زاد الاردن الاخباري -
علمت "السبيل" أمس، أنه تم الكشف عن مستودعات غذائية في منطقة ياجوز تتلاعب بتواريخ انتهاء الصلاحية الخاصة بأغذية ومكسرات تستورد من الخارج، حيث يصار إلى بيعها في كبرى المولات المنتشرة في عمان لاحقا.
وفي التفاصيل، حصل مندوب "السبيل" على معلومات مؤكدة من إحدى الجهات المختصة بمراقبة الغذاء، تفيد بقيام مؤسسة استيراد وتصدير محلية على التلاعب بتواريخ الأغذية، ووضع ليبلات مزيفة على المنتجات الغذائية التي يتم الترويج لها في الأسواق الكبرى، ومن خلال العروض الأسبوعية التي تعلن عنها بعض "المولات".
كما حصلت "السبيل" على بعض المنتجات التي تم تغيير تواريخها، عن طريق شطب التاريخ المسجل حراريا، ووضع ملصقات باللغة العربية تحمل تواريخ مزيفة، في محاولة "لتمديد فترة الصلاحية، وطرحها في الأسواق بأسعار أقل من تكلفتها الحقيقية". ويباع الصنف الواحد من المادة الغذائية المذكورة بدينار، علما بأن التكلفة الحقيقية أكبر من ذلك وفق مؤسسات تجارية تروج لذات المادة.
وفي السياق أكد مصدر في المؤسسة العامة للغذاء والدواء لـ "السبيل" أن الشركة المشار إليها تقوم بجمع المواد الغذائية المشكوك فيها من بسطات ودكاكين دولة أجنبية قبل انتهاء صلاحيتها بفترة قليلة، في سبيل الحصول عليها بأسعار زهيدة، وتحقيق الربح الوفير. مضيفا أن الشركة الأم المصدرة للمنتج نفت بيعها أيا من منتجاتها للشركة المحلية، وهو ما يؤكد معلومة شراء المواد المشار إليها من بسطات الدولة الأجنبية التي تتحفظ "السبيل" عن ذكر اسمها نظرا لسرية التحقيق.
وفي الأثناء اتصلت "السبيل" بمدير الغذاء الدكتور محمد الخريشا للحصول على نتائج التحقيق دون جدوى. وحاولت الصحيفة على مدار اليومين الماضيين الحصول على معلومات رسمية من المؤسسة، لكنها لم تحصل على أي رد.
لكن مصدرا في المؤسسة أكد أمس، تنظيم مداهمة تفتيشية للسوق في منطقة الدوار الثاني، بالإضافة إلى المستودعات في منطقة ياجوز، موضحا أن "الشركة المستوردة، ارتكبت مخالفة يعاقب عليها القانون حينما تجرأت على التلاعب بالتواريخ". وأشار إلى أنه سيتم ملاحقة الشركة من خلال الأحكام التشريعية الناظمة. واعتذر المصدر عن إعطاء "السبيل" أي تفاصيل أخرى حول الخطوات القادمة التي ستتخذها المؤسسة بحق الجهة المخالفة.
وكانت "السبيل" نشرت في تقرير سابق تصريحات لمسؤول في المؤسسة، أكد إدراج المحافظات والقرى تحت بند المناطق الأشد خطرا بالنسبة للمواد التموينية، إذ تقوم "عصابات الغذاء الفاسد" بتهريب الأغذية المنتهية الصلاحية وحتى الفاقدة لقيمتها الحقيقية إلى الأسواق النائية والشعبية، بهدف تصريفها للمواطنين بعيدا عن أعين الرقابة.
يشار إلى أن المؤسسة العامة خاطبت مؤخرا مديريات الصحة والبلديات في المحافظات، بضرورة عدم اتلاف المواد الغذائية المشتبه بصلاحيتها للاستهلاك البشري، لحين البت في النتائج ودراستها من قبل المؤسسة. ودعت "الغذاء والدواء" إلى عدم الإدلاء بالتصريحات الصحفية حول الإتلافات من قبل الجهتين المذكورتين، واقتصار التصريح على المؤسسة فقط.
تامر الصمادي / السبيل