زاد الاردن الاخباري -
أعربت الفنانة المصرية المحجبة حنان ترك عن استيائها الشديد من الضجة التلفزيونية التي أثارتها القنوات الفضائية للاحتفال بعيد الأم، مصرة على رأيها بأن الاحتفال به جريمة، مؤكدة أنها لم تقبل هدايا من أبنائها في هذا اليوم، بينما أيدتها داعية إسلامية بقولها إن الاحتفال بهذه المناسبة يزيد العقوق، وليس العكس.
فقد أكدت الفنانة المصرية -في تصريحات لـmbc.net - أنها لم تقبل من أبنائها أية هدايا خاصة بالبدعة المسماة بعيد الأم، لأن حب الأم يجب أن لا يقتصر على يوم واحد فقط، ثم نعمل على إهانتها طيلة العام.
وأوضحت أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال (الجنة تحت أقدام الأمهات) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتابعت أنها تندهش من التنويهات التي وجدتها على الشاشات الفضائية في هذا اليوم، وأغاني الأم التي لا تذاع سوى في هذا التوقيت، مع أن الأم أعظم قدرا من ذلك كثيرا.
وأضافت أنها لا تنكر احتفالها بهذا اليوم وهي طفلة، نظرا لأن المدرسة التي كانت ملتحقة بها كانت تنظم احتفالات خاصة في هذا اليوم بذلك، وأنها كانت تشارك فيها وتأتي بالهدايا إلى والدتها ومدرساتها، ولكن حينما كبرت وقرأت في الدين بتعمق، أدركت أنه لا أساس لهذا اليوم، لا في القرآن أو السنة، إذن فهو بدعة كبيرة ولا تؤمن به، وقد علمت أبناءها ذلك بعد ما أتوا لها بهدية في هذا اليوم منذ عامين، لكنها رفضت قبولها، وحتى لا تغضبهم قالت اتركوها لديكم وسأقبلها في أيّ يوم آخر.
وتشاركها الرأي الفنانة سهير رمزي، موضحة أنها قبل ارتدائها الحجاب كانت غير متعمقة في أصول الفقه والشريعة، فكانت تخصص يوم عيد الأم للاحتفال بوالدتها -يرحمها الله- ولكن بعد أن هداها الله وارتدت الحجاب، أيقنت أن عيد الأم ما هو إلا تقليد أعمى للغرب، ولم تعد تؤمن به، وحرمته على نفسها، وإن كانت لا تملك في الوقت ذاته تحريمه على غيرها.
ومن ناحيتها قالت الفنانة سهير البابلي أنها ترى أن البدع نوعان، منها بدعة مستحبة وأخرى مكروهة، وأن عيد الآم يقع ضمن النوع الأول، فلا مانع من وجهة نظرها -كما نحتفل بأعياد ميلادنا وأعياد عدة- أن نحتفل بالأم، وعلينا أيضًا أن نخصص يوما للاحتفال بالأب، إذ ترى سهير أنه لا مانع من الاحتفال به، لكن دون بذخ.
على الجانب الآخر، رفض بعض علماء الدين ذلك، وأوضح الدكتور عبد الرحيم السايح -من علماء الأزهر- أنه لا يوجد نصّ ديني يحرم الاحتفال بأيّ من الأعياد، فما المانع إذا كان عيدا محترما مهذبا لم يخرج عن العادات، والتقاليد أن نحتفي به، وما أعظم أن نحتفل بالأم التي ينساها أبناؤها رغما عنهم لانشغالهم في أمورهم الأسرية، وأن نجمع شمل العائلة ولو ليوم لعل هذا اليوم تتصافى فيه القلوب، إذا كان هناك شيء عالق، فلعله في هذا اليوم نعتاد رؤية أمهاتنا كثيرا.
وفي السياق نفسه، أشارت الداعية الإسلامية ملكة زرار، إلى أنها ضد الاحتفال بعيد الأم؛ لأنها ترى فيه أنه عيد تجاريّ خصص للبذخ والإنفاق والهدايا، و"إن كان علينا أن نجعل من كل الأيام عيدا للأم".
وأضافت أنها ترى أن عيد الأم يخصص للابن العاق أو الابنة التي تترك والدتها طيلة العام ولا تأتي لرؤيتها أو لإهدائها هدية.. إلا في يوم واحد في العام، وهذا منتهى العقوق.