زاد الاردن الاخباري -
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اليوم الجمعة بيانا طالب فيه المصريين بـ"الحفاظ على أمن واستقرار البلاد والمنشآت الحيوية"، وحذر "من إثارة الفوضى والخروج على النظام". كما أكد البيان أن القوات المسلحة ستعمل على الحفاظ على مقدرات الأمة.
ورفض المجلس العسكري في بيانه استباق إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وقال إن هذا يمس هيبة وسيادة مؤسسات الدولة، ويؤثر على الأمن القومي المصري.
وأشار البيان إلى ضرورة احترام أحكام القضاء وتنفيذها، مشيرا إلى أن إصدار إعلان دستوري مكمل كان ضرورة فرضتها متطلبات إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وافاد البيان أن المجلس العسكري حريص على تغليب ضبط النفس احتراما للحالة الثورية التي تسود البلاد، موضحا أن المجلس يقف على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية .
ويأتي البيان فيما احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير، للمشاركة في مليونية رفض الإعلان الدستوري و"الضبطية القضائية" وحل البرلمان، التي دعا إليها عدد من الأحزاب السياسية والحركات الشبابية، لاستمرار التصعيد الشعبي.
وأغلق المتظاهرون مداخل ومخارج الميدان أمام حركة السيارات، مثلما كان يحدث أثناء ثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
كما انتشر المئات عند مداخل ومخارج الميدان، مشكلين لجانا شعبية لتأمينه، ومطالبين المتوافدين بإظهار البطاقات الشخصية.
يذكر أن حركة 6 أبريل ستشارك إلى جانب الإخوان، وكانت أعلنت أنها ستعتصم حنى إسقاط الإعلان الدستوري. أما أبرز المتغيبين فهم: حزب الوفد والمصريين الأحرار بالإضافة إلى غيرهم من الأحزاب المدنية.
وكان ميدان التحرير استعاد ليل أمس أجواء الاحتقان والحشد، التي كان عليها في ثورة يناير، وسط دعوات لامتداد الثورة في كل أنحاء مصر. فيما وصل حازم صلاح أبو إسماعيل، إلى ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، للمشاركة في المليونية المنتظرة، وسط حشد من أنصاره، الذين رددوا الهتافات ورفعوا الشعارات.
وطلب أبو إسماعيل من المتظاهرين المتواجدين عبر مكبرات الصوت التي اصطحبها أنصاره بعدم مغادرة الميدان، حتى لو تم إعلان النتيجة لصالح الدكتور محمد مرسي، قائلا "في ظل حكم العسكر مش هيبقى فيه مرسي ولا هيبقى فيه أمان".
كما أكد على ضرورة البقاء لحين إبعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عن الحياة السياسية، وإلغاء الإعلان الدستوري، وإعلان رسمي لنتائج انتخابات الرئاسة وعودة البرلمان لممارسة أعماله مرة أخرى.
وارتفعت أيضا الصيحات التي كانت تسمع خلال "ثورة يناير"، من أبرزها شعار "مسلم ومسيحي إيد واحدة"، وشعار "ارحل"، وشعار "مش حنمشي.. هو يمشي".
العربية . نت