الخبر الذي تم تناقله على الاعلام بعد اقرار اللجنة القانونية نظام التصويت في قانون الانتخاب المنظور حاليا أمام مجلس النواب كان مخيبا للامال ولم يعبر عن طموح الشعب الأردني اذا ما أقر بهذه الصيغة التي ستنتج لدينا (( 108))نواب بقانون الصوت الواحد ,,
كنا نخشى وكما تعودنا ان التشاورات واللقاءات هي مجرد واجهات صورية للرأي العام لا قناعه بأن اللجنة القانوني في مجلس النواب تقوم بالواجب المنوط بها وهي تستمع لمختلف الشرائح الشعبية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لاقرار مثل هذا القانون ,,,كما هو الحال بالنسبة للحكومة السابقة التي احالته للمجلس وقامت بدورها في مسألة التحاور والتشاور وعقد اللقاءات حتى تم الوصول الى تلك الصيغة ,,
الصيغة المطروحه حاليا يبقى هو (( قانون الصوت الواحد بإمتياز )) وقضية التحايل في منح الناخب صوتين هو ليس حقيقي لأن تم ادخال القائمة الوطنية أو لو كانت القائمة النسبية لأحتجنا لذلك الصوت لأنه فرضته المعادلة المتغيرة والتي أتت في هذه الظروف بما يسمى القائمة !!!
لقد اضعنا الكثير من الوقت في جدلية القانون وكانت وجهات نظر الأحزاب او في مجملها تطالب برفع عدد اعضاء القائمة الوطنية بالاضافة الى اجماعها على ان يكون للناخب اكثر من صوت على مستوى المحافظة مع فتح دوائر المحافظة على بعضها ,,, وولكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح حتى اننا لم ناخذ بتوصيات لجنة الحوار الوطني ,,
ان منح الناخب اكثر من صوت على مستوى المحافظة يوسع مستوى المشاركة الشعبية ويخلق توافقات بين ابناء المحافظة بحيث يعيد اللحمة الاجتماعية بينهم حتى لا يبقى قانون الصوت الواحد هو قانون (( التناحر )) وقانون العشيرة الذي يخدم فئات محددة بعينها بينما لا يتم انتخاب الأصلح الذي نأمل ان يكون في تغيير معادلة القانون الذي تبنى عليه النتائج ,
وفي النهاية عدنا الى نفس المربع ومن يتوقع ان يكون لدينا مجلس نواب مختلف فهو اعتقاد ليس في محله بل أن اللجنة القانونية تكرس مبدأ الفردية في اتخاذ القرار وتدير ظهرها للمجتمع الأردني من اجل مكاسب البعض الذين يعارضون تغيير معادلة قانون الصوت الواحد الذي يضر بهم .... وهي فرضية اصبحت شبه مؤكدة لكن كنا نتمنى بدل اضاعة الوقت الطويل أن يجري ((استفتاء شعبي )) يخرج مجلس النواب الحالي من المعادلة وتكون الارادة الشعبية هي الفيصل للوصول الى الحد الأدنى من التوافق الشعبي بدل أن يبقى الجدل قائما والمجتمع منقسما ونخرج بنتائج غير مرضية (( وكأنك يا ابو زيد ما غزيت ))