للأم يوم …للحب يوم …للشهداء كل الأيام …
هؤلاء الذين حملوا على أيديهم روحاً محلقه ، تناجي عنان السماء ، تلك التي كتبها \" تيسير كلوب الشهيد الشاب الذي غادر منزله وترك أطفاله ، للسيدة المربيه والدتهم … واحسنت التربية والأمانه … وهاشم فريد الذي ترك زهورا …ومضى ليعانق ريح الوطن مستشهدا …
لاشيئ في سرائرهم \" أنبل بني البشر \" سوى القيم العليا التي ألحقتهم بفاطرهم ليتعطروا بريح الشهادة ويعطروا المدينه …يلونوا الأفق بالطهر …
مضوا واستودعوا دمائهم بنيهم … وكل الأمة أبنائهم ..
ذاك اليوم والأيام للشهداء ..
ثم أتى يوم يتلوه يوم ... فما الذي نفعله ...لو استيقظ الشهداء ...سنتجمد في أماكننا ويتجمد الدم في عروقنا ...وتبرد حرارة الوجوه ...
ولو سُألنا أبسط الأسئلة ... للثغنا بحروفنا وبحت الأصوات ... لتراجع اللابسون العباءات والرويبضات والمتحاشرون على المقاعد الأماميه في الجاهات والعطوات ...لأختبأ الناطقون بالجاهات المتلفعون بالهدايا .... فماذا سيقولون ؟؟؟ لفنا الكذب يا شهداء السلط ...لفنا وتدفئنا بثوب العيرة وام ندري إلى أين المسير ...
من اجل الوطن غادروا ...زوجاتهم ...فمن أجل ماذا تغادرون ضمائركم ... وتداهنون ... وتلبسون الحق بالباطل وتستزلمون ... وتختبأون ...وراء أصابعكم وتهادنون ...
ماذاستقولون لأبي شحوت ودكانه ... فماذا قلتم بالامس عند دكانه ؟ ماذا ... أتعتذرون عن جلساتكم ، وأصالتكم الممتده الى الجبال السوريه ... اتعتذرون في موسم الكذب الممتد لصور وصيدا التى كانت تتبع البلقاء فيم الآن تابعون ملحقون لا تدرون ...
تتركون قضية الضعيف الذي لا يملك دواءا وتنتصرون لأصحاب الألقاب ...
تنسون في موسم الكذب الذي لا ينقطع ... من هي حاضنة الغرباء والمدافعة والمتآخيه من نابلس جبل النار ...
ماذا ستقولون لرحيم النجداوي واحمد نعمان العطيات ، اتقولون \" ذاك يوم وحلم إنقضى
ولم يعد يلزمنا سوى التكاثر أمام البوابات الموصده ؟؟؟
ماذا ستقولن أمام مقبره الجادور ، أم ستضعون حجراً على البنزين و تسرعون خوفا من أعين الشهداء الأحياء ...الذين تشخص عيونهم بكم فهل ستخفضون رؤوسكم وتطأطئون ... رغم ما تتنافخون به ...
ماذا تقولون لحراث ترك سكة الحراث وتصاعد الدم الحار فإنتصر \" على ذاته ولم يهزم من الداخل \" حين ترك حاكورته وإنتاجه \"أحمد الرجا العربيات \" وتعطر بالفجر وتنفس الصبح ...
حسنٌ ... الصمت يسود المكان .وبكبسه زر ستقفلون المقال وتلعنون الكاتب ... ولكن ما حديث الوسادة هذه الأيام ...
وهل تنامون في المدينه الجليله ...ما أخبار دروب السلط ... دروب هواها ...بماذا تمتلئ السلط ....
د نضال شاكر العزب