زاد الاردن الاخباري -
أفرجت السلطات العراقية عن ثلاثة معتقلين أردنيين من خريجي الجامعات مؤخرا، من بينهم طبيب، بعد اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي بداية العدوان على العراق. وأصدرت المحكمة العراقية في العاصمة بغداد حكما بتبرئة الشباب الأردنيين الثلاثة، بعد استعراض الأدلة حيث ثبت عدم إدانتهم، أو تورطهم في أي أعمال تقضي باعتقالهم، وفق ما أشار لـ"السبيل" مسؤول ملف المعتقلين الأردنيين في العراق بالبرلمان الأردني السابق لطفي الديرباني. وأشار الديرباني إلى أن من بين الشباب الذين تم الإفراج عنهم، ابنه الطبيب محمد الديرباني، وزميلين آخرين لابنه، أحدهما يدعى ميسرة والآخر محمد، مفضلا عدم التصريح بأسمائهم نزولا عند رغبة ذوي الشابين المعتقلين. ومن المتوقع أن يعود الشباب الثلاث الذين تم الإفراج عنهم إلى الأراضي الأردنية في غضون الأسبوع القادم حسب الديرباني، حال الانتهاء من الإجراءات القانونية لإخلاء سبيلهم، بعد فترة اعتقال استمرت لأكثر من خمس سنوات. ويذكر أنه ليس هناك رقم محدد حول أعداد المعتقلين الأردنيين هناك، غير أن الديرباني يشير إلى 15 معتقلا في سجن (سوسة)، و15 آخرين في سجن (كروبر 2)، لكنه يلفت إلى أن "الأرقام تبقى متأرجحة بين الزيادة والنقصان". ووفق لجنة أهالي المعتقلين فعددهم 24 معتقلاً، ولجنة الحريات النقابية من جهتها تؤكد أن هناك 25 معتقلا، لكن وزارة الخارجية تثبُت رقماً أعلى من الأرقام المذكورة، إذ أعلنت أن عددهم 41 معتقلا. وتطالب العديد من الجمعيات الحقوقية الأردنية وزارة الخارجية بتفعيل السفارة الأردنية في العراق، بعد الإخفاق الحكومي في ربط فتح السفارة الأردنية في بغداد، بالإفراج عن جميع الأردنيين في السجون الأمريكية والعراقية. ويدعو الأردن بالإفراج عن جميع معتقليه في العراق، لكونهم لا يمتلكون سجلاً أمنياً أو إرهابياً، وبخاصة أن جلهم من الطلبة والتجار، وبعد ثبوت عدم تورطهم في أي قضايا أمنية في العراق، غير أن الحكومة الأمريكية تعتبر أن بعضهم "تورط في عمليات نفذتها القاعدة في العراق".