أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا حوينة الترباية فيكم

يا حوينة الترباية فيكم

21-03-2010 11:37 PM

تحملنا امهاتنا وهنا على وهن ، وشهرا بعد شهر ، ورغم معاناتهم وآلامهم وبالذات آلام المخاض التي ترصف على انها من اشد الآلآم ، الا انهم ينشغلون بفرحتهم بنا فيتناسون تلك الآلآم . وكانهم لا يشعرون بها .
الحمل والولادة وما بعد الولادة وما يرافق ذلك من عناية واهتمام وتربية وتلبية حاجاتنا ليست سوى هموما تصاحب امهاتنا الى حد الممات .
فاذا مرضنا تركن انفسهن للانشغال بالسهر على راحتنا وعلاجنا ورعايتنا ، واذا بكينا انشغلن بتهدئتنا واسكاتنا وأفراحنا ، كل شيء تملكه الأم ليس لها أنما لأبنائها ، وربما تحرم نفسها أي شيء في سبيل ابنائها .
ولكننا بماذا نجازيها ...؟!
ما أن نكبر ونعي وربما نتزوج ، حتى ننسى كل ما صنعنه ، فاذا مرضت هي مللنا وتقاعسنا عنها ، لا بل قد ننام هانئين في حين تتلوى هي في مضجعها .وكأنها غريبة عنا ، ومنا من يتثاقل منها ويصيبه الضجر حتى يوسوس له من يوسوس ، فلا يجد حلا للخلاص منها سوى تركها في أحدى دور العجزة ورعاية المسنين دون اكتراث ومبالاة , وكان الرحمة قد نزعت من الصدور والقلوب ، وتجردت الانسانية من ثوبها فينا .
ومع كل ذلك يبقى قلب الأم واحة الحنان والرحمة ، ويبقى نهر الحب والخوف فيها متدفقا ، كما تبقى شمس الامومة ساطعة فيها مهما حاولنا اخمادها .
ان زيارة واحدة لدار من دور العجزة ورعاية المسنين كافية لسماع قصص تشيب لها الرؤوس والولدان ، وتنبئك بواقع مر ومؤلم ، الا ان ما يزيد شعور الألم والمرارة أكثر ، ان تبرر أحدى الامهات لك وتتعذر عن غياب ابنها ، ثم تدعو له بالخير والتوفيق وان تقول بالحرف الواحد \" بظل ابني \" .
لا املك ان اضيف أكثر ولكني اريد ان اقول لأؤلئك الابناء :
يا حوينة الترباية فيكم .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع