى ننتظر المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة ، ونعلم أن لكل شيء ثمنه ولا مجّانيّة بين الدول, وإن بدت كذلك, بل ندفعها مواقف يُتوقع أو يُطلب اتخاذها ونحن عنها لسنا راضين ؟؟ لدينا من الثروات ما يجعلنا نعيش في بحبوحة ، فلماذا لم نشرع لحد الآن باستثمارها ؟؟ الخبراء يؤكدون دوما أننا نملك من الثروات ما يحسدنا عليه الآخرون .
نيكولاي تشاوسيسكو رئيس رومانيا السابق سدد عشرات المليارات من الدولارات كديون على بلاده من محصول البطاطا وقد كانت ترزح تحت نيرالمديونية لسنوات طوال.
فعندما يلمس المواطن الجدية في حل المشاكل ومحاسبة مُفقريه مهما علا شأنهم ، سيطمئن أن لصبره نهاية مجدية ، أما أن يبقى صابرا وحياته تزداد معناة ، فجلالتكم بالتأكيد تدركون ما يمكن أن ينتج عن الإنسان عند بلوغه مرحلة اليأس فلا تدعوهم يوصلونا لهذه المرحلة.


جلالة الملك ........
نناشدكم البدء بحرب على الدائرة القريبة منكم لأن رجالها لا ينقلون لكم الحقيقة بل يزيّنوها ويجمّلوها حتى تبدو مُرضية لجلالتكم فانزعوا الثقة منهم لأنهم ليسوا أهلا لها . كما ونناشدكم بالتوسع بمحاربة الدوائر الأخرى التي تليها حتى تقتربون أكثر فأكثر من شعبكم لترون أوجاعه وتتلمسون مطالبه وتقفون على حاله الذي والله لن يسركم .


أما أن يبقى من حولكم من أبناء الذوات والمحسوبيات والإسترضاءات والوارثين فنؤكد لجلالتكم أن الأيدي العابثة هذه لا تزيدنا إلا بعدا عنكم وقربا من فتيل الإشتعال ولا غيركم قاطع هذه الأيدي. فهناك من يتصيدون الفرص الشيطانية لاستغلالها بظاهر مضيء و باطن مظلم. فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) سورة الأعلى, صدق الله العظيم.
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن . والله من وراء القصد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع