زاد الاردن الاخباري -
قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد آفي شليم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضرب بعلاقات بلاده مع الولايات المتحدة عرض الحائط ويقوض من شأن المصالح الأميركية في المنطقة، ودعا الكاتب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى وقف الدعم المالي والعسكري غير المشروط إلى إسرائيل.
وأضاف شليم في مقال نشرته له صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي بالقول إنه بالرغم من أن إسرائيل غير معروفة بحسن الأفعال في جميع الأحوال، فإنها تجاوزت هذه المرة حدود اللياقة الدبلوماسية في معاملتها لجوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة، ضمن الجهود الأميركية الساعية لاستئناف مباحثات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وأوضح الكاتب -وهو مؤلف كتاب "إسرائيل وفلسطين"- أن الإعلان الإسرائيلي عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية مثل الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للمباحثات، حيث تسبب في عزل الفلسطينيين وإغضاب بايدن المعروف بتأييده ووفائه لتل أبيب.
ومضى إلى أن الولايات المتحدة تقدم دعما سنويا لإسرائيل يقدر بثلاثة مليارات دولار، وأن واشنطن تعتبر المزود الأول لتل أبيب بالسلاح، وأنها هي التي تمكنها من مواكبة التقنيات التي من شأنها أن تجعلها متفوقة على جيرانها في المنطقة.
وأضاف الكاتب أن واشنطن طالما وظفت استخدام حق الفيتو لصالح إسرائيل لرفض وإجهاض أي قرار في مجلس الأمن الدولي من شأنه النيل منها، وكذلك ما انفكت تغمض عينها بشأن الترسانة النووية الضخمة التي تمتلكها تل أبيب.
وقال إن الكرم الأميركي غير المتوازي مع الإسرائيليين مرده إلى التعاطف والقيم المشتركة في ظل ما اعتادت إسرائيل في تقديم نفسها على أنها واحة للديمقراطية في بحر من الفاشية، مضيفا أن أفعال الإسرائيليين مزقت تلك الصورة وذلك الادعاء، وأنه يخشى عليها أن تصبح دولة منبوذة.
وأوضح شليم أن هناك إجماعا دوليا على حل الدولتين وأن الولايات المتحدة من ضمن ذلك الإجماع، وأن الاستمرار في بناء المستوطنات على حساب قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وصناعة السلام أمران لا يتفقان.
واختتم الكاتب بالقول إنه لا يمكن تأديب إسرائيل وجعلها تتنبه للتوجهات الأميركية إزاء عملية السلام في المنطقة وغير ذلك من القضايا إلا بقطع النقد الأميركي عنها والتوقف عن إمدادها بالسلاح.
إندبندنت