زاد الاردن الاخباري -
الاغوار الوسطى-العرب اليوم-ممدوح النعيم
على جنبات احد الاودية الخطرة وفي غرفة مهجورة لا تتوافر فيها ابسط مقومات العيش الكريم يقطن محمد عبدالله محمود وزوجته وبناته الثلاثة لا يجاورهم إلا بركة ماء تشكلت عبر الوادي السحيق وعائلة محمود الماضي التي تعيش هى الأخرى واقعا حياتيا اقرب ما يكون لقصة البؤساء.
رب الاسرة محمد عبدالله يقول لـ العرب اليوم انه يسكن مع أبنائه الأطفال في غرفة مهجورة تصدق بها احد المحسنين للاحتماء من البرد او الحر,واضاف اعاني من وضع صحي يتمثل بنوبات مغص يجعلني غير قادر على الحراك او العمل هذا الوضع شكل لي حالة من القلق والخوف الى الحد الذي لم اعد افكر بشي الا كيف أتخلص من الواقع الصعب الذي يعاني منه أبنائي فانا وحسب شروط الحصول على معونة نقدية من وزارة التنمية الاجتماعية لا تنطبق علي كوني ابدو بصحة جيدة
الزوجة التي كانت تستمع الى الحوار لم تتدخل بشكل مباشر الا ان حجم المعاناة باد عليها من خلال نظراتها المليئة بالحزن.
وبالقرب من غرفة محمد تسكن عائلة محمود الماضي حيث يتشاركون الفقر والحرمان, فالعائلة المكونة من 9 افراد تسكن في غرفتين مهددتين بالانهيار وغرفة اخرى تم تكوينها من المخلفات البلاستكية وضعت بها ملابس الاسرة التي اضطرت تحت ضغط الفقر الى ان تترك امل واحلام الدراسة لعدم توفر المصروف وارتفاع التكاليف.
تقول ربة العائلة نجاح لقد تم وقف المعونة النقدية عن زوجي على اساس انه يملك عددا من رؤس الاغنام وارضا بينما واقع الحال لا يوجد لدينا الا رأسان من الغنم وقطعة ارض اقل من دونم يوجد فيها عدد من الورثة,والحرمان من المعونة نتج عنه زيادة وضعنا الاقتصادي سوءا وترك البنات للدراسة
حلا وامل ما زلن يأملن بالعودة الى مقاعد الدراسة وتحقيق احلامهن وطموحاتهن اسوة بزميلاتهن.