زاد الاردن الاخباري -
خاص - محرر الشؤون السياسية - الأردن خلال ثلاثة أعوام.. ماذا تغيّر؟ و كيف تغيّر؟ و لماذا تغيّر؟ و هل حقاً تغيّر؟
الأردن 2010.. الشعب يأكل و يشرب و ينام.. المسؤولون يسرقون و ينهبون "على رواق".. و البطانة تطمئن جلالة الملك "الوضع تمام"..
الأردن 2011.. الشعب ثار و غضب و صرخ.. المسؤولون مستمرّون بالسرقة و النهب "مع شوية قلق".. و البطانة تطمئن "الوضع عال العال"..
الأردن 2012.. غضب الشعب زاد و صراخه علا و شعاراته ارتفعت.. المسؤولون يسرقون و ينهبون و يحاولون تجميل أفعالهم أمام العيون.. و البطانة تكرّر و تكرّر "الشعب بخير و الوطن بخير"..
أي خير هذا؟ بأي عين ترون الخير؟ و بأي حق تقولون أننا بخير؟
حين تتغير الحكومة أربع مرات خلال عام.. فنحن لسنا بخير!
حين لا يحاكم أصحاب العبدلي و الميناء و الكازينو و الفوسفات و الباص السريع و غيرهم و غيراتهم.. فنحن لسنا بخير!
حين تصلنا منح و مساعدات بالملايين و المليارات و لا يرى الشعب فلساً واحداً منها.. فنحن لسنا بخير!
حين يقرر النواب تكريم أنفسهم برواتب خيالية و جوازات حمراء مقابل خدمة لم يؤدوها للشعب.. فنحن لسنا بخير!
حين يصل أشخاص لا يمتّون للسياسة بصلة إلى مجلس النواب عن طريق تزوير الإنتخابات.. فنحن لسنا بخير!
حين نرى كنادر طائرة و نسمع شتائم و ألفاظ عجيبة غريبة تحت قبة البرلمان.. فنحن لسنا بخير!
حين ينسى المواطن طعم اللحم و تصبح قلاية البندورة الأكلة الأكثر شعبية في الأردن.. فنحن لسنا بخير!
حين يرتفع سعر البنزين مع ارتفاع النفط العالمي و يرتفع مع انخفاض النفط العالمي.. فنحن لسنا بخير!
حين يكون الرأي الآخر جريمة، و احترامه ضرب من خيال.. فنحن لسنا بخير!
يا جلالة الملك.. نحن لسنا بخير!