زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
الى رواد زاد الافاضل اتمنى ان تكونو بأحسن حال ,,, اسمحو لي ان افضفض لكم ما بداخلي لانه صدقا قد ضاق صدري واشعر بان الارض ضيقة جدا علي بما رحبت ولم اعد اقوى على الكتمان ... لا اعلم كيف ابدأ ولكني ساحاول ولو لمرة التحدث...
انا سيدة عمري 27 سنة كنت متفوقة جدا بدراستي ولكن للاسف لم اكمل ما حلمت به وهو ان اصبح طبيبة نفسية للظروف المادية التي عانيتها في بيت اهلي وطبيعي متل اي بنت ماحالفها الحظ بالدراسة اني افكر بالارتباط والزواج.
و فعلا انا كتيرين من تقدمو لخطبتي وتمت الامور بحمد الله وتزوجت عشت حياة صعبة ببداية زواجي من كل النواحي وظننت بأن الامور ربما تتحسن مع المستقبل ولكني ادركت بان الامور لا تتحسن وانما نحن من نتغير ونصبح اقل طموح وحلم ويجب ان نتماشى مع الحياة ونتأقلم بشتى انواع الظروف وبعد 5 شهور من زواجي حملت وانجبت طفلي ومرت الايام وانا اصارع الحياة واجابدها علها تريحني يوما وبكل الاحوال الحمدلله ومرت السنون وكبر طفلي وهو الان بسن 6 سنوات ولكني للاسف لم انجب غيره ومن هنا بدأت المشكلة راجعت اطباء انا وزوجي ولكن ليس عندي ولا عنده اي مشكلة حتى الاطباء يستغربون من وضعنا وبكل مرة ازور بها الاطباء يوصفون لي مجموعة من الادوية حتى اصبح بيتي شبه صيدلية وكل مرة ازرع امل ولكن دون جدوى حتى وصلت لنهاية المطاف باني لن انجب واصبحت هذه قناعتي ولكن طفلي كل يوم اصبح يسالني لماذا ليس لي اخوة ويبدأ بذكر كل من ابناء اخواله واعمامه واقربائه انهم جميعهم لديهم اخوة الا انا وتبدأ كلماته الصغيرة البسيطة وكأنها خناجر تغرز في قلبي ...
واقنعه بان الله وحده القادر على ان يجعل لك اخوة وهم الان لا يستطيعون المجيء,,, يوما تلو يوم اصبح ابني دائما يبكي ويردد انا ليس لي اخوان العب معهم رغم اني احاول جاهدةأنا وزوجي ان لا نشعره بأي نقص ولكن دون فائدة اصبحت ارى الحزن في ملامح ابني ونظراته وعباراته وعبراته ,, وربما هذا لم يكفي ما اعانيه انا واسمعه من كلمات ومواقف امام الناس حتى بت وكانني اقل من الجميع فكلمات وعبارات اسمعها على مضد فمنهم من يقول يا حرام وحيد ابنك مسكين والاخرى الله يعوض عليكي وثالثة راجعي طبيب او احدى المشايخ والكثير الكثير من تلك الكلمات غير النظرات التي تعبر عن اسفهم وحزنهم ومواساتهم ولا انسى ان اذكر حين اذهب لتهنئة احداهن عندما تنجب وبالاخص زوجات اخوان زوجي فمنهم من تخبء الطفل مني ومنهم من تضع كل الامراض بطفلها (( حتى ترد العين )) وغيرها من المواقف المخزية انا اعلم تلك النفوس المريضة ولكن لماذا اوضع انا في تلك المواقف الا يكفي ما اعاني منه نفسيا الا يكفي شعور القهر الذي اشعر به تجاه ابني الا تكفي تلك الكلمات التي اسمعها الا تكفي تلك النظرات التي اراها بأعين الجميع ....
والاعظم اني اعلم ان زوجي يحب الاطفال جدا وكلانا مسلم امره لرب العباد لعل فرجه قريب ,,,,ربما يحزنني فعلا هو اني اصبحت اعاني من فراغ كبير وملل قاهر واخشى ان اصاب باحدى الامراض النفسية لاني اعلم ان الفراغ ان لم تقتله قتلك احيانا اقف مع نفسي وقفة صراحة واقول لا شهادة ولاعمل ولا حتى وضع مادي مرتاح ولا حتى اطفال يملئون علي يومي,,,, صدقا ذبحني روتين حياتي تعبت من كثرة التفكير بموضوع الانجاب واريد ان املأ فراغي ووقتي حتى لا اسمح لنفسي بالتفكير ولكني لا اعرف كيف ؟؟؟؟والله تعبت ادعو الله دوما ان يكون فرجه قريب او حتى ان يحصل اي تغير ايجابي بحياتي حتى لو كان بسيط يارب ....
اعتذر على الاطالة ولكن ارجو ان تنصحوني وجزاكم الله خير