أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دمتم ودامت كرامة الأمة

دمتم ودامت كرامة الأمة

21-03-2010 11:35 PM

إنها ذكريات مجد الأمة وهي تمر علينا في ذكراها الثانية والأربعين..تلك الملحمة البطولية التاريخية التي كانت أمل العرب من المحيط إلى الخليج في قهر عدو جبار .. أمل الجميع في زعزعة استقرار المعتدي الأثيم الذي استباح بقعة غالية وعزيزة على نفس كل عربي أبي .. فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. فكانت إعلاناً لبزوغ فجر جديد..فجر المجد والحرية والكبرياء ..فجر عودة كرامتنا بعد أن فقدت هيبتها..
كانت شرارة الانطلاق نحو العدو الغاشم في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 على يد قواتنا المغوارة الباسلة ومن ساندها مؤكدة بقين راسخ أن لا مساومة على العزة أو تفريط بالكرامة أو رضاً بالذل والمهانة أو قبولٌ بمحتل عنجهي مغتصب ناهب للثروات .. مستغل لخيرات البلاد .. طامع بتراب أبائنا وأجدادنا .. دخيل بغيض لم ولن يجد في أرض الأحرار موطأ قدم أو استقرار أو راحة ..
فتدفق سيل التضحيات غزيراً من أبناء الأردن النشامى .. والغيارى .. على امتداد ساحات الوغى .. كل من موقعة .. فجاء الرد قاسيا وموجعا ..ألهب شرارتها فرسان ومغاوير الحسين _طيب الله ثراه_ من جبال الكرامة الشامخة .. ومن سهلها الواسع الرحب الذي احتضن أبنائه بكل عزة وإباء فكانت المواجهات والضربات تلو الضربات لمعتدٍ غاصبٍ .. و كان المدد والسند والتزود والاستعداد والتلاحم والتآزر بين كل الأردنيين من شتى المنابع والأصول لتبشر بولادة فجر جديد .
فتتوجت بطولات رجالاتنا بهزيمة مؤلمة للعدو الغاصب من شعب لن ولا يقبل الذل ولا يرضى بغير العيش الكريم .. وحقه الراسخ الثابت في تقرير مصيره .. والعيش حراً على ترابه الطاهر .. فأثبت أن لا ترهبه القوة والجبروت مهما بلغت .. فهو صاحب حق في الأمن والأمان والاستقرار.. مترجماً مبادئ تربى عليها في الحرية والحياة الفضلى للعرب جميعا ..
معركة الكرامة..أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وحولتها إلى نشوة النصر.. فكانت المعركة مع الجيش النظامي الإسرائيلي - الذي لا يقهر- والذي تحطمت أطماعه وآماله على بوابة الكرامة.. فشكل هذا الانتصار منعطفا هاما في تاريخ المنطقة .. وتحولا نوعيا في وعي وإرادة الإنسان العربي .. فهي ترسيخ لإرادة الحق والتحرر وتحطيم لأسوار الخوف .. والانطلاق نحو العزة والمجد .
معركة الكرامة..هي بوابة المعارك .. ومؤشر الانتصارات .. والروح والمعنويات العالية .. التي صنعت النصر ..لجيشنا العربي الأردني في مرحلة إعادة البناء ..فجابه قوى العدو وانتزع منها زمام المبادرة..
لا شك أنها ذكرى عزيزة على نفوسنا.. ليس لأننا أحرزنا النصر فيها .. بل لأنها جمعت بين كل الخيرين الشرفاء في أردن الرجولة والمجد في معركة كانت لاستعادة كرامة الأمة العربية جمعاء .
فكان الخير في امتنا .. لقناعتنا الراسخة بحتمية النصر .. مستلهمين من موروثنا التاريخي والعقائدي القوة والمنعة .. ومن إيماننا العميق بمبادئ ثورتنا العربية الكبرى .. وقناعتنا بروح رسالتها .. ذلك ما دفع بواسلنا في الكرامة..يتراكمون على الأسنة في الوغى كالفجر فاض على نجوم الغيهب.
فمن كل أردني نشمي ومن كل أردنية نشمية .. كل الوفاء لأرواح الشهداء والأحرار .. دعاء وترحم ومعرفة بالجميل وتقدير لغالي التضحيات .. مستذكرين جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- قائد التكتيك العسكري المحنك .. وصاحب الخطط الإستراتيجية الحكيمة .. فنم قرير العين يا سيدي فأبناؤك الذين زرعت فيهم حب الأردن باقون على العهد ملتفين حول قيادتهم الهاشمية الفذة .. يدعون لك بالرحمة والمغفرة . داعين الله أن يسكنك فسيح جناته انه قريب مجيب الدعوات .
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع