تخوض المرأة حربها الضروس ضد الرجل الطاغية مطالبة اياه بالتنحي عن عرشه الذكوري او على الاقل افساح مكان لها الى جانيه ليجلس الاثنان على العرش سويا وهذا مطلب شرعي ولا غبار عليه فالمرأة نصف المجتمع ودورها شديد الاهمية كمربية للاجيال القادمة فهي التي تهز مهد الصغير وهي التي تعلمه جميع المهارات الحياتية بداية بالنطق ومرورا بالسير وانتهاءا بكيفية التصرف تجاه اقرانه بمعنى انها تبث به صالح القيم او طالحها والتي تبنى عليها شخصيته في المستقبل وكما يقولون من شب على شيء شاب عليه وكل ما يشب عليه الصغير هو من صنع امه لانها هي المعلم الاول بالنسبة له ، وكون هذا المعلم يعاني من مشكلات تتعلق بكيانه واحترامه لنفسه وشعوره بأهميته فهذة هي المأساة بعينها اذ كيف ستعلم هذة السيدة طفلها ضرورة ان يكون انسانا جادا يؤمن بقيم رفيعة يسير وفقها في حياته وهي نفسها تعاني من تهميش آرائها وتتفيه دورها داخل الاسرة بحيث يقتصر في كثير من الاحيان على مهامها اليومية التي لاتخرج عن حدود المطبخ وكانها خادمة فأعباء البيت تقع بكاملها على عاتقها ومع ذلك تعتبر واجبا لا تستحق عليه الثناء او الشكر مما يخلف في نفسها شعورا بالقهر والهوان والدونية
في الوقت نفسه ينتظر الرجل ثناءا من مديره على اتقانه لعمله مع انه يتقاضى اجرا شهريا عليه او حتى يتوقع مديحا من المحيطين به لو اتى بأي دقة جدعنة مع احد الاصدقاء في وقت شدة مع ان هذا واجبه كصديق ايضا
نحن جميعا نطرب للمديح ونسعد بالهدية مهما كانت قيمتها المادية فحبذا لو يتذكر كل زوج تقديم هدية لام اولاده اليوم تعبر عن تقديره لمجهودها البطولي الذي تمارسه كل يوم معه ومع اولاده لان المعركة قد بدأت بالفعل ولو لم يتحلى الرجل بشيء من الذكاء فسيخسرها بلا شك لأن المرأة تملك فيما تملك مفاتيح قلوب الابناء وهم الجائزة االتي سينالها الاب في نهاية حياته بعد عناء وكفاح السنين
احذر يا عزيزي الرجل وحاول ان تكسب رضى غريمتك واعلم ان رأسك لو ضجت بمليون فكرة وفكرة فرأس زوجتك ليس بها سوى فكرة واحدة وهي كيفية خلعك عن عرشك مهما كلفها الامر من وقت وجهد .. وكل عام وجميع الامهات بخير