أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
8 شهداء جراء قصف الاحتلال خانيونس والنصيرات مكتب نتنياهو: لا تزال هناك فجوات بين أطراف التفاوض وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعم "وقفا فوريا لإطلاق النار" في غزة رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يتعهد بـ"إعادة بناء" البلاد ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع اعلام عبري: فريق التفاوض الإسرائيلي بطريقه إلى تل أبيب الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو الملك يهنئ ستارمر بتوليه رئاسة وزراء بريطانيا بايدن بزلة جديدة: فخور بكوني أول امرأة سوداء بالبيت الأبيض اعلام سوري: وفاة مستشارة الرئيس السوري لونا الشبل مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة القسام: عدد كبير من مجاهدينا أغاروا على قيادة عمليات العدو قرب تل السلطان ارتفاع أسعار عقود الغاز المستقبلية فريق عمل أردني إستوني لتحديد خطوات عملية لزيادة التعاون المشترك حريق يأتي على 60 دونما بأم قيس قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على منطقة حدودية بين السودان وجنوب السودان الإيرانيون يختارون رئيساً بين الإصلاحي بيزشكيان والمحافظ المتشدد جليلي رئيس الموساد إلى قطر لبحث وقف لإطلاق النار في غزة أنقرة: أردوغان يبلغ شي بأنه يريد مواصلة تحسين العلاقات بين تركيا والصين رونالدو يواجه عقوبة .. ماذا فعل؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تغيير قواعد اللعبة

تغيير قواعد اللعبة

14-06-2012 10:06 AM

بحضور ألفين وخمسمائة عضو ، وإنتخاب 150 منهم للمجلس المركزي ، والشخصية السياسية المرموقة عبد الهادي المجالي رئيساً ، ومروان دودين نائباً للرئيس ، يكون حزب التيار الوطني الأردني ، قد وضع مدماك الثقة والأستمرارية لنفسة على قاعدة التعددية الحزبية ، وفي إطار المنافسة كحزب ذات لون وسطي معتدل في مواجهة القوى السياسية الأخرى الفاعلة ، وبمشاركتهم جميعاً في تشكيل المشهد الحزبي الأردني وإنعكاساته السياسية والأقتصادية والأمنية والأجتماعية .

يتميز حزب التيار الوطني بحضوره بين مختلف المكونات والشرائح الأجتماعية والتنوعات الطبقية ومساماتها ، وهي ميزة إذا إستطاع الحفاظ عليها سيشكل عن حق حزب الأردنيين الوسطيين الدالين على رغبتهم الجامحة في أن يكون حزبهم الأقدر على تمثيلهم والحفاظ على مصالحهم الحيوية بدءاً من التمسك بالنظام الدستوري والأقرار بالتعددية والأنحياز لقيم تداول السلطة والأحتكام إلى صناديق الأقتراع ، وإحترام مكونات المجتمع الأردني القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين أهل المدن والريف والبادية والمخيمات.

وفي ظل التفاوت في الرؤية وتبايناتها الحالية ، نحو قانون الأنتخاب ، يتقدم الحزب على ماعداه من قوى سياسية عبر دعوته لنظام إنتخابي يقوم على توسيع دوائر المحافظات ، والتمسك بالدائرة الوطنية المغلقة التي تعتمد التمثيل النسبي ، مع عدم إغفاله للتدرج والمرحلية ، بهدف التخلص من الجهوية والدوائر الصغيرة الممزقة والصوت الواحد والوهمية ، ورؤية الحزب بهذا المجال ، ليست إجرائية ، بل هي تعكس الرؤية الأصلاحية ، وتلمسها لمعايير المستقبل ، نحو أردن تعددي ديمقراطي .

حزب التيار الوطني ، تتقاطع مطالبه الحزبية والسياسية مع حركة الإخوان المسلمين ومع القوى اليسارية والقومية ، في التمثيل النسبي والدائرة الوطنية ، والتطلع إلى حكومات برلمانية حزبية ، ليس فقط لأن رئيسه سبق وأن سجل إدارته وقدرته على جمع أكبر كتلة برلمانية حينما كان نائباً ورئيساً لمجلس النواب عدة دورات ، بل لأن رئيسه بخبرته ومخزونه ، يتوسل محاكاة تجربة المملكة المغربية في الأصلاح ، وحماية أمننا الوطني بإجراءات جادة مبادرة تحفظ التوازن والتعددية وتداول السلطة في ظل النظام الدستوري .

المشاركون الأعضاء ، في مؤتمر حزب التيار الوطني ، لديهم تطلعات ، مثلما يكمن في نفوسهم القلق الدفين أو الملموس ، نحو التطرف أو الفقر أو سوء الأدارة أو التدني في الخدمات ، أو غياب الضمانات الوظيفية والأجتماعية والصحية والتعليمية ، ولذلك يجد غالبيتهم ، أن حزبه الملاذ والحاضنة لحماية هويته الأردنية وأمنه الوطني ، والرافعة التي تسهم في شق الطريق نحو المستقبل ، طالما أن تغيير قواعد اللعبة تغيرت أو ستتغير ، وأن أسس المشاركة لن تبقى كما كانت ، وفق الجهوية والمناطقية ، بل على أساس المواطنة ونتائج صناديق الأقتراع ، مهما وضعت قوى الشد العكسي معيقات تعطيل خطوات الأصلاح التدريجي المترابط ، وعملت على تأجيل الأستحقاق الوطني الدستوري القائم على النظام النيابي الملكي ، والمعتمد على إدارات حكومية برلمانية حزبية ، كما تفرزها أصوات الأردنيين وإنحيازاتهم لهذا الحزب أو ذاك ، ولهذا البرنامج أو لغيره .

ينشط حزب التيار الوطني ، مع سائر الأحزاب الوسطية المماثلة في ظل عاملين منافسين هما :

أولاً : حضور قوي لحركة الإخوان المسلمين ، بسبب جنيها ثمار تفردها في حرية العمل والتنظيم طوال مرحلتي الأحكام العرفية والحرب الباردة ، وتتمتع الأن بدعم قوي من قبل أكبر حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي ، ومتفاهمة مع الغرب الأميركي والأوروبي .

ثانياً : رسوخ الأحزاب اليسارية والقومية ، في ظل تقاليد كفاحية تتمسك بها ، جعلت الأردنيين ينظرون لها بإحترام فائق ، رغم إمكاناتها المتواضعة بسبب هزيمة اليسار في الحرب الباردة وبسبب فشل التيار القومي في تأدية وظائفه وتقديم نموذج يُحتذى ، في مصر و سوريا والعراق .

في ظل هذا الوضع ، يحتاج الحزب لنشاط ملحوظ وعمل دؤوب كي يرسخ تقاليد حزبية ديمقراطية داخلية لنفسه ، وعمل جماهيري ونقابي يجعل منه عنواناً للتحالف أو الندية مع القوى الأخرى .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع